التحالف الإسلامي هل هو الأمل المنشود ؟

بعد الأحتلال الأمريكي للعراق شهد العراق والمنطقة نوعاً آخر من التفتّت والتشرذُم والتناحُر والذي جعل العالم بِأسره على كفّ عفريت ( حسب ما يُعبّرون ) فأن الفراغ الأمني الذي شهدهُ العراق خاصة جعله ملاذاً آمناً لِقوى التناحر( كالدول النظامية + والمنظمات الأرهابية ) وبدوره جُعِل العراق مسرحاً ومرتعاً خصباً تنبتُ فيه كل ألوان وأنواع الأستقطاب السياسي والمذهبي فلم تبقى دولة أو منظمة الا وقد وجدت نفسها في المستنقع العراقي ومن هنا وبعد أن أصبح العراق وشعبه يذوق الويلات ليلاً ونهاراً مرةٍ من بطش ميليشيات مدعومة من أنظمة في المنطقة أو من منظمات أرهابية وجدت لنفسها أرضاً خَصِبة تعتاش عليها وكذلك اصبحت التحالفات الدولية في منتصب هذه المعمعة أن كانت تعلم بها أو أتت بها الظروف ( التناطحات والأستقطابات ) لكن كل التحالفات لم تأتي بأي شيء جديد بل زادت مآسي وويلات الشعوب أكثر فأكثر وسبب ذلك واضح وجليّ لإنها لم تأت لإجل أن تكون المنقذ والمخلص لهذه الشعوب من أتون الحروب الضروس التي أكلت وشربت من لحوم ودماء الناس الأبرياء وكما قُلنا بعد عدّة تحالفات من دول العالم الأقليمية والعالمية فقد أُعلن قبل عِدّة أيام عن تحالف جديد بأسم ( التحالف الإسلامي ) وهو يضُمّ عدة دول رئيسية وعلى رأسها ( المملكة العربية السعودية ) وكذلك دول الخليج ومصر وتركيا حيث بلغ عددها ال(35) دولة عربية وإسلامية .
وعند الأعلان عن هذا التحالف خرجت التكهنات والتحليلات بأن هل يُكتب له النجاح وتحقيق ما يُراد منه أم أنه سوف يفشل لإنه لم يكُن بمستوى المسؤولية ؟ أو إنه وِلِد من رَحِم المذهبية كما أشيع عنه ؟؟ تساؤلات عدة وكثيرة طُرِحت .
ومن هنا فقد تسائل المرجع العراقي العربي السيد الصرخي كما تسائل غيره عن هذا التحالف وأجاب المرجع الصرخي في بيانه الموسوم بقوله ((التحالف الإسلامي ... بين ... الأمل والواقع
بسم القوي العزيز .....
الجميع يسأل عن التحالف الإسلامي ونحن نسأل معهم ...ونأمل ان يكون موجودا أو سيوجد فعلا ...ونأمل ان يكون بعيدا عن منافسات وصراعات ومنازعات محاور القوى الدولية ...ونأمل أن يكون قويّا رصينا متحمّلا مسؤولية الشرع والأخلاق والانسانية في تخليص شعوب المنطقة خاصة في ‫#‏العراق‬ و‫#‏سوريا‬ من الظلم والحيف والفقر والمرض والهجرة والنزوح والحرمان والقتل والإرهاب ؟؟ فإذا هو كذلك فانه عمل جريء وشجاع واننا وبإسم مَن يوافقنا من أبناء شعبنا ‫#‏العربي‬ والإسلامي المظلوم نعلن تأييدنا ومباركتنا ودعمنا الكامل للتحالف الإسلامي ، ونأمل ان يكون التحالف عند حسن ظن الملايين المحرومة المظلومة التي تركت الديار قفارا وسكنت البراري والجبال وعبرت البحار وغرق وفُقِدَ الآلاف وهم يشكون ظلم العباد الى الله الواحد الأحد.
‫#‏الصرخي‬ الحسني
18/12/2015
6/ ربيع الاول/ 1437ه
http://s01.arab.sh/i/00057/dnj5ocrbi86u.jpg.
ومن هنا نستطيع أن نقول هل للتحالف القدرة على الوقوف على أرجُلِه ليكون موفّقاً وقادراً على تَحمّل المسؤولية وهل له القُدرة على أن يكون بعيداً على عدم التطرف وأن يكون مُنقذاً ومخلّصاً لهذه الشعوب التي عانت الويلات سنيين طوال ؟؟؟. فأذا كان هذا التحالف ذو نيّة صادقة في التعامل على أساس رفع الحيف والفقر والحرمان والقتل فنحن وكما قال المرجع الصرخي نؤيده ونُبارك له هذه الخطوة المهمة والفعل الشجاع ونأمل أن يكون عن حُسن ظن الملايين من ابناء هذه الأمة وفي الختام نسأل الله أن يكون هذا التحالف هو الأمل المنشود على رفع الظلم والأضطهاد والحيف عن ابناء أُمتنا العربية وألإسلامية .
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/?fref=nf
______ حسن آل داغر ____