المحامي / رياض الصانع نقيب دولة الكويت سابقا لم ينتظر خادم الحرم الشريف الملك عبدا لله بن عبد العزيز اكتمال العجز السياسي عند أخوته في البلدان الشقيقة حتى تحرك بل سارع ليسابق الزمن في وضع السياسات ومباشرة السلوكيات القادرة على صيانة الوطن العربي فقد وجد سموه أن لبنان وسوريا هما الاحوج بين الدول العربية إلى التضامن بينهما والتنسيق الدائم مع غيرهما ، لا لأنهما يقعان إلى جوار إسرائيل عدوة العرب فقط بل لأنهما الدولتان العربيتان المشار إليهما ببلاد الشام وهو اسم يحبه كل عربي أصيل ومنهم بل في طليعتهم عاهل السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز أنها لصحوة عربية كبرى ممتزجة بعطر التاريخ ومدفوعة بديناميه الجغرافيا المعتدي عليها تلك الزيارة التي يقوم بها عاهل السعودية للبنان وسوريا مجددا بها العهود والروابط التي كانت دائما تشد عرب الشام إلى المملكة ، فلقد كانت المملكة دائما وابدأ قبلة للعرب تضخ فيهم معنويات وقدرات فإسرائيل تعرف جيداً أنها ليست محلته لأراضي فلسطينية فقط بل هي محتله لأراضي سورية ولبنانية أيضا . ثمة سوريون ولبنانيون يعيشون منذ عام 1948 حتى الآن تحت الحكم الإسرائيلي ومع الأسف كثيرون من العرب لا يعرفون هذه الحقيقة ويظنون أن إسرائيل تحتل أرضا فلسطينية فقط كانت تحت الانتداب الانجليزي وان عدوانها لم يشمل أجزاء جنوبية معتبرة لبنانية وسورية طبقا لكل المقاييس الجغرافية والتاريخية وهو أمر لا يجوز أن يستمر بأي شكل من الأشكال ، ولا شك أن الرئيسين بشار الأسد وميشيل سليمان لا ينفكان عن لفت أنظار الجهات الدولية حول هذا الموضوع فإسرائيل تدعو في المحافل الدولية أنها تريد السلام وأنها لم تأخذ إلا ما كان في القديم أرض فلسطين التي آتي ذكرها في التوراة بينما هي تمارس عمليا أبشع أنواع القضم للحق العربي لا في فلسطين فقط بل في أراضي تابعة للبنان وسوريا وليست ولم تكن فلسطينية في يوم من الأيام ، لذا كان عروبة الملك عبدالله بن عبدالعزيز تملى عليه الآن الاهتمام بأخر عربي من الشام سوريا كان او لبنانيا فسوريا وبيروت تعلق أمالها على تلك الزيارة لذا كانت زيارته صحوة عربية كبري وهو ليس بغريب عن سمو عاهل المملكة العربية السعودية .