مصطفى التونى هل جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ" صدق الله العظيم أزمات عدة تمر بها البلاد منذ 2011 حتى الان تصدت لها القوات المسلحة وأستطاعت الخروج منها ببراعة فائقه ,منها على سبيل المثال لا الحصر سيول ألاسكندرية ,و أزمة اللحوم,و إضراب النقل العام,و أزمة القمامة ,وضبط الأسعار ,واخيراً أزمة الالبان . كل هذا كان جزاؤة الأستهزاء والتطاول وبث ألاشاعات على الجيش من خلال مواقع التواصل ألاجتماعى . المشكلة الاساسية ليست فىما أصاب الجيش من إهانات على مواقع التواصل ,وغيرها فالجيش يعلم حجم المؤمرة التى تحاك ضدة ,وأساليب الحرب النفسية التى يتعامل بها من يريدون وقوع المؤسسه العسكرية لحساب مصالحهم الشخصية 'والشعب الواعى يثق فى جيشة ,ولا يبالى لسفاعة و هراء البعض من رواد المواقع ألاجتماعية. المشكلة ألاكبر ان الحكومة اصبحت سبب رئيسى فى ما يواجهة الجيش من آهانات لانها عجزت عن القيام بواجباتها, فهى تلجاء الى الزج بالجيش فى موجهة الشعب اذا اشتدت عليها الازمات وعجزت عن حلها وهى لا تدرى ان هذا يُنقص من رصيد الجيش لدى الشعب , وكأنها لا تتعلم من اخطاء غيرها فهو نفس النهج الذى كانت تسير به حكومات ما قبل الخامس والعشرين من يناير حيث كانت اذا تفاقمت الأزمات جعلت جهاز الشرطة فى مواجهة الشعب مما ساعد على نفاذ رصيد الشرطة لدى الشعب فكان ذلك سبباً رئيسى فى قيام ثورة يناير. لا شك ان سرعة الجيش فى انهاء ألازمات والدقة فى تنفيذ المشروعات ,والجودة فى التنفيذ جعلت الشعب يثق اكثر فى الخدمات التى يقوم بها الجيش , الا ان هناك من يقول ان تدخل الجيش فى المشروعات المدنية جعل المنافسة غير عادلة وان القطاع الاقتصادى المدنى تأثر من هذا الأمر. أعتقد لو كان لدى القطاع الاقتصادى المدنى السرعة فى التنفيذ والجودة فى الانتاج لما تدخل الجيش أصلاً فى منافسة معكم. الجيش يتدخل لأنهاء ازمة تعجز الحكومة والقطاع الاقتصادى عن حلها ولانهم تربوا على الوطنية وحب مصر يتحملون فوق طاقتهم لجبر خلل المؤسسات المدنية والوزارات التى تعجز عن تقديم خدماتها للشعب . فمثلاً حينما يصرح وزير الصحة ان الجيش أستورد 30 مليون عبوة (لبن أطفال) من الخارج، وتباع فى الصيدليات بسعر 30 جنيها للعبوة غير المدعمة، وهى أقل سعرا من العبوات المستوردة الاخرى، التى تباع بسعر 60 جنيها للعبوة . فهو زج للجيش فى مواجهة الشعب فى أزمة يجب على وزارة الصحة حلها وليس الجيش فمهمة الجيوش حماية الأمن القومى للبلاد ليس توفير اللبن للأطفال . ان الشعب المصرى الواعى لديه رصيد عالٍ من الحب والثقة للمؤسسه العسكرية فهى درع الوطن مهما حاول البعض النيل منها. هذة قضية لا جدال فيها . اما بالنسبة للحكومة التى لا تستطيع حل أزماتها فلترحل, وتترك المجال للقادرين على إدارة الأزمات بدل من الزج بالجيش فى الكبيرة والصغيرة . حافظوا على جيش بلادكم قبل ان ياتى يوم نقول فية " ياريت الا جرى ما كان, واعلموا ان من يكرة جيش بلدكم فهو عدوكم..