متابعة : هدى رأفت تستضيف القاهرة - خلال الفترة من 31 يناير إلى 2 فبراير 2017، في فندق سميراميس انتركونتننتال، الملتقى الدولي الثالث والعشرون للأسمدة الذي يعقده الاتحاد العربي للأسمدة برعاية ودعم الشركات المصرية أعضاء الاتحاد تحت شعار . ويعتبر الملتقى الدولي للأسمدة هو الحدث الاقتصادي الأبرز على صعيد صناعة الأسمدة في المنطقة العربية والشرق الأوسط بحضور متوقع يتجاوز عادة ال500 شخصية هامة من رؤساء شركات الأسمدة العربية والدولية ورؤساء المنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة وعدد كبير من كبار الخبراء بالإضافة إلى التنفيذيين والمدراء العامون يمثلون ما يزيد عن 133 شركة وهيئة من أكثر من 33 دولة من أنحاء العالم ... وقد صرح الكيميائى سعد أبو المعاطي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة – رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أبو قير للأسمدة إن هذا الملتقى يلقى منذ انطلاقه في عام 1995 كل الدعم من حكومة جمهورية مصر العربية وكذلك الشركات المصرية العاملة في إنتاج الأسمدة مما جعله موعدا عالميا ثابتا على أجندة جميع العاملين والمهتمين بصناعة الأسمدة. وأضاف سعادته قائلا إن قطاع الأسمدة العربية استطاع أن يرسخ مكانته في السوق العالمية نتيجة لوفرة المواد الخام، بما في ذلك الغاز الطبيعي وصخر الفوسفات والبوتاس مشيراً إلى أن صناعة الأسمدة تمثل عوائدها أهمية كبيرة في اقتصاديات البلدان العربية المنتجة والمصدرة للأسمدة وخاماتها حيث تساهم عوائدها بدون شك في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول المنتجة، حيث بلغ إجمالي الانتاج من الأسمدة وخاماتها في المنطقة العربية في عام 2015 حوالي88 مليون طن وصادرات تجاوزت 55 مليون طن. كما أن حصة المنطقة العربية وحدها تمثل 30% المخزون العالمي من الغاز وما يقرب من 70% من مخزون صخر الفوسفات، كما يستحوذ العالم العربي على ما يقرب من 35% من سوق اليوريا العالمية، 57% من تجارة صخر الفوسفات، 52 %من السوبر فوسفات الثلاثي، 57% من حامض الفوسفوريك، 76% من DAP ، %6 من البوتاس، 22% من الصادرات العالمية للكبريت. هذا، بالإضافة إلى زيادة أهمية المنطقة العربية في المستقبل، لدخول وتدشين العديد من مشاريع الأسمدة في المنطقة العربية في الفترة الحالية. يتضمن المحاور الرئيسية للملتقى: • تطورات السياسة الراهنة وتأثيرها على صناعة الأسمدة. • النظرة المستقبلية على الأسمدة العالمية: العرض والطلب. • وضع الأسمدة في الأسواق الرئيسية والآفاق المستقبلية لسوق الأسمدة. • التطورات العالمية التي تشهدها أسواق الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية والبوتاسية. • الطاقة المتجددة ومنهج إدارة الطاقة. • الأسمدة والمياه لاستدامة الزراعة. • الأمن الغذائي العالمي ودور الأسمدة في الزراعة المستقبلية. • الغاز الطبيعي وأثره على صناعة الأسمدة. كما يصاحب الملتقى معرضا صناعيا، يشارك فيه عدد من الشركات العربية والأجنبية ذات الصلة بصناعة وتجارة وشحن الأسمدة وذلك من مختلف دول العالم حيث تقوم هذه الشركات بعرض أحدث المنتجات في مجال صناعة الأسمدة. وأشار سعادة رئيس الاتحاد إلى أن صناعة الأسمدة تعتبر مدخلا رئيسيا للتنمية الزراعية