أجيبيني بلا خجل ولا كذب أهذا وجهك المسطور في كتبي؟! أأنت صنعت أمجادا مؤرخةً وأنت اليوم منسوبٌ بلا نسبِ؟ أأنت بلادنا حقا ونحن صغارك الأطفال أم طالت أظافرنا بلا أدبِ؟ فهذا ينتمي زيفا وهذا حانث كذبٌ يظن المجد بالخطبِ توجعنا يموت العشب يا ليلاي والأفيال في لعبِ أجيبيني بلا خجل ولا بهتانْ أأنت ذكرت في القرآنْ؟! أسماك الإله بمصر يا ليلي؟! أهذا نيلك الريان؟! علي أوجاعنا ينمو جمار النخل محزونا بموت جلالك الأزلي من ظمإ علي الشطآنْ لماذا نحن يا ليلي ودون الناس أجمعهم تعلمنا بلا أسفٍ جميع عبادة الشيطانْ؟! أيا وطني أيا نخلا ودود الأرض ينخره أخاف عليك من دمنا فزهرة عمري المطعون تسألني أيا أبتي أهذا شعبنا المذكور في التوراةِ والإنجيلِ والقرآن والسننِ أنا أخشاه يا أبتي أخاف زهور مدرستي أخاف كتابي الملغومَ في كفي أخاف مقاعد الأطفال في فصلي تخاصمنا ومنقسمات من ركن إلي ركن تري كذبت تواريخ علي الأطفالِ والأشجارِ والأطيارِ والأغصانِ والربِّ لتبقي الخيلُ عاريةً نواصيها وعشب الروح مذبوحٌ ومن درب إلي دربِ أراك كبرت يا أبهي شجيراتي ويا غرسا سقته الروح من روحي لأجل عيونك الحلوةْ سأحكي قصة الخرتيت والعتمةْ هو الخرتيت إن كبرت عجيزته من التغريب في أحضان غانيةٍ كلكنتهِ يري الأشجار أعداء فينطح بسمة الأوطانِ والأعشابِ والأشجارِ لا يبقي ولا يذر وبعض الناس أشجارٌ وبعض الناس أعشابٌ وبعض الناس أوطانٌ وبعض الناس أحجارٌ وبعض الناس كالخرتيت في سفهٍ وبعضٌ طبعه بشرٌ أيا أبتي أنا لم أفهم القصةْ أيا حلمي وحوض سواسني النضرةْ لأجل عيونك الحلوةْ سأجمل هذه القصةْ برغم لحومنا المرةْ جميع كلابنا سعرةْ ولكنْ يا بنتي النضرةْ تظل بلادنا مهرةْ وأن الله إذ يرعي جدائلها يجملها ويعقد في نواصيها جموع الخير والنصرةْ