نبيل شبكة البدعة هى "أختراع على غير مثال سابق " -- كما ورد فى كتاب الله الكريم فى سورة البقرة " بَديع السموات والأرض " سورة البقرة 117 فالذى بدعها وأوجدها هو الله الخالق عز وجل ولم يكن لهما وجود من قبل -- و يرجع السبب فى انتشار البدع لدى غالبية الناس فى بلادنا الى الأنتشارالكبير للأمية والى شياطين الأنس والدجالين المحترفين -- والى الجهل باحكام الدين واتباع الهوى وكذلك للتعصب فى بعض الامور والتشبه بالكفار وتقليدهم كاقامة الموالد والتبرك بالاماكن والآثار والأموات والدعاء لهم والغلو فى مدح الرسول والأستغاثة به والدعاء له بأن يقضى حوائجهم --- مع أنهم يعرفون أن الله تبارك وتعالى هو القائل " أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله " الشورى 21 --- وأيضا هو القائل فى سورة الأنعام 153 " وأن هذا صراطا مستقيما فأتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلك وصاكم به لعلكم تتقون " لقد كان ظهور البدع منذ أواخر عهد الخلفاء الراشدين فكانت بدعة القدر وبدعة الارجاء وتلاها الكثير والكثير من البدع والتى تزداد يوما بعد يوم والتى يعانى منها الناس يوميا ومنها فى عصرنا الحديث على سبيل المثال لا الحصر : ثبوت أن صلاة التسابيح بدعة --- القول بعد تلاوة القرآن الكريم " صدق الله العظيم " بدعة --- النية فى الدخول فى العبادات بالقول " نويت كذا ... " بدعة لأن النية محلها القلب وليس بنطق اللسان --- الموالد بكافة أنواعها والأحتفال بأعياد الميلاد بدع ليس لها أساس --- قول المسلم لأخيه المسلم عند توديعه "لا اله الآ الله " فيرد عليه بالقول " محمدا رسول الله " بدعة شائعة – الدعوة الى عدم دخول الشخص المراحيض مع وضع المصحف الشريف فى جيبه بدعة -- لأن القرآن الكريم بما يحتويه موجود أصلا فى عقل المسلم ورأسه ومخه وليس مجرد كتابة على ورق فالله سبحانه وتعالى أنزله من نفسه موحى به الى نبيه " صلى الله عليه وسلم " و للبشرية جمعاء مترجما من العربية الىى اللغات التى يفهمها كل شعب --- كذلك يعانى المسلمون من مئات وآلاف الفتاوى التى يروج لها الكثير من المتعالمون ويصدقها الجهلاء من العامة ومن محدودى الثقافة ---- لذا وجب على كل من يهمهم أمر الدولة تفنيد كل ما يظهر من فتاوى باطلة وتصحيحها من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والعمل على تنقية التراث الدينى من الشوائب والخزعبلات والفتاوى الزائفة والتى تزداد يوما بعد يوم فالبدع مفتاح الكفر لأنها زيادة فى ديننا الحنيف لم يشرعه الله ورسوله وهى أشر من المعصية الكبيرة كما تباعد عن الله وتوجب غضبه وتتسبب فى فساد قلوب البشر – وقانا الله من شرها ووفق حكومتنا وشعبنا العظيم الى الخير والفلاح نبيل شبكة مستشار ثقافى سابق - المنصورة