الحلقة الثالثة : وفيها يجيب الشاعر فائز الحداد على أسئلة الأديب الأستاذ أحمد عبد الهادي، رئيس حزب شباب مصر ومرشح حزبه لرئاسة الجمهورية ورئيس تحرير جريدة شباب مصر أ. د. إنعام الهاشمي – الولاياتالمتحدة : أولاً أرحِّبُ بالأديبِ والسياسيِّ المصريِّ الحكيمِ الأستاذ أحمد عبد الهادي الذي سيشاركُنا مشكوراً هذه الحلقةَ من حوارِ النخبة. ثم أعودُ لذكرِ ومضاتٍ مضيئةٍ عن معرفتي به. حين عدتُ من اغترابي للعربية عبرَ الانترنيت ما كان لديَّ سوى الكيبورد بحروفِهِ الانجليزية ولغتي العربيَّة التي أصابها الصدأ بحكمِ عدم ِاستعمالِي لها سنيناً طويلة ، وفي بعضِ الغرفِ الصوتيَّة في بداياتِها كنا نكتُب الكلماتِ العربيَّة بحروفٍ لاتينيَّة، وحين تمكَّنتُ من الاستدلالِ على مواقِعِ الحروفِ العربيَّةِ على الكيبورد الانجليزي بمساعدةِ مايكروسوفت بإدخالِها اللغات العالميّة بضمنِها العربيَّة، دخلتُ موقِعاً عربيَّاً وكتبتُ فيه أوَّلَ حرفٍ عربيّ بعدَ وِلادَتي من جديد في اللغةِ العربيَّةِ وكان اسمُ الموقع "شباب مصر"، الموقعُ الذي يولي المعلقين الاهتمامَ الذي يوليه سائرَ كتّابِه من أدباءَ وسياسيين. وعلى واجهتِه رأيتُ لوحةَ كاريكاتيريةً لفتت نظري وهي صورةٌ لشابٍّ يحملُ قلماً كبيراً وتبدو الجديَّة واضحةً على ملامِحِه ويسيرُ كما يبدو بخطوةٍ واثقةٍ نحو هدفٍ وضعه نصب عينيه؛ قلت هذا مفكِّرٌ وإلا لما كان قلمُه يوازي جسدَه في الحَجم! بعدها، حين وجدتُ نفسي من زوّارِ شبابِ مصر شبهِ المقيمين، عرفتُ الكثيرَ عن الشابِّ الذي يحمِلَ القلمَ الكبير، و قلتُ في نفسي، الرسّامُ الذي رَسَم اللوحَةَ نسِيَ أن يضعَ السُلَّم في لوحَتِه ، فهذا الشابُّ الذي في اللوحةِ أراه يتسلَّقُ سلَُّماً نحوَ السماء! ... هذا الشابُّ الذي يحملُ قلماً كبيراً ويتسلَّقُ سُلَّماً نحوَ السماءِ هو أحمد عبد الهادي الذي يشاركنا الحوارَ اليوم ..الشابُّ الذي أتى من القريةِ ليغزو المدينةَ بفِكرِه وطموحِه ثم أخذَ المدينةَ إلى القرية! آمَنَ بدَورِ الشبابِ في النهوضِ بالبلاد فأسَّسَ حِزباً للشباب، وآمَنِ بالتكنولوجيا طريقاً للنهوضِ بالشباب، فأسَّس أوَّل صحيفَة اليكترونية من نوعِها في مصر وحشَّد لها شباباً تدرَّبَ تدريباً فنيّاً تكنولوجياً يدعو للإعجاب. وعرفتُه المحاورَ الذي لا تهزُّه الأسئلةُ المستفِزّة، وهو الذي فتحَ أوَّل وأطولَ حوارٍ مفتوحٍ من نوعِه مع القرّاءِ والأصدقاءِ والأعداءِ على السواء، وما اهتزَّ له طَرف وهو يجيبُ بكلِّ ثِقةٍ وهدوءٍ وصبر على كل الأسئلة دون مللٍ أو كلل... لله درّه! لم يتوانَ الأديبُ السياسيَ أحمد عبد الهادي في الاستجابة لدعوتنا و حاور الشاعر فائز الحداد، كما و بخلق الكاتب المبدع استجابَ لدعوتنا له للدخولِ في حوارٍ معاكس ٍمعه. أستاذ أحمد نمدُّ لك بساطنا السومَريّ الأحمرَ الفاخرَ ونقدِّم لك باقة من زهور الزنبق البيضاء مع شكرنا وتقديرنا.. وأتركك لحوارِ شاعرنا العرّاب الفائز الحداد. الشاعر فائز الحداد : أرحب بك كثيرا الأستاذ الكاتب والأديب المصري القدير أحمد عبد الهادي الغني عن التعريف وتحياتي إلى شعب الكنانة الأصيل وإلى مصر أم الدنيا وأشكرك جزيلا على مشاركتك الكريمة في حوار النخبة.
