أن ما تعرضت له لغتنا العربية الفصحى منذ زمن طويل وما زالت تتعرض له حتى الآن من أهمال ولا مبالاة جعلتها معرضة للأنقراض فى خلال هذا القرن- كما يقول الخبراء- فهى بالطبع مستهدفة ويساعد على ذلك الأهمال بداية من الأسرة والتعليم بكافة مراحله – فقد أحتلت العامية واللغات الأجنبية مكانها – حتى أن بعض أولياء الأمور أصبحوا يتفاخرون ويتباهون بأن أولادهم يدرسون غالبية المواد باللغات غير العربية منذ مرحلة رياض الأطفال فى مدارس أجنبية.... وأصبحت اللغة العربية الآن مغيبة فى الشارع والمعاملات التجارية والأعلانات وحتى لافتات الكثير من المحال التجارية ... وأصبح المواطن العربى يستخدم الأرقام الهندية بدلا من الأرقام العربية التى هى 1234567890 معتقدا بالخطأ أنها الأرقام الأنجليزية !! والتى بدأت تستخدمها الآن الصحف والمجلات وبعض الجهات الحكومية والخاصة فى الترقيم. أننا ياسادة أصحاب لغة القرآن الكريم والهوية والتاريخ والتراث والثقافة واللغة العربية الجميلة التى يجب علينا أن نجعلها لغة النشر والتواصل والفطرة والتعليم والمعرفة والثقافة ونشجع الأجانب على تعلمها وننشط مجامع اللغة فى عالمنا العربى ونقوى الأعلام العربى وندعمه ونزيد من حلقات البحث والمحاضرات والمؤتمرات للغة العربية محليا وعربيا ودوليا ونساعد على تواجدها ضمن قائمة اللغات الدولية وعبر الدعاية للسياحة والآثار كما تفعل كل الدول من حولنا --- كما نشجع الترجمة والبحوث العلمية والنشر باللغة العربية ونطلب من كافة شركات الطيران والنقل البحرى والبرى أدراج لغتنا ضمن اللغات الدولية المستخدمة عالميا. ولا ننسى أنه فى الفترة من خمسينات القرن الماضى وحتى وقتنا هذا أنقرضت وأندثرت أكثر من 250 لغة مختلفة من العالم --- لذا لابد من وقفة بكافة الوسائل المتاحة من كل من يهمهم أمر تنشئة الطفل العربى للأهتمام بهويته ووطنيته ولغته العربية التى هى أعز وأشرف وأعظم ما يملك . نبيل شبكة مستشار ثقافى سابق - المنصورة