فلسطين في المؤتمر الدولي الدبلوماسي المنعقد في لبنان

جهاد البرق
تم عقد مؤتمردولي في بيروت – لبنان- برعاية مؤسسة العدل الدولية للدراسات القضائية والدبلوماسية, تحت عنوان "دور الدبلوماسية في تدعيم العلاقات الدولية وتعزيز حقوق الإنسان
إنعقد هذا المؤتمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة بحضور ثلة من الخبراء والأكاديميين ورجالات القانون
والقضاء , وسفراء السلام في المنظمات الدولية غيرالحكومية , حيث ناقشنا جملة من المواضيع
المختلفة . في سياق عنوان المؤتمر حسب برنامجه الذي تم تقسيمه إلى المحورين القادمين =
المحور الأول – دور الدبلوماسية الإقتصادية في تدعيم العلاقات الدولية وحقوق الإنسان
المحور الثاني- دور الدبلوماسية الإعلامية في تدعيم العلاقات الدولية وحقوق الإنسان
وقدم رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة العدل الدولية للدراسات القضائية والدبلوماسية سعادة المستشار
السفير الدكتور- عادل كريم , شرحاً مستفيضاً عن ماهية الدبلوماسية ودورها والنظام القانوني
الذي يضبط أحكامها مع تفاعل المشاركين حول أهمية الدبلوماسية في العلاقات الدولية وتحقيق
التعاون الدولي وبالتالى السلام العالمي المنشود طبقاً لقواعد القانون الدولي , بالإضافة للشرح
الذي قدمه الأستاذ المحامي سلام عبدالصمد الوكيل القانوني في لبنان عن مؤسسة العدل الدولية
وقدم المشاركون رؤيتهم المختلفة حول طرح المؤتمر , والتأكيد على أن الدبلوماسية تلعب دوراً
هاما في تعزيز العلاقات الدولية , وأن السفير يعتبر الأداة القانونية في تنفيذ رؤية قيادته السياسية
والذي ينعكس علي بلاده بشكل إيجابي .
ومن بين المشاركات في نهاية المؤتمر , قام الباحث الأكاديمي جهاد البرق بإلقاء كلمة فلسطين
والتي تجسدت حول دور الدبلوماسية الإقتصادية في تعزيز البوابة الإقتصادية لخدمة الدبلوماسية
بشكل عام في كل بلد , مستعرضاً أهمية التحول العالمي بإتجاه الإقتصاد والتكنولوجيا في سبيل
التنمية الشاملة للمجتمعات التي تنعكس بشكل إيجابي على القدرات الدبلوماسية وتعزيز حضورها
في المجتمع الدولي , حيث أن دولاً عديدة أدخلت مادة الإقتصاد السياسي في البنية التعليمية
لأجهزتها الدبلوماسية مثلا- البرازيل والصين وأمريكا وفرنسا, ونجد بأن وزارة الخارجية الفرنسية
توجهت لتفعيل دبلوماسيتها الإقتصادية , حيث قامت بالتعديلات اللازمة للبنية الأساسية في هيكلها
وذلك بإستحداث وحدة تختص بالقضايا الإقتصادية , وفي العام 2010 , تم إقرار عدد من النقاط
منها إنفتاح وزارة الخارجية الفرنسية علي المنشات التجارية وخلق حوار مستمر معهم .
وفي تطبيق أخر لأهمية الوجه الإقتصادي للدبلوماسية للدولة , فقد عقدت الأمانة العامة
لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية ,بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية , ورشة عمل
حول الدبلوماسية الإقتصادية , برئاسة السفير محمد الربيع , أمين عام مجلس الوحدة
الإقتصادية العربية, وبمشاركة نخبة من السفراء والمتخصصين في القطاع الإقتصادي
الدولي, من أجل تبادل الخبرات فيما يتعلق بالدبلوماسية الإقتصادية .
لاشك بأن هذه التجربة من الأهمية بمكان لحاجة الدبلوماسية العربية لها وذلك , لنشر
المعرفة ورفع الوعى الإقتصادي لدى المختصين في السلك الدبلوماسي بشكل خاص
لقد أصبحت الدبلوماسية الحديثة ترتكز على الترويج الإقتصادي بشكل كبير من منظور
ضرورة إنعكاس النشاط الدبلوماسي على التنمية والإنتعاش الإقتصادي في معظم الدول
لذا نجد بأن ميزان التبادل التجاري أضحى المعيار الحقيقي في العلاقات الدولية , أي
أن الإتفاقيات التجارية بين الدول هي المؤشر على قوة العلاقات .
ومن النتائج التي إستعرضها الباحث جهاد البرق هي .
أولاً-إشكالية تتعلق بكيفية تطوير مفهوم الدبلوماسية الفلسطينية وضرورة حيويتها
وفاعليتها من جهة تطوير العمل الدبلوماسي الفلسطيني تحت الإحتلال الإسرائيلي
ثانياً- ضرورة عقد مؤتمرات وورش تدريبية في سفارات فلسطين لعرض مفهوم
الدبلوماسية الإقتصادية ,والتعاون مع المؤسسات الدولية المختصة , بالإضافة للمنظمات
الدولية غير الحكومية والمؤسسات الحكومية في هذا الصدد.
جهاد البرق
باحث دكتوراة في القانون الدولي
تم تقديم – ورقتين عمل من الباحث في المؤتمر