سؤال 18 – الأديب أحمد عبد الهادي : هناك محاولات للتمرد على الخطوط المستقيمة في كتابات وأشعار فائز الحداد .. من بينها كسر المقدسات والعقائد .. فقط نود أن تعلننا بالنتائج التي ترتبت على هذه الحالة ؟ وإلام وصلت العلاقة بينك وبين مجتمعاتنا العربية والإسلامية بسببها ؟ وهل كان لهذه الحالة نتائج عكسية خاصة فى إطار العلاقة بينك وبين المتلقي العربي ؟
جواب 18 – الشاعر فائز الحداد : أهلا بك الكاتب والأديب العربي القدير المناضل أحمد عبد الهادي ومسرور جدا بك وبمشاركتك الكريمة في حوار النخبة .. قبل أن ابدأ بأسئلة حوارك أرجو أن لا يكون الهاجس أن نقف على ما يناقض انتماءنا ويفهم منه مقصدا في غير موضعه فبعض أسئلتك تدور في هكذا فلك و تشي إلى ذلك بشكل أو بآخر !؟ . سؤالك الأول هذا هو المستهل لفاتحة البسملة .. فإذا كان قصدك يا صديقي محاولات التمرد على الخطوط المستقيمة والرتابة في الشعر بمعنى التخارج على قوانين العروض وشكل القصيدة القديمة واللغة القديمة نعم .. لذلك كان الشعر الحر حاضنتي التي منحتني الحياة ، أما المقدسات والعقائد فهي مقدسات جليلة عندي إن كانت سماوية أو أرضية فالله سبحانه وتعالى ورسله وأنبياؤه وكتبه المقدسة لها شأن التوحيد والإيمان في ذاتي .. لكنني مؤمن مبصر بوجود الحق وما أنزله سبحانه وتعالى ولا أنقاد إلا إليه ، وسأبقى ابن مجتمعي العربي وجزء منه ولن أتخلى عن هذه الهوية المقدسة كما فعل غيري ومن سبقني .. لذلك علاقتي بالمتلقي العربي هي علاقة الروح بالجسد ولم تفرز أي نتائج سلبية تفصل هذه الرابطة بل على العكس إن علاقتي معه تتوطد بشكل مضطرد وبخط بياني متصاعد .
سؤال 19 – الأديب أحمد عبد الهادي : تمردك على الحالة المقدسة والعقائدية التي يؤمن بها المتلقي هل ها محاولة للفت الانتباه أم محاولة لتوصيل رسالة للمتلقي أن كل شيء قابل للتفكير وليس هناك شيء مقدس ؟
جواب 19 – الشاعر فائز الحداد : قلت يا صديقي أنا لا أتمرد على العقائد والمقدسات بل مؤمن بها تماما ، ولم يدخل في حسباني يوما لفت انتباه أحد على طريقة ( خالف تعرف ) لكن الشاعر بحق صاحب رسالة فالشعر رسالة مفادها .. بأن يكون الإيمان المبصر دليلنا في تحليل وفهم الأشياء دون شك بوحدانية الله تعالى وما جاء به من قيم مقدسة ودون خنوع آلي للفلسفات الدينية السياسية ودون تلك الاتباعية المفرقة والمقيتة لأي منهج مذهبي أو طائفي أو أثني .. فلقد ولد الإنسان حرا لا عبدا إلا لخالقه وهذا ما نصت عليه كل الكتب السماوية المقدسة وحتى الكتب الموضوعة للملل والشعوب والطوائف الأخرى كالبوذية والهندوسية وغيرها ، فهل أذا خالفت البدع والمظاهر الزائفة أكون متمردا على الإيمان.. ؟ ثم من قال بأن ( ليس هناك شيء مقدس ؟ ) حاشا لله .. فالذي ليس له ذخر مقدس لن يكون له ذخر بأي شيء حتى في انتمائه العائلي والمجتمعي . الإيمان النظيف يا صديقي هو ثقافة وسلوك لا ادعاء وإعلان ، والإيمان خلق ونية وعمل ، وهو أساس تكوين المبدع وتفكيره وبصيرته قبل بصره كي يرى الجمال فيجسده كتابيا ويسوق الفكرة لصالح هذا الجمال .. فالله تعالى جميل ويحب الجمال وخالق كل جميل في سمائه وأرضه لذلك كان الإنسان أعز وأجمل ما خلق وهيأ له كل سبل المعرفة والسؤال عنها كطريق موصله إلى جناته الموعودة .. أما قالوا ( إن في الشعر لحكمة ) فبتقديري يأتي الشعر كشاهد أرضي ( مقدس ) على صلاح وجمال الأفعال التي وهبنا الله إياها ومنها المرأة والحب ؟ ..
سؤال 20 – الأديب أحمد عبد الهادي : المفكر المصري نصر حامد أبو زيد كان نهايته الاغتيال بسبب إحداثه صدمات متتالية للوعي المصري وتمرده على كل المقدسات .. وفائز الحداد متى يتوقع اغتياله مع أبيات شعره المتمردة .
جواب 20 – الشاعر فائز الحداد : ما ذكرت في سؤالك قرأته بايجابية الفهم بعيدا عن إشكالية اتهام ( التكفير ) وما يتصل به فأنا غير معنى بفلسفة الدين أو المعترضين عليها ... لكن الذي يجب أن يعرفه المثقف .. ( ليس التكفير حقاً لأحد من الناس ، بل هو حق الله تعالى .. ) و في هذا المنحى يقول شيخ الإسلام ابن تيمية أيضا : " ليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين " .
