.......ذات يوم قيل شعرا"إنما الأمم الأخلاق مابقيت فإن هموا ذهبت اخلاقهم ذهبوا"وصدق هذا القول "الأثير"لأنه يُستمد من فهم واع لرسالة الأديان التي قامت لأجل الإرتقاء بالنفس البشرية لتسمو وتتطهر مما يحول دون أدائها لفرائض السماء. .........تلك مقدمة للخوض في "حديث الأسي" عن مآل الأخلاق التي توارت جراء رواج الإنفلات وكثرة خطايا"أرازل" البشر وسط نأي صادم عن تعاليم الأديان وقد إنتشرت مفاهيم"معوجة" تحول دون مواصلة البناء في أمة عريقة قامت ثورتها في 25 يناير وكان مأمولا ان تستمر لتحقق أماني المصريين فإذا بالفوضي تنتشر ويؤمل أن يكتب لها الإنتهاء! .........الحوارات تفتقد "أدب الحوار" لتنتهي غالبا بالتعارك والشجار وقد برع ذئاب العهد البائد في تغييب الموروث المصري المُستمد من توارث المصريين التحلي بالمثل والمبادئ والقيم ليأتي زمان ونري في مصرمايشبه الميلشيات"المسلحة" المُتقن تأهيلها "وتمويلها"لتبث الرعب في نفوس المصريين وقد راج تواجدهم إبان"كل" إنتخابات لتعضيد فسدة العهد البائد ليهيمن "المارقين"علي زمام الأمور في مصر بالسلطة والمال وكان السبيل شراء عتاة الإجرام ليجعلوا الشعب تحت قبضتهم في ردة جعلت آلام مصر ثقال عصية الإحتمال! ...........كل تلك المساوئ "كانت"من مسببات ثورة مصر"الشعبية" لأجل محو اثر"عهد حسني مبارك" ولكن للأسف لم يكتمل الحصاد بعد! .........لقدقامت ثورة 25 ينايروتعثرت في المهد لغياب الأخلاق وقد أختار ذوي القيم والمبادئ البعد إحتراما لأنفسهم لأنهم لايجيدون الكر والفر والقنص ولأجل هذا وثب من وثبوا ليجهزوا علي الثورة ليعاني الشعب المصري"عناءا"شديداً وقد وجد ثورته في تعثر قد ينتهي بها إلي زوال! ............هي دعوة للمرجعية الدينية بالأزهر والكنيسة لأجل صياغة عقد إجتماعي جديد لبث قيم الحق والخير في نفوس المصريين والمناداه بالتوحد لأجل إكتمال تطهير مصر من"آثار الثورة المضادة"التي يحركها الفلول الذين غابت لديهم القيم والمبادئ وقد أضحوا بمثابة مماليك جدد يحركهم المال ولأجل هذا صارت آمال مصر عصية المنال! ..........ثورة الأخلاق المنتظرة هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ ثورة 25 يناير وصولا إلي مصر التي نبتغيها تتحدث عن نفسها في زهو وفخار وقد حققت ما تبتغي من آمال!