جميع الاديان تخاطب بشرا يمشون علي الارض . فديننا الاسلامي اعترف بالانسان كما خلقه الله بطبيعته وميوله الفطرية ووضع له حدود من أجل صيانة الانسان نفسه والمجتمع الذي يعيش فيه . أن للدين مكانة وللوطن مكانه وعلاقة الانسان مع ربه علاقة سرية قبل أن تكون علانية . وعلاقة المواطن مع وطنه تترجم في أفعال ايجابية . فمطلوب وبهدوء وتدرجيا تغيير وتجديد مفاهيم كثيرة وهذه مهمة رجال الدين والعلم والاعلام . واذا لم نجدد سنصبح روبابيكيا . فعدم التجديد والتغيير في المفاهيم وعدم الالتزام في عملنا سيجعلنا دولة عاجزة عن الحركة لاتنتمي الا الي عالم البرديات ولكن وكلاء النشتت والفتن والصراعات لايريدون الاستقرار لمصر ولايريدون نجاحا للثورة وللحرية التي منحت لنا دون أن يدروا ذلك بل يريدون دخول الجنة السعيدة التي في خيالهم وفكرهم فقط اعتقادا منهم ان هذا ارضاء لله فالدين لله لانختلف علي ذلك 0000قال الله سبحان وتعالي في سورة البقرة ( ويكون الدين لله ) فهذه الجملة صحيحة مائة في المائة . وقال الله سبحان وتعالي في كتابه ( والارض وضعها للأنام ) بمعني ان الارض التي خلقها الله لنا لجميع الناس أي الوطن للجميع . وقال تعالي قي سورة الاعراف ( ان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ) أي ان التحكم والتدبير والتملك لله سبحان وتعالي ولا سلطان للانسان في ذلك فجميعا نجتمع علي شئ واحد اننا جميعا عبيد الله ونعبد الله أي أن الدين لله . ونجتمع جميعا علي حب مصر أي ان الوطن للجميع . ونجتمع جميعا ان التحكم والتملك والتدبر لله سبحان وتعال . فلماذا نختلف ونتشتت ونتصارع ولا نريد الاستقرار والهدوء والتعامل مع مفردات الحياة عندنا في مصر بهدوء وعقلانية ؟