المفكر المصري د نصر أبو زيد هو ( نصر أبو زيد ) لا يمثلني ولا أمثله ، وأنا لا أتشبه به أو سأكون على سريرته أو شاكلته وليس لي بمنهجه الفكري أو رأيه أو سلوكه أية علاقة ولا حتى بكتبه مثار الجدل خصوصا في كتابيه ( مفهوم النص .. دراسة في علوم القرآن _ والتفكير في زمن التكفير واتهامه للقرآن الكريم بأنه نص لغوي ومنتج ثقافي ) لمسائل عديدة أهمها بأني ليس ملحدا وضد الملحدين من أمثال سلمان رشدي أو غيره .. فعلام أتوقع اغتيالي لا سامح الله وأنا متمسك بهويتي العزيزة وأتقاطع مع كل الفلسفات التي تسيء للدين والتراث؟
أنا اكتب شعرا يمثل فلسفتي كشاعر يكتب ما يرى ويحس وله لغته التي لا أعتقد بأنها تشكك بالمقدس أو تتمرد عليه بل على العكس فأنا أوظف الرمز كمقدس تشبيها واستعارة لما وعلى ما أقدسه بما خلق الله كالمرأة والوطن والأرض وما عليها هاجيا ما يدنس ذلك ظلما وظالما دخيلا أو مستعمرا ومن يعمل على اغتصاب حريتي وحرية شعبي بمعية من صار حاضنة له .
أنت تعلم يا سيدي ما قيل عن مخاطر الدين السياسي السلبي على مر التاريخ ووصفوه الآن بأنه الأكثر خطورة فكرية من الحملات الصليبية أو الغزوات ضد الإسلام ووطننا العربي حين يوظف الدين كلافته لصالح مصالح وإغراض سياسية خارجية لا تمت للدين بصلة إلا بالأفعال الظاهرية ، وقالوا بأن مخاطره باطنية غير معلنة تلخص معنى ( التفتيت من الداخل ) وتضرب بأطناب الثقافة الوطنية والعربية.. لكنني واثق بأن المشروع الثقافي الأميركي الموجه إلينا في نظرية (الاختراق) والطرق على أسس ثقافتنا العريضة والعريقة لتمزيقها وإنهائها هو مثال حي لما تواجهه ثقافتنا وهويتنا .. وأعتقد أن تفكير نصر أبو زيد يصب في هذا الاتجاه لأنه يحمل من التشكيك الكثير والكثير ، وفي الوقت ذاته إن مبدأ تمزيق هذه الثقافة الموحدة جاء عن طريق تشجيع حالات الاختلاف والتناحر بين الأحزاب المتناقضة أيضا وفي مقدمتها تكريس الفرقة التي تضطلع بها بعض أحزاب الدين السياسي قبل غيرها . أعتقد أن الصورة أصبحت واضحة تماما .
سؤال 21 – الأديب أحمد عبد الهادي : هل المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية لم تعد مرحلة فائز الحداد ؟ خاصة مع صعود التيارات الدينية المتطرفة من نوعية الجماعات السلفية والإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية ؟ وهل سيشهد شعر فائز الحداد حالة من الخفوت والاندثار مع بدايات تلك المرحلة ؟ وكيف يمكن أن نستغل حالة المد الديمقراطي الحر من أجل مد جسور التواصل بين الشاعر والمتلقي ؟
جواب 21 – الشاعر فائز الحداد : دعني أكون صريحا معك بغية فك اللبس ربما عندك كمثقف وعند القارئ المتلقي أيضا أولا . أنا رجل علماني نعم لكنني أحترم المقدسات جميعها وقبلها الإنسان (ظل) الله في الأرض .. فلكل أمريء ما يؤمن به وله الحق تماما في التعبير عن معتقده ، لكنني مع الاختلاف بمعنى الحوار في الرأي والرأي الآخر حتى إذا كان ذلك الرأي عبثيا ومع ما يحمله هذا الاختلاف من معايير ديمقراطية بكل العوامل المحركة للحياة ، فنحن أمة الاختلاف والحوار وأمة ( اقرأ) ولكن صادرته السلطات الفقهية العربية لصالح الدكتاتوريات وأحزاب السلطة واستفاد منها من تبنى مشروع السلطة سياسيا ولا زال يدافع عنها .
أنا لا أقول هذه مرحلتي من عدمها ولا أؤمن بالمراحل أو التجييل حتى بالشعر وليس لي أدنى علاقة لا بالسياسة ولا السياسيين .. وربما على عكس ما ترى تماما فنحن في عصر ( الثورات ) الشعبية في عموم أقطارنا العربية ومن المفروض أن تنتج أنظمة ديمقراطية مثلما أريد لها ومنها .. فهل الديمقراطية تعنى بسياسة الإقصاء كي تكون هذه مرحلتي من عدمها ؟ فإذا كان الإقصاء ما تتبناه هذه الثورات فهذه ليس بثورات ديمقراطية ولا أريد أن تمثلني لا الآن ولا في المستقبل لأنها ستنجب نظاما خديجا آخر سرعان ما يتحول إلى نظام انفرادي إقصائي متسلط . الشعر سيبقى يا سيدي في كل زمن والشاعر سيبقى لسان حال الجماهير الواسعة فهل مات شعر المتنبي ونثر أبو حيان التوحيدي وهل مسحت الجماهير الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم أو أدونيس من ذاكرتها . الشعر كالزمن سيبقى سائرا في تطوره ولا توقف عجلته المراحل السياسية إن كانت طارئة قصيرة أو كانت سلفية جديدة فالشعر ولد مع ولادة الحياة وعبر عنها صرفا أو من خلال ما كتب بلغته كالفلسفة والملاحم فهو أبو العلوم والآداب والمعارف .
