لا تبكى يا ابنتى الصغيره فدموعك تسقط فى ضميرى كأنها تسألنى عن ماذا تكونى أو ماذا تصيرى ! لما انتى خلقتى؟! يا غاليتى نظراتك تقتلنى كلماتك تخجلنى ماذا جنيتى ؟! صعب ان اشرح حاولت فلم افلح اخشى ان قلبك يحرح مزلتى صغيره فالحزن رفيقى ومأساتك تصديقى يا ابتى صورمفزعة توقظنى يا ابتى انات تلاحقنى شقيقات تطلبنى صرخات عرائسهم تسألنى متى سنلعب معهم ؟ يا ابتى بالله عليك تاخذنى لعالمنا العربى يا غاليتى ذراعيك جناحيك مصيرك بمصيرى ومن فوق عروبتك قلبى بين ضفائرك اخفيه وطيرى فلزلتى صغيره سترى كذب عروبتهم كم اخشى خيانتهم يقتلوكى يا صغيره أو تقعى اسيره يا ابتى صغيرات مثلى اعرفهم طرقت الابواب كى أسأل عنهم فرأيت بقايا أشلاء نثرت بزوايا وجدران منازلهم فما شبر فى وطنى بلا نوح أو جرح يا ابتى أجساد دفنت بلا كفن أو ملح ورقبة سودان فصلت وليبيا مختارها رحل فلا يمن به عنب أو شام فيه بلح يا قدس مررت بيروت فسمعت فيروز تنادى اتراها علمت انها سلبت وقصور يا ابتى بها فرح ببنات سالومى قد امتلئت وما جبل فيه عسل يا ابتى أثاربقايا الاجداد قد هدمت يا ابتى لم اجد ببغداد غير صراخ وهياج و جماجم سيف الحجاج وريح تعوى جائعة ظمآى بلا مضغ تبلع لا تأبه أاشياء كانت أم اشلاء تأكل لا تشبع فوق دروب سدت بدماء وقفار صماء ما عادت لديار تسمع انى عائدة يا ابتى صدقتك فماساتى قد بدأت ما عدت اسألك فمصر مصيرى ومصيرك ** تمت يوم الاثنين 19 اكتوبر 2015 سمير ابراهيم زيان