شغوفا أنا بمشاهدة أفلام الرعب وأفلام الخيال العلمى فى لحظات الإكتئات والتوتر خاصة تلك اللحظات الفاصلة من عمر الوطن .. هذه النوعية من الأفلام تجعلك تخرج عن الوعى كله خاصة إذا كانت من نوعية أفلام "ستيفن سبيلبرج " ومن تأليف "ه.ج.ويلز" أوتلك الأفلام التى تنسج لك قصص خيالية رائعة من نوعية أفلام يوم الإستقلال أو الماتريكس أوحديقة الديناصورات بأجزائها جميعا أوفيلم العالم المفقود .. أوفيلم لقاء مع دراكولا .. لا أعمل فى المكتب إلا إذا كان التلفزيون مفتوحا على أى قناة من قنوات الأفلام الأجنبية مثل قنوات " توب موفيز أوالإم بى سى تو .. أوفوكس موفيز " .. ومثلما أكره شرب القهوة والشاى الأسود وكافة أنواع المكيفات لايستهوينى متابعة القنوات الإخبارية .. فالصحافة الإلكترونية نجحت فى حرق كل الأخبار التى تعرض على القنوات الإخبارية وأصبحت تنافسها فى عرض المقاطع الحية من الشارع والتى تستدعى ذلك .. حتى برامج التوك شو لا أشاهد منها إلا المهم والذى يتضمن طرح موضوعى للقضايا وهو أمر لايكون إلا فى الفترة المسائية من يومى .. المهم أننى أعشق فتح التلفزيون على قنوات الأفلام الأجنبية أثناء العمل والجلوس على المكتب .. أتابعها أولا أتابعها ذلك ليس مهما ... وفى اللحظات التى ألتقط فيها الأنفاس من العمل تجدنى أتابع الأفلام الأجنبية .. الملاحظة المدهشة أن كل الأفلام الأجنبية بلا إستثناء تقدس الدين .. حتى أفلام الرعب من عينة أفلام دراكولا تجد أعتى مصاصى الدماء مثلا يركعون بمجرد مشاهدتهم الصليب الذى يمثل الدين وقدسيتة .. حتى عندما حاول بعض الممثليين التهكم فى أحد أفلامه على رجال الدين والقساوسة قامت قيامة الكنيسة ولم تقعد .. حتى فى أحد الأفلام التى كانت تتهكم فيها فتاة صغيرة من أحد القساوسة إلتفت إليها وهو يقول لها بلكنة جميلة " ولكن الله يراك يا إبنتى " ... لم نر أى شخص يفكر مجرد تفكير فى توجيه أى نقد من أى نوع لقداسة البابا .. تعالى فى أفلامنا المصرية وشاهد ... ستجد رجال الدين عبط وسذج .. ستجد كل شخص ساذج وينساب اللعاب من فمه يطلق عليه " شيخ " .. و"بركة " ... ستجد علياء المهدى تخلع لك على الفيس بوك بدعوى الحرية وتجد من يدافعون عنها ... ستجد من يهاجم شيخ الأزهر وكل رجال الأزهر بدعوى النقد وحرية النقد مع أن هذا النقد خرج من إطار النقد إلى إطار " قلة الأدب " والتجاوز بألفاظ يعاقب عليها القانون وإذا حاول أى من رجال الأزهر الدفاع عن أنفسهم تقوم القيامة من قبل المنظمات الحقوقية إياها .. وأخيرا حتى وأنا أشاهد أفلام الخيال العلمى هربا من التفكير فى الواقع وتخفيفا عن كاهلى من حدة الواقع ضبط نفسى متلبسا فى تفكير آخر . يموت الزمار وصوابعة بتلعب مثل مصرى تردده زوجتى عندما أشارك أولادى مشاهدة أفلام الكرتون فى جلسة مسائية ونتحدث سويا لنحلل نوعية الأفلام التى نشاهدها فعلا مفيش فايدة !!!!