إن من يرى في الشاعر خطورة استثنائية تهدد مشروعه وموقعه كسياسي قادم ويتبنى يافطات ( التجريم ) فيثيب ويعاقب ويصادر حقوق المواطن الدينية والإنسانية والثقافية في التعبير عليه أن يقرأ التاريخ جيدا ولو أننا لا نقرأ التاريخ في رؤية ورؤيا مبصرة وكاشفة وعليه أن يعلل ويحلل مصير من عملوا على خنق الحريات الثقافية من الديكتاتوريين شبه الأزليين في الحكم والوراثة !؟ .. فالوقائع حاضرة والصورة واضحة ولا تحتاج إلا من يكون في ( اللقطة ) فيلتقط .. فقتل شاعر أو خنق صوت أديب أو مثقف لا يعني موت الإنسان بمعنى الحياة وسيخلق الله تعالى ألاف من بعده، فالعرب والمسلمون هما أمتا شعر ومن علم الدنيا ( فك الخط ) ومن ثم العلوم والآداب .. وما أوصلنا إلى حالة ما نحن فيه من تخلف وتشرذم وضياع كذيول ملحقة بالغرب ليس إلا بسبب تخلينا عن هويتنا وتبنينا لثقافة الفرقة والاحتراب وهذه شواهد عامرة ( كحروب الطوائف ) وما تلاها ( تمثيلا لا حصرا ) .
وتأسيسا على هذا الفهم أقول : على السياسي أن يتذكر بأنه في اغتصاب حرية المبدع يصيب حرية الإنسان في الصميم ، ذلك لآن الشاعر الحر غير السياسي هو الأصدق في التعبير عن حريته وحرية جماهيره الواسعة .. فالشعر هو الشرط الإنساني في التعبير عن الحرية . فهل تعتقد حقا بعد هذا الفهم .. بأن هناك حلقة ناقصة في علاقة الشاعر مع جمهوره الواسع يمثلها الحاكم أو رجل الدين ؟ .
سؤال 22 – الأديب أحمد عبد الهادي : هناك مسافة صغيرة بين الشاعر فائز الحداد وبين جائزة نوبل في الأدب ... السبب يكمن في تمردك على كل المقدسات .. وكل الذين حصلوا على جائزة نوبل في الأدب كانوا يسيرون على نفس النهج .. هكذا يقول عنك البعض في مصر.. فما رأيك فيما يقولونه عنك ؟
وما هو تفسيرك لمنح هذه الجائزة لمن يحملون نفس الفكر ؟ وألا تعتقد معي أن المسألة لا تدخل في إطار المصادفات البحتة ؟
جواب 22 – الشاعر فائز الحداد : سوف لا أطيل بجواب هذا السؤال لأنني غير معنى بماهيته الحقيقية وأجده متصلا وملحقا بأسبابه وتسبيبه بأسئلة سابقة تتعلق بالعقائد وبسياسة (خالف تعرف ) التي لا اقترب منها ولا تقترب مني بتاتا .
يا صديقي .. الذي قال لك فائز ( الشاعر النوبلي القادم ) هذا واهم جدا ، فليس لي علاقة أو طموح لأسعى إلا لانتشار مشروعي في الاختلاف ولا أحلم ب ( نوبل ) ولا حتى في الحصول على ( روبل روسي ) لأنني لا أزال في بداية الطريق رغم كوني رجل خمسيني ، وربما أنت أعرف مني بشروط هذه الجائزة ولكن كما هو معروف إن جائزة نوبل تدخل فيها السياسة والموقف من ( إسرائيل ) أكثر من الإبداع ، لذلك منحها يقوم باعتقادي على أسس واعتبارات كثيرة منها التاريخية والدينية وحتى الهوية وصنف الدم ، فلا مصادفات في منحها أبدا .
سؤال 23 – الأديب أحمد عبد الهادي : العقل الغربي لا يعرف الكثير من نتاج أفكارنا وإبداعاتنا سوى مغامرات وأقاصيص وحكايا ألف وليلة .. والجنس المتفشي بين صفحاتها .. والقليل من نتائج أفكار المبدعين الحقيقيين .. ما هو السبب في هذه الحالة رغم اقتراب المسافات بين الجميع في السنوات الأخيرة ؟ وهل العقل الغربي يصر على الابتعاد عنا ؟ وإذا كان الأمر كذلك فما هي وصفتك لتحطيم تلك المسافات بسرعة ؟
جواب 23 – الشاعر فائز الحداد : أنا لا أعتقد بأن سيكون هناك تقارب بين الشرق والغرب فكريا وحضاريا بمعنى التعادل والخبرة إلا وفق مصالح الغرب وأمريكا معها .. وأن عنجهية القوة بكل إشكالياتها ستبقى لها فيصل الحسم .. فهذا القرن هو القرن ( الأمريكي ) القائم على فلسفة ( القوة هي الحق _ (Might is Right وهذا ما يلخص سطوة القوة في عسكرة الأديان والثقافة معا وهدفها ( محو الهوية ) سيئة الصيت يخدمها في ذلك وجود ( كيان ) إسرائيل الحاقد والدخيل ومن يطبل لهم من الحكام العرب العملاء .
