يطلق مصطلح حصص المعايشة الصفية على الحصص التي يحضرها أولياء الأمور داخل الصفوف الدراسية لأبنائهم،ويعتبر هذا المصطلح جديداً في علم التربية الحديثة؛إذ لا توجد دراسات تربوية عربية أو أجنبية تناولت هذا الموضوع بشكل علمي مستفيض،ولحصص المعايشة الصفية أهمية كبيرة في زيادة دافعية الطلاب للتعليم- كما أكدته الخبرة والتجربة العملية الشخصية- ذلك لأن حضور ولي الأمر مع الطالب بعض الحصص بالاتفاق مع إدارة المدرسة تشجع الطالب وتحفزه على التعليم فضلاً عن أهميتها لولي الأمر لمعرفة البيئة الصفية للطالب ومدى ملاءمتها لظروفه التعليمية والصحية والنفسية والاجتماعية. وتستفيد المدرسة من حصص المعايشة الصفية لأولياء في التغذية الراجعة من أولياء الأمور بما يرتقي بصالح الطلاب والعملية التعليمية،علاوة على ذلك فإن حضور ولي الأمر بعض الحصص مع الطلاب تجعله يقيم الوضع التعليمي والتربوي وهو ما يعود بالنفع على الطالب ويذلل أية مشكلات تعليمية قد تواجه الطالب ويمكن حلها بالاتفاق مع ولي الأمر. الجدير بالذكر أن حصص المعايشة الصفية لأولياء الأمور توجد بكثرة في مجال التربية الخاصة وفي مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في بداية إلحاق الطلاب ببرامجهم التعليمية إلا أن حضور أولياء المور لتلك الحصص يساهم بشكل كبير في توضيح الأسلوب الأمثل للتعامل مع الطالب تربوياً وتعليمياً. إننا إذ نثني على جهود المدارس وأولياء الأمور فيما يتعلق بالتواصل المهني الهادف فإننا ندعو لزيادة مشاركة أولياء الأمور وتواصلهم مع المدرسة بما يحقق صالح الطلاب والعملية التعليمية. خميس مبارك المهندي