المعاملة الشرطية من منظور مجتمعي

يعتبر جهاز الشرطة من أهم أجهزة أي دولة ولا يمكن لأي دولة الاستغناء عن جهاز الشرطة فجهاز الشرطة يرتبط بأمن وسلامة المواطنين ومستنداتهم وأوراقهم الشخصية والعائلية والقومية ودخولهم وخروجهم من البلاد فضلاً عن التحقيقات الأمنية وضبط الأمن وتنفيذ الأحكام القضائية وهي كلها أمور تتطلب جهد كبير يقوم به أفراد الشرطة بكل كفاءة وإتقان.
ويتطلب العمل الشرطي مهارة مهنية وأخرى مهارة فنية ومهارة في العلاقات العامة وفن التعامل مع الجمهور؛نظراً لإرتباط العمل الشرطي بالجمهور بالدرجة الأولى وهو ما يتطلب من جهاز الشرطة إعطاء دورات تثقيفية لفن التعامل مع الجمهور للأفراد ومن لم يحصلوا على دورات في هذا المجال؛نظراً لضيق وقت الدراسة وتكثيفها للأفراد ومن في مستواهم من أمناء شرطة ومندوبين.
إن جهاز الشرطة من أعظم الأجهزة التي تتحمل دورها في حماية الوطن بكل صدق وشجاعة وأمانة وتتحمل من المجهود المدني والأمني ما لا تتحمله باقي أجهزة الدولة ويتعرضون للضغوط الشديدة بحكم طبيعة عملهم ويتعاملون مع أشد فئات المجتمع خطورة وهو ما يتطلب منهم التعامل مع كل فئة بالمستوى اللائق والمناسب لها وذلك موجود بكل دول العالم وهو ما يتطلب منا ضرورة مساعدة الشرطة في تأدية عملها ليعم الأمن والسلام أرجاء الوطن.
مصطفى نظمي ياقوت