د / داليا أسامة منذ آلاف السنين , ومنذ أن نجح أجدادنا الفراعنة في ترويض القطط , باتت تشكل بالنسبة للعديد من الأسر المصرية عنصرا ً مهما ً من عناصر إدخال البهجة والمرح علي كل بيت تواجدت فيه , ليس بوصفها ضيفة خفيفة الظل والوزن أيضاً , وإنما باتت تعامل من كل أفراد الأسرة بإعتبارها صديقة أو قريبة أو أحد أطفال الأسرة الصغار !! فمن منا باستطاعته مقاومة " هرة " صغيرة ذات شعر حريري وألوان سبجان من صورها تلعب أو تتقفز هنا وهناك بذيلها الطويل وعيونها الزرقاء تلك , لكن ومثلما يقولون ( الحلو مش بيكمل ) ..... ذلك لأن كل بيت توجد به قطة , ما هو الا بيت يكون كل أهله معرضون للإصابة بالعديد من الأمراض التي تكون " القطة " هس سببها الأول . داء القطط مرض يسببه نوع من البكتيريا يسمي التكوبلازما , الذي عادة ماتصاب به القطط إذا ماتناولت طعاماً ملوثاً بذلك النوع من البكتيريا , والذي تكون أخطر عواقبه هو إجهاض المرأة الحامل إذا ما أصيبت به . ليست الحامل فقط هي المُهددة للإصابةبالأمراض , بل أنه وكما قلنا كل أهل البيت هم عرضة أيضا للإصابة بالأذي من جراء وجود قطة بالمنزل , فهنالك أنواع من البكتيريا التي تحملها القطط والتي تسمي بالسالمونيللا تسبب الإسهال والقيئ للجميع إناثاً وذكوراً علي حدٍ سواء . السعار يعتبر مرض السعر أو " السعار " أيضاً من أشد الأمراض التي تصاب بها القطط خطورة , حيث أنه يقوم بتدمير جهازها العصبي ويودي بها إلي الوفاة السريعة , وهو ما يمكن أن ينتقل للإنسان إذا ما عقرته قطة . من الممكن أيضاً حدوث التهاب في الغدد الليمفاوية إذا ما تعرض الإنسان للخربشة من القطة , كما تصاب القطط ببكتيريا البارتونيللا , الذي تحمله إليها حشرة البرغوث . القوباء الفطري مرض من السهل إنتقاله للإنسان بمجرد أن يلامس جسم القطة , والذي تتمثل أعراضه في ظهور بقع حمراء علي الجلد , تبدأ صغيرة ولكن سرعان ماتنتشر بسرعة . القطط كائن جميل من أبدع ما خلق الله الذي أحسن كل شيئ خلقه , وليس معني تحذيرنا هذا أن نقوم بإيذائها أو هجرها , لنتعامل مع القطط ولكن بحذر , لأن دفع الأذي مُقدم علي جلب المنفعة .