لقد تم بحمد الله اعتماد الاقرار الثالث والاخير من خارطة الطريق وهو مجلس الشعب وانعقاده ،ورأينا كثير من الناس تتعارض مع اسلوب النواب والمجلس بصفة عامة وقلة النظام ،والشكل الهمجي الذى اصاب كثير من الناس بالإحباط منذ الجلسة الاولى للمجلس ،الذى من المفترض ان يكون صوت الشعب ،وكلمة البسطاء ،والمعبر عن هموم المواطنين الذين غرقوا في بحر من المشاكل من نقص في كافة الخدمات والمرافق ،الي الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها المواطن خصوصاً المواطن البسيط الذى لا يملك واسطة او محسوبية او سند ان جاز التعبير ،وهنا يتطرق دور اعضاء المجلس في الدفاع عن البسطاء الذين اتوا بهم الى المجلس . ان الطاقة السلبية التي اعترضت المواطنين بالنسبة لشكل المجلس ليست من فراغ وانما من خشية عدم اهتمام الاعضاء بهم ،وتركهم مشاكل الناس والتركيز على التوجهات السياسية لكل عضو ،من مؤيد لثورة يناير ومعارض ،وكذا ثورة 30 يونيو بين مؤيد ومعارض ،وترك المهمة الاساسية وهى مراقبة الحكومة واجهزة الدولة ،وتشريع القوانين لصالح المواطن البسيط . وتتركز مخاوف بعض الناس من ... الاول ، من ترك الاعضاء مشاكل وهموم المواطنين والتركيز على التوجهات السياسية لكل عضو والمدافعة عن توجهه فقط واحياء فكرة خاصة به للوضوح على الساحة السياسية . الثاني ، انشاء تحالفات داخل المجلس وذلك بشراء الاعضاء لتنفيذ ما يطلب منهم على سبيل ارضاء التحالف ،والتحدث في مواضيع يحددها الائتلاف فقط وترك مشاكل الدوائر والمواطنين . الثالث ، التقرب الى الحكومة بعدم معارضتها في أي مشروع او قانون وذلك على حساب المواطنين ،كما كان يحدث في العهد السابق . الرابع ، انشغال الاعضاء بالأعمال الخاصة لهم وتعديلها باستغلال العضوية وترك مشاكل الافراد التي يفترض ان تبقى في المقدمة ،وخصوصاً في هذا المجلس لان معظم أعضائه من رجال الاعمال . وسواء قام المجلس بأعماله الصحيحة او غيرها ،او انحرف عن كل مشاكل الناس فلا داعي بأن ننتقد انفسنا بانتقاد المجلس لأننا الذين جاءوا به ،وهذا المجلس اختيارنا فمن يريد اللوم علي احداً فلا يلوماً الا نفسة وهذا ما جلبتم لأنفسكم ...