المستدامة، لذا، أخذ الاتحاد العربي للأسمدة على عاتقه الاهتمام بالقطاع الزراعي ، وأهمية الوصول الى المستفيد الحقيقي من صناعة الأسمدة واللاعب الفاعل في توفير الغذاء والكساء ألا وهو الفلاح العربي، ومن هنا تبنى الاتحاد مؤخرا وانطلاقا من المسئولية المجتمعية لشركات صناعة الأسمدة أعضاء الاتحاد فلقد تبني الاتحاد العربي للأسمدة مبادرة القوافل الزراعية بهدف الوصول الى الفلاح في أرضه للتعرف على مشاكله الحقيقية ودعمه وتزويده بكل ما هو جديد في الأساليب والنظم الزراعية الحديثة التي تهدف للممارسة المثلى لاستخدام الأسمدة والإدارة الرشيدة للعناصر الغذائية للنبات بتطبيق المصدر الصحيح بالكمية الصحيحة في الوقت المناسب والمكان المناسب والوصول الى أعلى انتاجية زراعية، وتوطيد العلاقة ما بين صناع الأسمدة والمزارعين كما تتميز القوافل ببعدها التعليمي من نشر التطبيقات الزراعية الجيدة وتحليل أنواع التربة وحث الفلاح على ترشيد استخدام الأسمدة والممارسات الجيدة من أجل تحسين مستدام للإنتاجية الزراعية. هذا، وقد استفاد الاتحاد العربي للأسمدة وشركاته الأعضاء من التجربة المغربية آلا وهي القوافل الفلاحية التي ينظمها المجمع الشريف للفوسفاط (OCP) التي أخذت على عاتقها مهمة ايصال مصانع الأسمدة وخبراءها للفلاح في أرضه مباشرة، وتميزت بالأخص ببعدها التعليمي على مستوى نشر التطبيقات الفلاحية الجيدة وحث الفلاحين على استعمال مرشد للأسمدة، مع الاقتراب أكثر من انشغالاتهم اليومية. وهدفت هذه القوافل إلى تحليل أنواع التربة، والممارسات الجيدة، من أجل تحسين مستدام للمردودية الفلاحية المغربية، بالإضافة إلى قافلة طبية بموازاة محطات. هكذا، استفاد ما يزيد عن 5 آلاف طفل ب 10 جهات زارتها قافلة OCP، من فحوصات طبية للعيون، وحصص للعناية بصحة الأسنان والفم. وقام الاتحاد العربي للأسمدة بنقل التجربة المغربية إلى مصر فقامت احدى الشركات الأعضاء في الاتحاد العربي للأسمدة وهي شركة ايفرجرو بتسيير أول قافلة زراعية في جمهورية مصر العربية، حيث طافت سيارات القافلة القرى الزراعية والمكونة من أكثر من ثماني سيارات مجهزة بورش عمل متنقلة مدعومة بأفضل معمل لتحاليل التربة والمياه، لتجوب 4 محافظات هي: القليوبية، الغربية، المنوفية، والبحيرة. والتقت بالمزارعين لإرشادهم وتوعيتهم باستخدام الأسمدة بطريقة مرشدة لزيادة الانتاجية الزراعية والمحافظة على البيئة عن طريق عدم الإسراف، بالإضافة إلى توعية المزارعين بعدم استخدام المبيدات الزراعية المغشوشة وتحذير استخدامها. كما صاحبت القافلة الزراعية قافلة أيضا صحية لفحص مرضى الفيروسات وذلك كنموذج مثالي لتفعيل المسئولية المجتمعية للشركات بما يمس حياة الفلاح اليومية وأسرته من أجل تدعيم أواصر الارتباط مع الشركات وبناء جسور الثقة بين الفلاح وصناع الأسمدة. حيث تم إجراء الكشوف الطبيبة عليهم وعلى أسرهم لعلاجهم، والأطباء المتخصصين في علاج الأمراض الفيروسية من خلال السيارات الطبية والأطباء على المرضى وعلاجهم على نفقة الشركة. هذا، وقد أقيم على هامش القافلة معرضا ضم عدد من شركات الأسمدة العربية حيث تعرفوا عن قرب على المزارعين وقاموا بالتواصل معهم والرد على تساؤلاتهم وقاموا بإهدائهم حصص من الأسمدة. ومنها قام الاتحاد بنقل تجربة