أحمد التايب بعد انتهاء دور الانعقاد الأول لبرلمان 2016، نرصد أهم المشاهد التى أثرت فى التعامل مع بعض الوزراء ونواب البرلمان، والتى وصلت لحد التشابك مع حكومة المهندس شريف إسماعيل، وخاصة فيما يتعلق بتصريحات بعض الوزراء سواء فى البرلمان أو خارجه، والتى وصفها النواب بأنها مستفزة كالتالى:.. النواب يعرضون مشاكل الفلاحين بسبب المياه..والوزير: الأزمة ليست فى مصر فقط من أوائل التصريحات التى اعتبرها النواب استفزازا لهم، تعليق وزير الرى "محمد عبدالعاطى"، على أزمة المياه التى يعانى منها بعض الفلاحين فى أنحاء الجمهورية، قائلا، إن الأزمة ليست فى مصر فقط، ولكن بسبب نقص الفيضان هذا العام على جميع دول حوض النيل، مؤكد أن حصة مصر من مياه نهر النيل 55.5 مليار متر مكعب سنويًا، منها 10 مليارات لمياه الشرب، و7.5 مليار للصناعة، والكمية الباقية ما بين زراعة وملاحة نهرية ومحطات الكهرباء، الأمر الذى استفز عددًا كبيرًا من النواب آنذاك. مشهد..نائب يطالب وزير الصحة بالاستقالة..والوزير يضحك لتأتى واقعة ضحك وزير الصحة الدكتور أحمد عماد عندما طالبه النائب عاطف نصار، بالاستقالة بعد تردى الأوضاع الصحية ورشوة أحد مستشارى الوزير، حيث ضحك الوزير ولم يرد، الأمر الذى استفز النائب وقال له: “أنت بتضحك والناس بتموت؟ بتضحك والناس مش لاقيه مستشفيات؟ بتضحك والناس مش لاقيه علاج؟ بتضحك وأنت جايب مستشار ليك وطلع فاسد؟ أنت المفروض تستقيل مش تضحك”. أحمد زكى بدر واتهامه بالاستهتار بالنواب وكان أيضا لوزير التنمية المحلية نصيب كبير من التصريحات التى استفزت النواب بدور الانعقاد الأول، حيث دخل فى صراع مباشر مع النواب وصل إلى حد تقديم النائبة "أمل زكريا" شكوى للرئيس "السيىسى" حول تعاملات الوزير مع النواب واستهتاره بهم، وهو ما أكده عدد كبير من النواب من ضمنهم "محمد فؤاد" نائب الوفد، و"علاء عابد" رئيس الهيئة البرلمانية للمصريين الأحرار. فضيحة تسريبات الثانوية العامة وهجوم النواب على الشربينى بعد فضيحة التسريبات لامتحانات الثانوية العامة وعدم مقدرة وزير التعليم الدكتور "الهلالى الشربينى" على مواجهتها، كان للوزير النصيب الأكبر من غضب النواب، بسبب تدنى مستوى التعليم وارتفاع كثافات الفصول، وفشله فى السيطرة على تسريب امتحانات الثانوية، وهو ما دفع إلى مطالبة البعض بتقديمه استقالته على خلفية هذه الأزمة. مجدى العجاتى وحكاية التأشيرات "الفالصوا" ومن أهم المشاهد فى مسلسل "استفزازات الحكومة والنواب" هو حديث وزير الشئون القانونية لمجلس النواب المستشار “مجدى العجاتي" عن مشهد التفاف النواب حول الوزراء خلال تواجدهم فى الجلسات العامة، قائلا، هذا ليس الأسلوب الأمثل للتواصل مع الحكومة لحل المشكلات، وظاهرة غير صحية تذكر بماضى المجالس السابقة قبل ثورتين، وهذا المشهد لا يليق ببرلمان مصر. ويزداد المشهد سخونة عندما وصف بعض النواب التأشيرات التى حصلوا عليها من الوزراء ب”الفالصو”، ليرد "العجاتى" قائلاً: “مبدئيًا كلمة "فالصو" غير مقبولة ومش موجودة فى قاموسنا، ثانيًا: المشكلة أن هناك طلبات غير مشروعة، كاشفا أن “هناك نوابًا يطالبون تعيين أقاربهم، الأمر الذى أغضب النواب كثيرا بسبب هذه التصريحات. البرلمان ينتصر باستقالة وزير التموين ليختتم مجلس النواب، دور الانعقاد الأول بأخطر وأهم مشاهد الاستفزاز والتى كان بطلها وزير التموين المستقيل الدكتور خالد حنفى، بعدما أكد أعضاء لجنة تقصى حقائق القمح بتورطه فى إهدار المال العام، وكشف النائب بكرى عن إقامته بفندق شهير ب7 ملايين جنيه، الأمر الذى أغضب النواب، وطالبوا بسحب الثقة من الوزير، وخاصة بعد خروجه على الهواء مبررا ذلك، بأنه أمرًا شخصيًّا ولا يخص الرأى العام، قائلاً: "أنا حر أعمل اللى أنا عايزه فى أموالى الخاصة، ومش مطلوب منى فى أموالى الخاصة أقرر أصرفها إزاى، كل واحد ليه مزاج فى صرفه ودى حاجات شخصية جدًّا ومش من حق حد ينقاشنى فيها، لأن دى أمور تخصنى أنا، أنا بدفع فلوس كتير فى الفندق من فلوس أسرتى وأولادى، لأن دى الطريقة الوحيدة اللى تخلينى أقوم بعملى اللى بخدم فيه الناس"، الأمر الذى استفز النواب، والرأى العام، حتى قررت الدولة أن تكتب نهاية لهذا المشهد، بأن يقدم وزير التموين استقالته، الأمر إلى اعتبره البرلمان نصرا ونقطة من نور فى سجله التاريخى. ولم تكن هذه كل الوقائع بالطبع بل بعضها، وو الأمر الذى ربما تكون له آثار قريبًا، فى دور الانعقاد الثانى، حيث من المكن أن يدفع عدد كبير من النواب فى مسار إجراء تعديل وزارى للوزراء ذوى الأداء الضعيف، وذلك طبقًا للمادة (147) من الدستور التى تنص على أن: “لرئيس الجمهورية إعفاء الحكومة من أداء عملها بشرط موافقة أغلبية أعضاء مجلس النواب، ولرئيس الجمهورية إجراء تعديل وزارى بعد التشاور مع رئيس الوزراء وموافقة مجلس النواب بالأغلبية المطلقة للحاضرين وبما لا يقل عن ثلث أعضاء المجلس”.