أصبح الإزدحام المروري مشكلة تؤرق جميع المجتمعات والأفراد؛ذلك لأن الإزدحام المروري يؤدي لإهدار الوقت والمال ويؤثر على الصجة العامة للأفراد فضلاً عن الخسائر المترتبة على الإزدحام المروري في حالات الطوارىء،وهو ما دعا العديد من دول العالم لعمل الأبحاث والدراسات لمعرفة أسباب تلك المشكلة وطرق علاجها. وهناك أسباب بعضها تنظيمي يتعلق بالدولة والمجتمع وآخر يتعلق بالأفراد أما ما يتعلق بالدولة والمجتمع فيتمثل في ضيق الطرق الحيوية وعدم إنسيابها بشكل هندسي يضمن عدم الإزدحام علاوة على ذلك فإن تركيز المنشآت الحيوية ذات الطلب الجماهيري العريض في مكان واحد يزيد من الإزدحام ومثال ذلك تركيز المدارس في مكان واحد أو مجمعات الخدمات وجعل الممر المؤدي إليها طريقاً واحداً فقط يضطر الجميع للاختناق فيه. كذلك فإن سوء توزيع الموظفين جغرافياً وعدم نقل الموظف وتوزيعه في أقرب مكان لمحل إقامته يؤثر على مشكلة الإزدحام المروري علاوة على ذلك فإن استعمال المواصلات الشخصية وغير الجماعية يزيد من التكدس المروري في مكان واحد. وهناك العديد من الحلول التي وضعتها خبرات وتجارب الدول المتقدمة وهي نفسها مشتقة من الأسباب فهناك التوزيع الجغرافي العادل لأماكن الخدمات وعدم تركيزها بمكان واحد إضافة إلى ذلك فإن إنسيابية الطرق من خلال عمل الجسور والأنفاق في الأماكن المهمة يساهم في تخفيف الزحام،كذلك فإن استخدام المواصلات الجماعية في مناطق معينة بشكل إجباري يساهم في تخفيف هذه المشكلة،كما اتبعت بعض الدول طريقة تسيير السيارات ذات اللوحات الفردية داخل مناطق معينة في ساعات معينة وتغييرها في اليوم التالي بالسيارات ذات اللوحات الزوجية بالتناوب،غضافة غلى ذلك فهناك المواصلات الشخصية التي لا تضر البيئة كالدراجات وتوفير أماكن السير المغطاة في مناطق معينة أو السيارات الداخلية الكهربائية كلها حلول تستخدم طبقاً لطبيعة وخصائص كل دولة. أما ما يتعلق بالأفراد فأهمها السعي للعمل بمكان قريب من محل السكن وإذا لم يتاح ذلك فالخروج مبكراً قبلالإزدحام المروري الكثيف وركوب السيارات مع الأصدقاء والزملاء بالتناوب كلها أمور تحفف من مشكلة الإزدحام المروري. يوسف مبارك شاهين الكواري