فى حياتنا فرص ثمينة وقيمة لصناعة السعادة وهى فرص لا تكلفنا شىء.هى لحظات تمر لكننا لا نستثمرها لحياة سعيدة وعيش رغد .فما المانع أن يُسمع الزوج زوجته أوالعكس كلمات حب وشوق وحنين . وكفانا نكد وعكننة وتصنيعا للمتاعب والأرق . استوقفتنى كلمات للسيدة أم كلثوم وهى تشدو قائلة "وم الفرحة وأنا جنبك بعيش فى كل لحظة حياة" فقلت فى نفسى أننا حقا لا نجيد فن السعادة .نتفنن جميعا ونبرع فى صناعة الثروات والغنى والغربة والبعاد، وقد يتفنن أحدنا فى العكننة وجلب النكد ليطرد السعادة من عش الزوجية طردا أبديا . أليست هذه هى الزوجة التى كانت فى العهد القريب مخطوبة يتمنى خطيبها ودها ويشنف أذنيه لسماع كلماتها الرقيقة ومنطقها الحلو ؟ أليس من حقها أن تسمع هذه الكلمات لشاعر قلما جاد الزمان بمثله ؟"عبد الفتاح مصطفى" وغنتها سيدة الغناء العربى كوكب الشرق ؟ من حق الزوجة الحبيبة أن أغنى لها وأخبرها بأن اللحظة معها وبجانبها تساوى حياة . من حق أم العيال أن أعود بها إلى الوراء قليلا لنحيا أيام الخطوبة من جديد لأقول لها : ((هواك هو اللي خلى العمر غالي وبالثانية أحسبه مش بالليالي )) فترد قائلة لى : ((وخاف أسرح تفوتني لحظة منك وم الدنيا اللي أجمل من خيالي)) وأرد أنا قائلا " ما يقدرش الكلام يوصف غرامي ولا أشواقي في بعدك وقربك" ""شويه أني أقولك يا حبيبي"" وفجأة تلحظ الزوجة العزيزة ما أكتب وأنا أمام الكمبيوتر فتداعبنى قائلة: "ليالي في هواك أسهر وأفكر و مهما قلت لك بالقلب أكثر شويه أني أقول لك يا حبيبي" وتدخل صفاء ابنتى الكبرى بقدحين من الشاى وكأنها تشعر بما أكتب فيكتمل المشهد الواقعى لأكمل كتابة المقال ومعى زوجتى وكوب الشاى. هذا أمر قد يحدث فى أى بيت وليس فى بيتى فقط . إذن السعادة أمر ميسور لكل البيوت طالما أن رب البيت وصاحبة المملكة يجيدان فن السعادة الذى فشل فيه كثيرون. دمتم سعداء مجيدين لفن السعادة هشام الجوهرى