إن أول من يتحمل وزر الخطأ في هذه العلاقة غير المتكافئة هم ما يطلق عليهم اسم المنورين حاملي لواء عصر ( التنوير) ومترجماتهم لسمومات ما جاءوا به إلينا ( يترجمون عنهم ولا يترجمون لهم عنا ) لأن وفود ما سمي بالمستشرقين هم في الحقيقة جواسيس لمنظمات غربية معرفة فنقلوا لنا ما يريدون وما نقلوا عنا سوى الذي يتصدى لنا فكرا ومعتقدا .. ولقد كتب عن جانب مهم من هذه المعضلة الخطرة الروائي الفلسطيني حسن حميد في كتابه ( البقع الأرجوانية في الرواية العالمية ) وفيها فضائح تصدير الفكر الغربي المخرب تماما ونوايا الصهيونية في إقامة بلد لليهود!!. وهنا لابد من التساؤل // من .. مِن الشعب كان قادرا على التعليم والتعليم في الغرب وأوربا ..؟ وهل سيقبلون بالدارس الوافد الرافض للوجود الاستعماري في بغداد والقاهرة كعلامتين مضيئتين في التاريخ العربي الإسلامي ؟
العقل الغربي هو عقل ثقافي براغماتي نفعي و ديماغوغي خائن وحتى في نظرية الدين السياسي هو مسيحي تعصبي يريدنا تاريخا ماضيا لا مضارعا ولا مستقبليا ، وفي قراءة سريعة له سنفهمه من خلال علاقة الكنيسة الغربية العنصرية المتعالية على الكنيسة العربية التي تريدها تابعة وذليلة منذ البيزنطينيين ولحد الآن بينما السيد المسيح شرقي ولا أقول عربي وقد ولد في فلسطين وانتشرت المسيحية من أرض العرب بريا عن طريق فلسطين وبحريا عن طريق الإسكندرية العتيدة ولا يحترمون ذلك .. فهل تعتقد بأنهم سيحترمون منجزنا الأدبي والثقافي القادم ..؟ وهم لا يحترمون الأرض التي ولد فيها المسيح وبشرهم بدينهم ولا يعتدّون بمصادر دينهم إلا من خلال موشور كيميائي سياسي .
إن هذا السؤال له صلة كبيرة أيضا بما يسمى ( بحوار) الحضارات غير المرئي وصراع الحضارات المرئي بين المسيحية والإسلام وبين الإسلام والمسيحية ( الجديدة ).. فالعقل الغربي وتحت مظلة الثقافتين الإنجلو سكسونية والفرانكفونية الاستعماريتين وما نتج عنهما فيما بعد .. أجده لا يحترم لا العرب ولا المسلمين ولا يريدك إلا أن لا تعرف ولن تعرف كجاهل بمعنى الأمية والجهالة ، كما ولا يتشرف أن يعرفك إلا إنسانا أعمى وملحقا تابعا لا مضارعا له .. ولك في تاريخ الاستعمار القديم والحديث وفكره ومدارسه النقدية ، وكذلك المدارس الفكرية والنقدية الأمريكيةالجديدة أمثله وشواهد و شواهد .. وما يقال عن هذا يقال عن ممارسة الفكر الصهيوني أيضا بوجود إسرائيل كحاضنة سيئة لمحاربة الفكر العربي والإسلامي . ولا أعتقد أن هناك وصفة ( طبية ) لتحطيم المسافات بيننا فهم من وضع هذه المسافات لعدم التلاقي ومن يقول لك بتلاقح الحضارات وحوار الحضارات فهو يكذب فهناك صراع أمم وحضارات بدافع السطوة والمال وفرض الرأي وأرجع إلى كتابات صموئيل هنتنغتن (Samuel P. Huntington) اليهودي الأمريكي ومنظر صراع الحضارات وما يقوله عن هذا الصراع وكذلك كتاب ما يقوله الأمريكي أيضا ألفين توفلر (Alvin Toffler) في كتابه ( خرائط المستقبل ) ستجد الإفصاح كاملا يلخص الحقد الأعمى علينا وعلى تاريخنا لذلك أنا الفقير إلى الله وبصراحة الله لا أحترم الغرب ولا ثقافته ولا أحترم من يتهم قصيدة النثر العربية الجليلة بالتغريب والتبعية فلنا إرثنا الأدبي الذي يثبت بأننا سبقنا الغرب في الحداثة الأدبية بعشرات السنين ( يراجع في ذلك كتاب أباء الحداثة العربية .. الجاحظ والحلاج وأبو حيان التوحيدي ) للدكتور الناقد السوري محيي الدين اللاذقاني..
