عصام صادق حسانين فاتنتي الغراء ... انطلقت سهام حُسنك البراق .... فأصابت وأصبحت أنا المصاب ... فسهم اخترق عقلى فأبدعه ... وسهم اخترق قلبى فأذابه واسكنه ... وسهم اخترق روحى فأسلمه .... وسهم اخترق جسدى فأيقظه ولم يبق سوى سهم يكاد يخترق الحدود والجسور ... رفقاً فاتنتي بقلب عاشق للجمال من الهوا ... رفقاً بعقل أسكن المعان فى سطور مقال ليروى ما أمسا وما أضحى حتى ارتوى .. رفقاً بحالكِ من مهالك الزمن .. رفقاً .. فبجوارى كأس الهنا. سأعلن الحب على مفاتنك من حيث تعود إلى رُشدها وأدراجها - من حيث ارتقاء معناها - من حيث الأمانة - من حيث حيائها وبكاها ... سأجعل من ثورتها أمان ... ومن شوقها الصبر على الدوام... سأروي لكِ قصة عاشق فنان ذاب فى عشق زهرة فى بستان وارتقي بسلام وأمان وهو فى أحضان السماء وانهالت عليه الحسنوات ما بين جريح يحتاج لدواء وما بين فريح سعيد بالهواء - وما بين خاطفة لعيون الوئام وما بين حالمة لفارس الزمان - وغيرها من الجميلات - وفى تلكِ الأثناء اخذ من الأقلام الوان ليرسم من جديد قصة العاشق الولهان. فاتنتي الغراء: وداعاً لحب البقاء - بل وداعاً لمن أصر على أن يجعل من الحب مجرد التقاء ... سأعلنها من جديد لمن أراد أن يفيق من غفلة الماضي والحنين ... سأعلنها في كل حين حتي تُمطر السماء الحياة فى القلوب - سأعلنها لقلوب حائرة باكية ... سأعلنها على ملء وإن كانت فارغة المحتوى .. الحب ارتقاء ونقاء ورباط ... الحب بسمة وهمسة ولمسة في كل مرسى وكل عمل وأمل على وجه العموم. فاتنتي الغراء: كبريائك كنز البراء فاجعلِ منه ضباب لخادش الحياء بافتراء - واجعلِ منه سفينة الدهاء تحوى عمق المعان لا يؤثرها تلطم الأمواج كى يكون حِملكِ وحلمكِ الثراء ... سأفتن بكِ لا محال: فقد سبقنى سابق فى رحلة العشق الممنوع سأفتن بكِ لا محال وسأروى لكِ قصة أيمن ومؤمن وثناء – قصة أزهار وأسماء وقصة سماح وما كان... تهمس لى الذكريات كيف التهم الحب عمر الشباب، كيف كانت الحياة سهام فى قلب الأحلام وأوهام...لأعود وأنا ماسك للعود ... لأعزف أجمل الألحان عن حالة حب فى عشق الجنان جنة الخلد وروعة الزمان. حكاية يكتبها الزمان فى حب بين الوئام - علاقة تسمو بالروح إلى حيث ما كان فى الاصل من نبع الجنان استقرت على كوكب الارض فأصبحت الحياة الوان خير وعطاء ونماء لآشجار الطيب فى كلمات فى بستان أو فى روح انسان عطر فمه بذكر الرحمن – جمال الخلق والخُلق سيد الانام على افضل الصلاة والسلام ويستمر العطاء وتستمر الحياة وفى رحلة المكان اشياء واشياء كانت فى أمان تتمتع بالسلام حتي جاء الظن اغراء ... فظن أهل العشق بأن الجمال إنسان - وظن أهل الثراء بأنه المال - وظن أهل السعادة إنها أوهام - وتمضي الايام ما بين ظان ميمون وعشق مفتون وهم يغفلون عن أن الظن جزء من ظلمات فى القلب قبل العيون فرؤياهم المفتون بعشق مال مكنوز أو بحب جسد مرسوم أضاع عليهم بريق الوجود واختزلهم واطفأ نورهم وساروا يتمنون أن يعشوا لحظة (سعادة) تركوا جمال الكون الذي أساسه رحمة وهم لا يتفكرون. فاتنتي: استقر الان معناكِ فى الوجدان - سأرسم لكِ العلاقات لتكون من بعدى مثال حين تغزل البنات وينشدُ حب الشباب في احلام المنال - فى البداية إنسي ما كان ... وضعي الاقلام ... فقصة الماضي اضفي عليها الزمان مكان وقصة الحاضر من القلب فى الاذهان – اهدئي قليلاً ... فأنا اتحدث مع نفسي حتي الان تاركاً لخيالك التعجب مما كان – تعلمين جيداً الصواب وما هو المراد ومع ذلك لا تزال نظرة الحب فى عيون الشباب ... التهام ... كيف؟ كيف لطيور العشق أن تعيش بلا احتواء بلا حساب - تتعارف وتقططف ما تشتهى من الازهار ما تشاء وعندما تمض بها الايام تشتهي فاتنة أخرى من بستان؟ مسكين هو الانسان الذي فتنة الحب وجعله فى قفص الاتهام ... علمني حبكِ سيدتى: فارقة الزمان - علمني أن اسير بنور الهدى فى الظلمات وأن اترك فكر الظلام وأن لا أكره انسان. علمني أن الحب غامر للكون من أول الزمان وأن اختلاف الالوان يزيد الحياة روعة ومعنى وخيال فنري بعين البريق اشكال واشياء نرى الابداع كما التقاء السحب فى السماء لتمطر علينا الماء – علمنى حبكِ عشق الفون والعلوم والايثار والتحدي والاصرار – علمني أن أترك اصداقاء اليأس والظنون والاغتياب. علمني أن الموت رحمة وراحة لجسد الانسان وأن الروح هي الاساس لتعود من حيث النقاء إلى خالق الزمان والمكان. سأصنع من خيالي الثراء - لوحة يفتن بها حتماً صديقي الفنان فهو اختار العنوان من قبل أن يري الوجوه والمكان، اختار للسعادة أن يحيا بها على الارض وفى الجنان، سيأتي يوم ويلمع بريق نجمه فى السماء وإلى حين اللقاء نسرد معاً لوحة المعاني والاسراء ونطوف بالاذكار شاكرين فضل الله، إلى ما شاء الله.