نبيل شبكة يعتقد البعض - بالخطأ - بأن الأصلاح الذى لا يتوقف أبدا والذى يشكله قوانين وقرارات دائمة ومستمرة تصدر عن الدولة يمكن أن يكون منفردا لكل مشكلة على حدة بمعنى أنه مثلا فى مشكلة تتصل بالكهرباء – يمكن التفرغ لأصلاحها – ثم تبدأ الحلول لمشكلة أخرى كالماء مثلا .. وهذا من المستحيل لأن الأصلاح وفقا للمعروف عالميا - يجب لتحقيقه أن يشمل كل المشكلات فى وقت واحد وبلا أستثناء --- ليغطى كافة الأمور السياسية والأجتماعية والأقتصادية – وهذا ماتفعله حكومتنا الرشيدة وكافة حكومات العالم لجنى ثمار الجهود المبذولة فى كل الأتجاهات - أذا سارت وفقا لخطط علمية متقنة ومدروسه من العلماء والمتخصصين تشكل المحليات فى كل دولة أساس مسيطر على كل ما يتعلق بحياة المواطن من خدمات بكافة تفاصيلها التى لا تخفى على أحد والتى تشمل كل المدن بداية من حدودها وأقسامها وأراضيها وتراخيص البناء وخطوط المياه والكهرباء والأسواق ومواقف السيارات والمرور والأشغالات والنظافة والصحة والرياضة ...الخ ---- ويرجع تاريخ المحليات فى بلدنا الى القانون 43 لسنة 1979 وبالطبع يحتاج الى تحديث وتبديل وأعادة النظر فى أمور عديدة يجرى حاليا النظر فيها من الجهات المسئولة ليصدر قانونا يتمشى مع القرن الحالى – والذى سيحتاج الى وقت وجهد كبيرين لتطبيقه من المشكلات الكثيرة التى نعانى منها وتحتاج الى حلول جذرية وسريعة على سبيل المثال تسمية القرى والشوارع على مستوى الدولة والتى تحتاج الى مراجعة شاملة وكاملة لها كما فعلت وتفعل كل دول العالم حيث هناك الآلاف من أسماء القرى والكفور والنجوع لا تليق بمواطنيها وتخدش حياءهم ويمكن الكشف عنها والبدء فى أستبدالها بأسماء محترمة ومقبولة – كذلك يجب مراجعة أسماء الشوارع التى يطلق على بعضها أسماء لا يصدقها عقل أو منطق ..!! الى جانب الأسماء غير الصحيحة وهى كثيرة ( مثل شجر الدر) التى يطلق عليها بالخطأ - (شجرة الدر) و (قصر العينى) الذى يطلق عليه خطأ ( القصر العينى ) .....الخ --- والمطلوب من المثقفين فى كل محافظات مصر المساهمة بحصر كل الأخطاء التاريخية فى تسمية المدن والقرى والشوارع والشركات والمؤسسات والتزام باللغة العربية التى أهملناها حتى كادت أن تنقرض فى هذا القرن - وفقا لرأى الخبراء – مع فرض عقوبات على المخالفين خاصة أصحاب المحلات التجارية على أن تسلم هذه الأسماء للجان المنبثقة عن المحليات المنتظرة قريبا --- دعما وأستكمالا وحفاظا على سمعة حضارة مصرنا الغالية ... والله الموفق للجميع نبيل شبكة مستشار ثقافى سابق - المنصورة