سؤال 24 – الأديب أحمد عبد الهادي : بمناسبة تلك المسافات بين الشرق والغرب .. فثورة التكنولوجيا تعمل على تقارب المسافات لكن المسافات الأيدلوجية تتباعد .. خاصة وأن هناك تدخلات مباشرة وغير مباشرة من قبل دول غربية عديدة في الشئون العربية والإسلامية بطريقة جعلت الكثيرين يشعرون بالرعب من أي تقارب .. فهل ترى أن ذلك من الممكن أن يحدث نوع من الردة بين الشرق والغرب لتطبق الحكمة المأثورة لواحد من مفكريهم والذي قال " الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا "
جواب 24 – الشاعر فائز الحداد : قلت في إجابتي عن السؤال السادس بأن صراع الحضارات ما يلخص تفوق الغرب ونظرته الدونية إلينا فالمسألة التقنية والتكنولوجيا مرتبطة ارتباطا مباشرا بالأهداف السياسية وعمل جل الأيديولوجيات إلى تكريس التخلف ومحاربة أي تقدم علمي أو صناعي ليس للعرب وإنما لكل البلدان المتخلفة وفق منطق المصالح السلطوية المتبادلة ، أما قال أدونيس أحد منظري الحداثة العربية ( بأن الأمة العربية أنة عاجزة ) وبما يفيد معنى إلى أن ( الغرب العلمي المنتج والشرق المتخلف المستهلك ) فبماذا نحاور الغرب كند مؤهل ولا نمتلك من أسباب الحوار شيئا.
لقد سقط زمن العرب باعتقادي وغادرهم التاريخ بعد اكتشاف البارود من سقوط غرناطة آخر معاقل العرب على يد القائدين ( فرناندو وايزابيلا ) وتسليمها بلا قتال من قبل آخر حكامها المتخاذلين ( عبد الله الصغير ) إذ طرد العرب منها شر طرده لتجري بعدها حملات محاكم التفتيش وحملات التنصير و( التسبين ) القسري للعرب المسلمين هناك ، فمنذ ذلك التاريخ صارت البندقية الغربية أمام السيف العربي وحسم النزاع والصراع الاستراتيجي لصالح الغرب علميا وتكنلوجيا بشكل نهائي بعد الثورة الصناعية .. فخطاب الحوار يجب أن يكون متكافئا ومتعادلا والقوي كما نعلم لا يحترم إلا القوي و لك في التفوق المتغطرس الأمريكي مثالا شاخصا عن استهتار الفكر الغربي بجبته الأمريكيةالجديدة . ألا نذكر زيارة جورج دبليو بوش لبابا الفاتيكان السابق ومنحه أعلى وسام أمريكي بعد غزوها العراق ، أتذكر قال له بوش ما مفاده ( بابا سأجعل الصليب يرتفع فوق كل البقاع الإسلامية ) فماذا كان رد البابا عليه ؟ أما قال له ( ليبارك الله أمريكا ) فأي حوار وأي تقارب لنا مع الغرب .. وربي هو حوار الضعيف والمهزوم .
سؤال 25 – الأديب أحمد عبد الهادي : أدباء المهجر دوما يقع على عاتقهم مسئولية تقارب الحضارات والثقافات ؟ فما هو الدور الذي لعبه فائز الحداد في ذلك خاصة مع ذلك الصراع بين محاولات إعادة رسم خريطة العالم من جديد ؟ وهل فائز الحداد راضى عن ذلك الدور الذي لعبه خلال المرحلة الماضية ؟ وهل هناك أحلام ترتسم داخله من أجل دور أكثر فاعليه فى هذا الشأن ؟.
جواب 25 – الشاعر فائز الحداد : هذا السؤال يمكن أن يوجه إلى أدباء المهجر لأنني لست أديبا مهجريا ولازلت أعيش في العراق ومن جحيمه أكتب وأنا أسألك يا صديقي .. ما لذي قدمه أدباء المهجر على مستوى التقارب الفكري والثقافي والأدبي بين العرب والغرب ، رغم قيمة ما كتبوا وأبدعوا وما الذي كان بأيدهم لتغيير ملامح هذه الخارطة وهم الهاربون كلاجئين من جحيم التخلف إلى عالم أوربا والأمريكيتين .
أدباء المهجر أغلبهم من شعراء ومثقفي بلا الشام هاجر أغلبهم بعد اشتداد الاضطهاد العثماني لهم بين عام ( 1870 _ 1900 ) ويكاد أن يكون الأديب الكبير جبران خليل جبران اللبناني الجنسية من أبرزهم فقد هاجر عام 1895 مع أمه وأخوته وتوفي عام 1931 ، فما الذي قدمته ( الرابطة القلمية ) التي أسسها مع رفاق له في أمريكا ؟ وهذا لا يغمط جهوده الكبيرة التي مهدت لظهور قصيدة النثر والشعر الحديث بعد زياراته لمصر وفلسطين وسوريا ، لكن مشروعه كان مشروعا فرديا أسس لجبران اسما وتاريخا ومنجزا فيما كتب وأبدع ومن أبرز أعماله الكبيرة كتاب ( النبي ) عام 1923 والذي ترجم إلى لغات متعددة ، ومن أدباء المهجر أيضا لا على سبيل الحصر الأديبين الكبيرين إيليا أبو ماضي وميخائيل نعيمة وكذلك نسيب عريضة ونعمة الله الحاج ..
