الشاعر محمد الأعرج ابوياسين هيَ دُميةُ الأقدار في عمر الزهورْ. جسدٌ نحيلٌ تخفق الأحلام ُ فيه كأنها زُغْبُ الطيورْ. لا تستطيع القفز أو حتى تطيرْ هي رعشة لا تستقرُّ ولا تسيرْ. هي نادره!!!! يا للسنين الغادره. يا للوجوه الغابره. يا للهواجس والوساوس والطعان. في نفسها مات الأمان. مات الأمان ولم يعش الا الهوان. نحن الذئاب وما الذئاب أمامنا الا حمل. النحل يصنع في خلاياه العسل. والدود يخترع الحرير. أما البهائم والمواشي تمنح الخير الوفير. وكذلك الأسماك أسراب الطيور. وكذلك الأشجار تمنحنا الثمار أو الزهور. الا السنين الغادره . الا الوجوه الغابره. الا السنون الغادره. الا الوجوه الغابره. في عالم الانسان قد صنعت حروب. صنعت هروب. صنعت محن. رفقا تمهل يازمن. رفقا بحال البائسين الطيبين المتعبين. بالابرياء المذنبين. عضتهم الأنياب لاكتهم ملايين المحن. رفقا تمهل يازمن. ولدتْ بخيمهْ ...لا ترى إلا الظّلام. بجوار خيمتها زحامات الخيامْ فيها الأرامل واليتامى والجياعْ..فيها الصراع بكلّ أنواع الصراعْ. بين الخنادق والحُفَرْ...تغفو على صوت الرصاص. متساقطاً مثل المطرْ..تصحو على صوت الرصاصْ. كيف الوسيلة للخلاصْ!!!؟؟ أأمامها غير الهروب..؟ ما دام إشراق الوجود بناظريها كالغروب فرّت يلازمها بقسوته الزمان لتضيق في هذا و في ذاك المكان رفقاً تمهّل يا زمن فرّت كعادتها تلازمها المحن عاد التشرّد والضياع ولذاتها عاد الصراع عاد الهوان مقنّعاً متلبّساً زيّ الأمان متجدّدٌ في عمرها عمر المحن أتظلّ تدفع من كرامتها الثمن .؟ أتظلّ تسعى للبقاء ولم تنل من سعيها ثمن الكفن .؟ وإلى متى سيظلّ يعقبها بقسوته الزمن .؟ *** فمتى بنا يصحو الضمير .؟ فمتى بنا يصحو الضمير.؟ شعبٌ بأكمله ينام على التراب وكلابنا باتت تنام على السرير بجوارعاريةٍ وفاجرةٍ وآثمةٍ تليق بها الكلاب لم تضطجع بجوارها إلا ليكتمل النّصاب حازت على غرفٍ لها وسط القصور لم ينبعث منها سوى ريح الشذوذ أو الفجور وهناك شعبٌ في العراء بين العقارب والعناكب والأفاعي ليس من راعٍ له إلا السماء وكلابنا بين النساء تلهو بهنّ من الصباح إلى السحور وتنال منهنّ الحليّ أو العطور فأمامها جيفُ النساء على الدوام تخلومن الأشعار تخلوها العظام هي لاتجوع ولا تميل إلى الطعام ليست تريد سوى المنام ما دام فكرالعهرصاحٍ لا تنام يا للكلاب المُوهنهْ ...يا للكلاب المُوهنهْ فبفضل طول الألسنهْ آلت إلى هذا المصير فمتى بنا يصحو الضمير.؟ *** يا أيها الأعراب أين هو المصير ..؟ وحقوق تقرير المصير .؟ ومتى أراضينا تعود .؟ ولها متى شعبي يعود .؟ ومتى تفونا بالوعود .؟ الكل منكم كاذبٌ ومتاجرُ راعٍ ينصّب نفسه ورعيّةٌ تتقهقرُ من نصف قرنٍ والبلاد ممزّقهْ وقضيّة التحرير شبه معلّقهْ لم نتّحد أو ننتصر... وقيودنا لم تنكسرْ لوكنت منكم واحداً لا قدّر المولى ذهبت لأنتحر ما دمتم من ذاتكم أو شعبكم لم تخجلوا وبأرضكم وسمائكم لم تحفلوا فعروشكم متأرجحهْ بين الصفاقة والقِحهْ الكلّ منكم يرتدي ذات القناع وعلى الكراسي يبتدي أو ينتهي بكمُ الصراع لا العرض يشغلكم ولا الشعب الشريد ما دام همّكم الوحيد لذاتكم .. وعروشكم أطفالكم .. ونساءكم وكلابها .. وكلابكم وشقاءنا ..ورفاهكم أن تفعلوا ما لا نريد أن تشغلونا دائماً في كل ما هو عن قضيتنا بعيد وشعار كلّ منكمُ نفس الشعار فأنا أقول لكم جميعاً باختصار أنتم بلاء عروبتي وبكم مساس كرامتي أرنوا إليكم لا أرى في وجه أي منكم أثر الندم أمن العدمْ .. يسمو العَلم .؟ تعلو الهمم .؟ ماتت بكم كل القيم والأمر أخطر من خطير فمتى بكم يصحو الضمير .؟