عندما تتعالى الصرخات ببيوت آمنة حينما نعجز عن تحقيق آمالنا حينما تتعثر خطانا فى الوصول لمتغى أمالنا نجد أسود نعم أسود ولكن بلا أنياب أسود تزأر بزمن الغاب قد يخافها الكثير ولكن عندما تقترب منها تجدها بلا أنياب بلا قوة سرعان ما يختفي زئيرها بصدامها للواقع تنحني وتنكسر وتتهوه بزمن الغاب وتلهث وراءها الضباع والكلاب المسعورة التى سرعان ما تستباح أجساد الأسود لها وصدق القول المأثور لا تأسفنّ على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب . هذه قصتي التى أستوقفتني وتستحق الإيقاب عندها لأنها حالة لابد من دراستها ولابد من الوقوف عندها . تتمثل قصتي الواقعية بشاب بمقتبل العمر خريج إدارة أعمال وحيد والديه سافر للخليج ومكث عامين أو أكثر بقليل وكنت أتابعة بصفته إبن صديق طفولة وكان الشاب بتدين معتدل يواظب على الصلاة والكلمة الطيبة وبر الوالدين وفجأة أنقلب الحال نزل أجازة لنهاية العقد المبرم وأثناء الأجازة أنقلب حال الشاب رأساً على عقب وكثرة مشاكله وتوالت الشكاوي منة ووالدة أحتار فيه وفى هذا التغيير المفاجئ رفض الشاب الرجوع للعمل بالخليج وأصبح يتردد على أصحاب السوء والفتيات فكلما سمعت عنة شىء أكذب نفسي وأحساسي لدرجة إنني تمنيت أن يكون أولادي بنفس سلوكه الأول وأخيراً كان يرفض العمل حتى بمصر وبأي مكان ويفضل السهر لأنصاف الليالي وتدخل الكثير من أصحاب القلوب الأبوية التى تخاف الله فلا يعمل لها أي حساب .... ومرت الأيام وتوالت الأحداث والأب يكافح فى سبيل لقمة العيش وكان ينتظر هذا الولد لكي يعينه على أعباء الحياة وهموم الدنيا وذات يوم خرج الوالد كعادية للعمل وفتح غرفة أبنه فوجده نائم فأيقظه ....... وقال له قم أسعي بالأرض والبحث عن العمل لكي تريحني أو تساعد نفسك على أعباء الحياة بعد ما كان هذا الشاب يقوم الفجر حاضر ولا يتوانى فى السنن وقرَأت القرآن . ومن ثم خرج الوالد وأغلق الباب خلفه وشاء القدر أن يرجع لأحضار مفاتيح سيارته فوجد الأبن ينهر أمه بقول سىء ومفاده ماهذا البيت وما هذا الرجل المجنون والمقصود والده قد يكون دلع من الأبن لأنه ربما قد تتسامح الأمهات وهذا غلط كبير ومنعاً للكلام منعاً للمشاكل ننسامح ولكن ساء الحظ وشاء القدر أن يسمع الأب هذه الكلمات التى وقعت علية كالصاعقة وما كان من الأب إلا قال لأبنه ده بيت مجانين يا كلب وصفعة على وجهه ......... والغريب والمحزن والمقرف والمقزز بأن ( الأبن رد القلم للوالد ) ودخلوا فى عراك لا يحمد عقباه لا لا لا اسمحولي أنا أعرف الولد أنا أعرف هذا الشاب هناك شىء غلط ياأخواني هنا ثغرة مفقودة وياليتنى كنت أعرف تعبير أخر ولكن هنا صرخة من القلب صرخة تتعالى بالسماء لتهتز لها الجبال لا لا أرجوكم لاتحكموا على هذا الشاب بالعصيان لاتكونوا الخصم والحكم والجلاد لست أدرى من كان المخطىء لست أدرى الشاب وحيد والديه وكان قمة بالأخلاق الحميدة لدرجة تمنيت أن يكون أولادي بنفس صفاته .. ومازلت ولكن ليس بهذا الوضع من أين أتى بهذا تتصورا لقد حزنت حزن كبير لدرجة أننى خفت على أولادي من غدر الأيام هذا الشاب كان أسد ولكنة أصبح بلا أنياب سرعان ما ستتقاذفه الأيام سرعان ما ستلتقطه الأفاعي والضباع والكلاب ما هذا التغير الذى طرأ على شبابنا وفلذات أكبادنا . كنت أقول لو لاسمح الله ولو قدر الله هذا لي ماذا كنت بفاعل هل أطلق على أبني الرصاص . لا . الى الأن ماأدري ما مصير هذا الأب وهذه الأسرة لا أرجوكم لاتحكموا علية تمهلوا لدرجة أنني بأقرب وقت سوف أذهب للقاهرة لأرى وأتفحص هذا الولد وبقدر حزني على الولد حزني على والده وما مصير العيش بينهم لقد وقع المحظور هل هناك علاج وهل سيدب التسامح يوما ما بينهم وهل سيجتمعون على طاولة طعام وهل ستنبت الأبتسامة التى من القلب بعد هذا الموقف أم رحلت وللأبد كان الله بعون هذا الأب لا لا أرجوكم لاتقولوا أفعل يابن آدم فكما تدين تدان والعلم عند الخالق سبحانه وتعالى هذا الصديق لم يفعلها أعرفه منذ الطفولة وحاشى لله أن أتجنى علية ولكن هناك شىء ما أهكذا يكون الأبناء تجاه آبائهم وأمهاتهم لقد شدني هذا الفعل الذى كنت أسمع عنة بالأفلام ولا أصدقة اللهم عافي هذا الشاب ولا يبلانا فى أبنائنا اللهم آمين . وسنتابع هذا الموقف ولكن الرأي لكم والحكم لكم فهؤلاء الشباب بهذا العصر والزمن أشبههم بالأسود ولكن بلا أنياب .... ياريت موسيقى حزينة .... لااااااااا لا أمزح لكي تحرك القلوب عندما ينزل الستار لن يعيش هذا الموقف سوى ما عاشه هذا الأب وهذه الأم وهذه الأسرة اللهم أصلح أبنائنا قد يكون العيب بزماننا ولكن نعيب الزمان والعيب فينا وما لزماننا عيباً سوانا .............. تحياتي