مستشار/ أحمد عبده ماهر (1)أهل العلم بأمة الجهل :- -------------------------- لا تفتتنوا بمقولة [أهل العلم] فليس بالأمة الإسلامية أهل علم، لكن جميعهم قالوا من صواب العلم وتخبطوا أيضا جميعا في العلم وقدموا الإسرائيليات، وقاموا بتخريجات معتوهة لا تتسم مع العقل ولا مع العلم ولا حتى مع الأخلاق. وكفاهم اجتماع الأئمة الأربعة على عدم مسئولية الرجل علاج زوجته المريضة في أجر طبيب ولا نفقة دواء....فهل هذا الفقه يخرج عن نخوة الرجولة أو الإنسانية؟... ولا أراه حتى يخرج إلا عند من انعدمت عندهم الأخلاق ولا ينتمون لأي دين؟. [راجع الفقه على المذاهب الأربعة]. وكفاهم مروقا عن العقل والواقع اجتماع ثلاثتهم حيث شذ أبو حنيفة فقط فقال بأن حمل المرأة لجنينها في بطنها قد يستمر لمدة سنتين.....أما الأئمة الثلاثة الآخرين فقالوا بإمكانية استمرار حمل المرأة لجنينها لمدة أربع سنوات، بل قال الإمام مالك بأنها تصل لخمسة وسبع سنوات.... فهل هؤلاء ينتمون لأي قرءان أو سُنّة..... أم هم يكرسون لفقه الساقطات ويسمونه شريعة الله؟.....ومع هذا فأمتنا المعتوهة تأخذ بهذا الفقه حتى اليوم....فكيف تقولون بمصطلح [أهل العلم]...بينما نحن أمة خواء من العلم. أليس من تسمونهم أهل العلم هم من كرّسوا لفقه القتل والذبح ووطء النساء وبيعهن والأطفال بأسواق النخاسة؟......أيكون أمثال هؤلاء أهل علم؟. هل من أنتجوا علما يبيح قتل المرتد وقتل تارك الصلاة وقتل كل من لا يؤدي فريضة إسلامية تسمونهم أهل علم!!!!!!. والذين نشروا بيننا بعصورنا الحديثة التداوي بأبوال الإبل وباركوه وقالوا عنه سُنّة نبوية وأنه [الطب النبوي] ...وهؤلاء الذين أرشدونا عما يسمى بإرضاع الكبير ....أيمكن أن نسميهم أهل علم إلا إن كنا نحن قد فقدنا العقول والإدراك؟. لقد نشروا بيننا مقولات فاسدة من مثل أن حواء هي التي أغوت آدم فأكل من الشجرة ...وأن نبينا مات فقيرا وعاش فقيرا ودرعه مرهونة لدى رجل يهودي طيب حتى مات النبي.... وأن هناك جسرا على جهنم ستعبره كل الخلائق كالبهلوانات يسمونه الصراط المستقيم ...وكل ذلك وغيره مخالف للقرءان تمام الاختلاف ....فكيف نسميهم أهل علم؟. وهل من نقلوا لنا هذا العته وأمثاله على مر العصور يمكن أن نقول عنهم بأنهم أهل علم؟......فمن يكونوا أهل الجهل إن لم يكن هؤلاء!!!!. وهل أهل العلم يحتاجون لرجل فارسي ليضع لهم أصول علم النحو العربي؟.....لا تغتروا بمن يقول لكم قال بن فلان وابن علان والطبري وغيرهم ممن ارتموا في أودية الإسرائليات....إن الفقهاء يريدونا أسرى لأصنام التاريخ التي صنعوها لنا لتتعطل عقولنا بخرافاتهم. إننا أمة في محنة علمية وفكرية ...وليس عندنا أهل علم [وفق ما تم نشره منهم] إلا من شذ من بعض الأسوياء فحاربناهم لأنهم كانوا أهل علم حقيقي كالخوارزمي وابن رشد وحاربنا طه حسين ومصطفى محمود وجمال البنا وغيرهم....فقولوا بأن عندنا أهل جهل ولا تقولوا أبدا مصطلح [أهل العلم] لأن ذلك يصيب العقلاء باكتئاب. .......... (2)جناية قبيلة الفقهاء على الأمة ------------------------------- أمة انتشر فقه الخبل في ربوعها فلا تعلم للسُنّة حدودًا إلا أنها تقوم بتضخيم السُنّة على حساب ضمور القرءان في العقول، لهذا يقولون على أقوال منسوبة للنبي بأنها سُنّة.... بينما السُنّة هي العادة المتكررة والملازمة.....فمنذ متى كان القول أمرا ملازما ومتكررا ومعتادا...ا!!!!. إنها أمة أسيرة لجهل الفقهاء الذين يرون أن أقوال النبي سُنّة فصاروا لا يفرقون بين السُنّة والأقاويل بما تحمله من نواه وتوجيهات قد تكون واجبة في عصرها فقط أو للشخص الذي قيلت له فقط..... فكيف تحتسبون كل أقوال منسوبة للنبي حابلها في نابلها أنها سُنّة ملزمة للأمة إلا إن كنا نقاد كالنعاج بلا فقه ولا فكر. لكن الفقهاء يقودون الناس بلا هوادة ليصيروا قطعانا لهم ويقومون بتهديد الناس ببعبع إنكار السُنّة التي لم يقوموا هم بتنقيتها حتى اليوم.... بل صار الناس أسرى لكتاب لم يقرءوه اسمه البخاري...ويدافعون عنه بالموروث ...تماما كالعجلة التي تدور بالقصور الذاتي ولا حيلة لها إلا الدوران. والعجيب أني أجد كل مذيع بالتلفاز يصادق على كلام الفقهاء ويهز دماغه موافقا...لأنه لا حيلة له إلا ذلك الهراء ولا يعلم إلا فقه الخبل الموروث.... فهكذا تربت الأجيال بالأمة الإسلامية على إنكار القرءان وتقديم فقه الرواية على فقه الآية... وهذه هي إحدى جنايات قبيلة الفقهاء التي تربعت في أدمغتنا واحتلتها.... فتوارى القرءان وبرزت خرافات السُنّة التي تعادي القرءان بلا وجل .... وكأننا أمة بلا عقل.....فهذه جناية أخرى لقبيلة الفقهاء على كل مذيع وعلى كل الأمة. ثم من قال لهذه الأمة تعبير [قال رسول الله]...إن كل من يقول هذا التعبير فهو كاذب، فلابد أن نُفَرّق بين قول صادر رأسا من الرسول وما هو منسوب قوله للرسول... فكلمة عن وعن وعن ...وكلمات حدثنا وأخبرنا....كلها كلمات تؤكد أن الموجود بالكُتُب التي تسمونها بأنها الصحاح ليست أقوال الرسول إنما هي أقوال منسوب أن النبي قال بها.... وهناك فرق بين ما تقوله أنت فعلا وما يحكيه الناس عنك ويقولون بأنك قلت به...فكيف لا يستحي من يقول تعبير [قال رسول الله] ؟.... لكن أمة بالمليارات لا تعلم أيمانها عن شمائلها وتم تربيتها على الخبل والكذب لذلك فهي تقول تعبير [قال رسول الله] بلا وجل ولا فقه.... فهذه أيضا إحدى جنايات الفقهاء على الناس وعلى الإسلام لإجبارنا للانصياع لمدونات ومكتوبات غير القرءان. ----------------- مستشار/ أحمد عبده ماهر محام بالنقض ومحكم دولي وباحث إسلامي