القوافل إلى المملكة العربية السعودية، حيث يأتي انعقاد القافلة الزراعية السعودية التي قامت بها شركة سابك وهى احدى الشركات العربية الكبيرة المنتجة للأسمدة وهي شركة عضو بالاتحاد، بالشراكة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة وبالتعاون مع الاتحاد العربي للأسمدة، حيث قامت بتسيير عدد أربع قوافل بالمملكة بمختلف المناطق الوطنية المعروفة بزراعة النخيل في منطقة الرياض والأحساء والقصيم والمدينة المنورة. وثم سارت أول قافلة زراعية سعودية لتوعية المزارع بالاستخدام الأمثل للأسمدة وتعد قافلة سابك أول قافلة ارشادية زراعية لرفع كفاءة وخبرات المزارعين وإيجاد الحلول لمشاكلهم في مجال إنتاج ورعاية النخيل بمناطق النخيل الرئيسية بالمملكة العربية السعودية، كما قامت تلك القوافل الزراعية السعودية بفتح ورش خاصة للفلاحين لتعليمهم كيفية العناية بالنبتة منذ مراحلها الأولى من بداية الزراعة وتحضير الأرض وزراعة فسائل النخيل وجميع مراحل الزراعة، مستخدماً الطرق الحديثة من تكنولوجيات حرث الأرض وغرسها والطرق السليمة للري الحديث بالتنقيط أو الرش. بالإضافة لقيام الخبراء بتدريب الفلاحين على التعريف بأنواع الفسائل قبل نضوجها، وحصاد الغلة وجمعها، ثم طريقة تسويق المنتج الزراعي ومنع تلفه وهدره، وتقليل الفاقد. وتم الحصول الموافقات اللازمة لتسيير قافلة في سلطنة عمان وأخرى في تونس ثم في المملكة العربية السعودية مرة أخرى لمحصول زراعي مختلف كما تم وضع خطة لتسيير هذه القوافل في دول زراعية عربية غير منتجة للأسمدة كالسودان وموريتانيا وغيرها. وضمن الخطة تسيير هذه القوافل في القارة السمراء أفريقيا مستقبلا. الاتحاد العربي للأسمدة منظمة غير حكومية، أسس عام 1975 ويعمل تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية بدرجة مراقب. يجمع الاتحاد المؤسسات والشركات العربية العاملة في مجال صناعة وتجارة الأسمدة وخاماتها والمجالات ذات العلاقة بذلك. يضم الاتحاد في عضويته 180 شركة عربية وأجنبية من خمس وثلاثين دولة من أنحاء العالم، ويهدف الاتحاد بوجه عام تنسيق وتنمية وتطوير العلاقات الفنية وكل ما له صلة في مجال صناعة الأسمدة واستخداماتها بين الشركات الأعضاء. يمثل الاتحاد إطارًا تعمل فيه الشركات العربية للوقوف على المستجدات التكنولوجية في مجال صناعة الأسمدة وإفساح المجال لممثلي الشركات العربية لتوطيد العلاقات وتوثيقها فيما بينها والمؤسسات والمنظمات والشركات الدولية العاملة في مجال صناعة وتجارة واستخدام الأسمدة. كما يدعو الاتحاد إلى الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية المتاحة وتحقيق أعلى قيمة مضافة والمساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكامل في صناعة الأسمدة بأنواعها ودعم البحث العلمي الهادف في مجال صناعة الأسمدة واستخداماتها والحفاظ على البيئة والانسان. ويهدف بشكل عام إلى السعيّ لتنمية وتطوير صناعة الأسمدة وخاماتها ومجالات استخداماتها، مع مراعاة المعايير والمتطلبات البيئية، وذلك بتكثيف وتنسيق التعاون البيني في مختلف المجالات ومع الجهات المتخصصة ذات العلاقة مع إبراز الدور التكاملي والريادي في تدعيم الإنتاج الزراعي مساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.