رحل أمير الشعراء أحمد شوقي في "14 أكتوبر سنة 1932"وحري تذكر"ذكراه"وسيرته وتجربته الشعرية دائما لما فيهم من ثراء لابد وأن ينهل منه عاشقي لغة الضاد! المثير أنه قد ولد في 16 أكتوبر سنة 1870! أي رحل عن 62 عاما ويومان! أحمد شوقي هو أمير الشعراء واسطورة من الصعب أن توجز حياتها في مقال! كان يخاف الموت وكانت له طقوسا-لايمكن تصديق أنها تصدر عنه-لأنها لن تمنع من الموت اذا ماأتي الأجل المحتوم! من مظاهر خشيته من الموت:"خشيته" أن يركب الطائرات فقد كان يسافر بالبحر!وكان يرفض ارتداء "رابطة العنق" لأنها تُذكره بحبل المشنقة!وكان يخاف المرض ولهذا كان يرتدي دائما زيا ثقيلا من الصوف صيفا وشتاءا! كان "أسطورة" في البلاغة وسِعة الأفق وتزخر كتب الأدب له بمواقف تدل علي سرعة بديهيته! ."ذات يوم" داعبه شاعر النيل "حافظ ابراهيم" يوما فكتب اليه:"يقولون أن الشوق نار ولوعة""فما بال( شوقي) أصبح اليوم باردا" فرد عليه "أحمد شوقي" بأبيات لاذعة قال فيها: "أودعت إنساناً وكلباً وديعة".."فضَيعها الانسان والكلب (حافظ)"! كان له "ابن خالة" له أنفاً طويلاًوقد زاره يوما "لتهنئته بالحج" فأنشد قائلا: "لك أنف يابن خالتي..."تعبت منه الأنوف!""أنت في البيت تُصلي...وهو بالركن يطوف!" .من أشهر"ما كتب" في الشعر الديني "قصيدة"(نهج البردة)وكذا(ولد الهدي) ...................... كتب للأطفال"شعرا رائعاً" وهناك كتاباً كان يُدرس في الأربعينيات اسمه(الشوقيات للمدارس!)يالايته يدرس ثانية فقد ساء حال اللغة العربية وأضحت غريبة في مهدها! ........................ كتب لمصر أجمل ألأشعار وهو "في المنفي" بأسبانيا-التي نفي اليها بعد اقصاء الخديوي عباس حلمي -عقب اعلان الحماية البريطانية علي مصر سنة 1914-وتعيين حسين كامل سلطانا علي مصر-قائلا:"أحرام علي بلابله الدوح..حلال للطير من كل جنس!" "وطني لو شغلت بالخلد عنه...نازعتني اليه في الخلد نفسي!" .......................... كتب في الرثاء-وأشهر ماكتبه في "رثاء مصطفي كامل" وقد رثاه قائلا:"المشرقان عليك ينتحبان...قاصيهمافي مأتم والدان!" ...................... وأخيرا كان أحمد شوقي ومازال أسطورة خالدة يُستحب الرجوع الي روائعه التي أطلق عليها (الشوقيات) فهي تأريخا صادقا لكل حوادث مصرعبر حياة شوقي! ........................رحل-أحمد شوقي- في 14 أكتوبر-سنة 1932- وقد "نعي نفسه في حياته" وكتب نعيه بيده وأوصي أن يكتب نعيه علي قبره وكتب قائلا:" لاتلقوا الصخور علي قبري==ألم يكف هما في الحياة حملته"==="فأحمله بعد الموت صخرا علي صخري!" ........................في "ذكري رحيل" أمير الشعراء أحمد شوقي" مازال" في أوج مجده شاعرا بليغاً ترك "أجمل" ماكتب شعراًونثراً ويبقي من سيرته وأشعاره"دوماً" حُسن الأثر!