ابراهيم امين مؤمن ايتها العنكبوت الحمقاء .. لا اهلا بك ولا سهلا .. كيف تبنين بيوتك الواهنة على اغصان الشجر ؟؟ كيف تنسجين ؟؟ كيف تجرؤين ؟ ما جرّأكِِ الا اصحابكِ من المنافقين . واصحاب التقاليد والاهواء المتخلفين . واصحاب الهوى والمزاج والجنس اللعين . واصحاب السلطان المتكبرين . لعل نسجك اللعين بسبب ضعف قوة الشرفاء . او قلة حيلة الاحرار . او فاقة الفقراء . نسجتى خبثكِ على طهرنا . واعتليت فوق الاغصان الوارفة على رؤوسنا . علا صوت زئير الاسود حتى اصبحت تاكل شبعا . وارتفع عواء الذئاب حتى ما قنعت الا باخذ الارض من تحت البؤساء اخذا . وكثرت سموم الافاعى فى البر والبحر حتى سمّمتِِ اوردتنا سُمّا . كثرت خيوطك فى كل مكان حتى كثرت ضحاياك . فكثرت القضبان . وتعالىَ الصراخ . واشتدت الاوجاع . ونفذ الطعام . وتقطع الثياب . وامتلئت بطونكِ من زاد الفقراء . ما اشبهك ببيت استبيح فيه قتل الانسان . او بيت استبيحت فيه الفروج بلا حدود تقام . او سُلط بنى الطغاة على بنى الانسان فقتلوا بلا عقاب . لن ندعك تنسجين فوق ازهارنا . وتمصّين دمائنا . لن ندع تلك البيوت الداعرة تبنى على اجساد شرفائنا . لابد من هدم تلك العرائن المحصنة بقوى الشيطان . لابد ان نستنفر ملائكتنا الكامنة فى انفسنا بالخير والعزيمة والاعتصام . فلناتى صفّا . ونتحازى المناكب حزْوا . ونوحد القلوب ولتصفوا صفْوا . ولنتماسك الايدى ونتراصّ رصّا . وتتعالى صيحاتنا نحو تلك البيوت هدفا . ونرتل معا ايات الاخلاص والحب والتوحد ترْتيلا . لنهدم تلك العرائن المحصنه هدما . ونبنى مكانها عرائن لايواء المتشردين من سوريا وفلسطين . وحدائق تروى بدمائنا فتترعرع اغصانها كى تجرى دماء الفقراء فى عروقهم من جديد . ونحفر انهارا تكون رواءا وطعما للمساكين . نبنى على ازهارنا . نبنى على اكتافنا . نبنى على ارضنا . فتنكسر القضبان . وترتسم على الوجوه البسمات . وتسير فى الاجساد اللذات . وتكثر الرياض . وتقام الافراح ... نستيقظ ليوم جديد . نطرب باذان الفجر فى كل الاصقاع . ونرتوى بندى الفجر فى السماء . ومع تفتح الصبح ترتسم البسمات . ونتبادل مسح البين بعد طول عناء . ونركب سفينة تبحر لا ينازعها هوى او سلطان . حتى ترسو الى بر الامان . المؤلف ... ابراهيم امين مؤمن 10 نوفمبر 2017 .