سؤال 26 – الأديب أحمد عبد الهادي : المدرسة الشعرية التي يحاول فائز الحداد إرساء دعائمها تجعلنا نسأل وبشدة : أين المسرح الشعري الذي يعبر عن قضايا الأمة ... وقضايا الإنسان المعاصر خاصة وأن المتلقي العادي تلقى محاولات شعرية حديثة على شاكلة " ابن زيدون " و"دماء على ستار الكعبة " للشاعر المصري فاروق جويدة .. كما تلقى مسرحيات مماثلة من قبل لنجيب سرور باحتفاء طالما كانت المسرحية تجسيد لواقع مصاغ بطريقة جيدة وأعتقد أن تلك المدرسة التي يرسى فائز الحداد معالمها من الممكن أن تكون هى المشروع الذي نتمناه ونقصده هنا ؟
جواب 26 – الشاعر فائز الحداد : ما قلته عن المسرح الشعري ودوره الإيجابي الخطير صحيح جدا فلهذا الفن الشعري الدرامي وقع السهم على السنام ، ولكن بتقديري أن أبَ المسرح الشعري العربي هو أمير الشعراء الراحل أحمد شوقي ومن ثم تأتي الأسماء الشعرية الأخرى بعده ، فقد كتب شوقي المسرحيات التالية ..
مسرحية مصرع كليوباترا مسرحية مجنون ليلى مسرحية قمبيز مسرحية علي بك الكبير مسرحية أميرة الأندلس مسرحية عنترة مسرحية الست هدى مسرحية البخيلة مسرحية شريعة الغاب
اعتقد أن غياب المسرح الفاعل في تناول قضايانا بشكل عام كان بسبب ازدهار المرئيات في الأفلام ومنه المسرح الشعري الذي يزاوج بين الدراما والشعر ، المسرح سيبقى يا سيدي أبو الفنون والشعر أبو الآداب فنا وجمالا ، وعسى أن يأتي يوم يلتفت المهتمون والجمهور إلى أهمية المسرح الشعري ليأخذ مكانته كقيمة أدبية وفنية بالغة الأهمية ..
أما الملاحظة التي أوردتها فيما يخص أسلوبي الشعري وما أسميته بالمدرسة الشعرية فقد أكد لي الكثير من النقاد بأن شعري قريب من المسرح كثيرا بمعنى أن بعض قصائدي فيها دراما وسرد وتصلح للأعمال الفنية المسرحية .
سؤال 27 – الأديب أحمد عبد الهادي : انطلقت ثورات الربيع العربي وشعرت الشعوب العربية أن الجانب الوحيد المساند لها هو بعض المحليين السياسيين دون أن يكون هناك ثمة دور للمثقف العربي ليعبر عن مكنون الشعوب العربية ورغبتها في التحرر فما مبرر اختفاء فائز الحداد هو وكل المثقفين وكل شعراء العرب ؟ ولماذا انتاب الشعوب العربية هذا الإحساس في ذلك الوقت تحديدا رغم أن المثقفين كانوا دوما وعبر كل حركات التحرر العربية في طليعة الثورات؟ ولماذا تراجع هذا الدور من وجهة نظرك ؟ وكيف يمكن تفعيله ؟
جواب 27 – الشاعر فائز الحداد : علينا أن نأتي قبل كل شيء إلى تحديد مفهوم الثورة اصطلاحا الذي يعبر عن مفهوم التقويض أي الخروج عن الوضع الراهن وتغييره جذريا فهذا الاصطلاح قد يفضي إلى غير دلائله الحقيقية إذا ما اختلط مفهوم الثورة بمفهوم الفوضى أو ما يصطلح عليه بالمفهوم السياسي الأمريكي ( بالفوضى الخلاقة ) الذي يأخذ مفهوم التخريب والانفلات الأمني في غالب الأحيان ، وغالبا ما يتداخل مفهوم الانقلابات العسكرية بمفهوم الثورة أيضا فيشوهها كما هو معروف في عالمنا العربي وبعض البلدان المتخلفة.. ولقد عرف العالم العديد من هذه الثورات في التاريخ منها :
_الثورة الانكليزية 1689( سميت بالثورة المجيدة ) _ الثورة الأمريكية 1763 _ الثورة الفرنسية 1789 _ ثورة أكتوبر 1917 _ الثورة الجزائرية 1954
فهل ما حدث في عالمنا العربي من ثورات هي بحق ثورات حقيقية لتأخذ مفهوم ثورات الربيع العربي ؟ بالنسبة إلي هي ثورات الغضب العربي وأقرب إلى معنى الثورة الشعبية وليس هناك من ( ربيع ) قادم ، فحسب د احمد سعفان.. قامت في العصر الحديث بعد الحملة الفرنسية على مصر مثلا, أربع ثورات هي .. ثورة أحمد عرابي 1882 وكانت حركة عسكرية. ثورة 1919 وكانت ثورة شعبية. ثورة 23 يوليو 1952 وكانت حركة عسكرية. ثورة 25 يناير 2011 وهي ثورة شعبية. وفي قناعتي لقد نحت هذه الثورات منحى تغيريا منها ما كان جذريا ومنها ما كان شكليا . وما نعيش تفاصيله الآن أتمنى أن تأتي ثورات الربيع العربي في وطننا العربي بأكلها على الرغم من أني غير متفائل تماما ، إذ تم مصادرة هذا الحلم من قبل العسكرتارية المستحكمة أو تعميم مفهوم الفوضى الخلاقة كما حدث في ليبيا في إنهاء حكم القذافي بدعم خارجي ، وبدلا من أن تقوض الثورة الأنظمة الديكتاتورية وتزيح الطغمة الحاكمة وتكتب دستورا جديدا يضمن حقوق المواطن والحريات العامة والخاصة تم محاصرتها وتوجيهها وفي أهداف خاصة ستأتي بأوجه جديدة وربما عميلة لا تختلف عن الوجوه القديمة إلا بالزى والهيئة لكن الجوهر سيبقى واحدا وما ستبلغ مطالب الثائرين الجياع حقوقها نهائيا إلا بوهم الحلم لا بالحلم . فيما يخص قصور دور المثقف العربي في دعم هذه الثورات فله أسباب كثير في تقديري أهمها إقصاء السياسي للثقافي وتهميش دور المثقف في بلادنا العربية ، وإدراك المثقف بأن هذه الثورات سيتم حرفها عن أهدافها الحقيقية وهذا ما حصل تماما .. أما عن كيفية تفعيل دور المثقف العربي في الثورة فيتخلص في أعادة اعتبار الثقافة ودورها الريادي في المجتمع بقيادة الثقافي للسياسي وليس العكس وهذا ما لا سنراه في المدى المنظور .
سؤال 28 – الأديب أحمد عبد الهادي : أخيرا : ما هو حلمك الذي تتمناه لأشعار فائز الحداد ..
جواب 28 – الشاعر فائز الحداد : أتمنى أن لا أكون غير فائز الحداد البدوي العربي الشاعر . .. وأن أبلغ ذاتي الشعرية معانقا قلب القارئ العربي بكل مودة وانتماء ومتواصلا معه على طريق الأدب الحداثي الرصين .
وهنا لا يسعني إلا أن أتقدم بشكري وتقديري وتهنئتي للكاتب الأديب أحمد عبد الهادي على مسيرته المثيرة للإعجاب في طريق الكلمة الهادفة.
أ.د.إنعام الهاشمى : وبدوري أتقدَّمُ بشكري الجزيل إلى الأديبِ الصحافيّ أحمد عبد الهادي لمشاركَتِه القيِّمة في الحوار، وأودُّ أن أعلمَ القرّاءَ الكرامَ أنّنا قد أجرينا حواراً معاكِساً مع الأستاذ أحمد عبد الهادي بصفَتِهِ رئيساً لحزبِ شبابِ مصَر ومرشَّحَ حزبِِِه لرئاسةِ الجمهورية ، وفيه يجيبُ على الأسئلةِ المقدَّمة له من قِبَلِنا أنا والشاعر فائز الحداد وسوفَ يلحقُ بالحلقةِ الثالثة فيما بعد ، لذا وجَبَ الشكرُ له مضافاً ومكرّراً.
حرير و ذهب (إنعام) الولاياتالمتحدة _________________________ نبذة موجزة عن المشارك في حوار النخبة أحمد عبد الهادى
أديب وسياسي مصري نشرت له مئات القصص والمقالات ونشرت عن أعماله الكثير من الدراسات النقدية رئيس حزب شباب مصر رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير صحف شباب مصر الورقية والإلكترونية بسبب أعماله الأدبية ونشاطه السياسي والثقافي تم اعتقاله عدة مرات في مصر وفى دولتي الأردن وليبيا عمل صحفيا في عشرات الصحف المصرية والدولية عضو نقابة الصحفيين المصريين عضو منظمة الصحفيين العالمية عضو إتحاد الصحفيين العرب عضو المجلس الأعلى للصحافة بمصر له العديد من الكتب فى مجال السياسة والصحافة والأدب والفكر المجتمعي المصري تم اختيار كتابه (إنقلاب فى بلاط صاحبة الجلالة ) كواحد من أهم مائة كتاب أحدثت ردود أفعال غير عادية على الساحة وتم مناقشته فى العديد من المعارض والمنتديات الثقافية الدولية والمصرية قام بتأسيس حزب شباب مصر وجعله نافذة تطل بالجيل الجديد على الساحة السياسية والذى يعد بمثابة أول حزب سياسي يقوده الجيل الجديد فى مصر نشرت له مئات القصص والمقالات ونشر عن أعماله عشرات الدراسات النقدية . الموقع الإلكتروني : www.shbabmisr.com
سيتم نشر الحلقة الرابعة من حوار النخبة خلال الأيام القليلة القادمة وفيها يجيب شاعرنا الفائز الحداد على أسئلة الأديب الشاعر والناقد العراقي المغترب على الحدود عذاب الركابي ، وذلك بعد نشر الحوار المعاكس مع الأستاذ أحمد عبد الهادي.