د. أحمد صبحي منصور جاءتني هذه الرسالة من أخ كريم ، أكرمه الله جل وعلا ، أنقلها وأجيب عليها . يقول : ( علمونا أن هناك فرق بين الذين هم في صلاتهم ساهون وبين الذين هم عن صلاتهم ساهون، وما ذكرته في مقالك والذي اكتسبت منه يدخل في باب السهو في الصلاة وليس عن الصلاة...وهناك روايات كثيرة يستشهدون بها بأن من الصحابة من كان يجهز جيشا في الصلاة ..وأن ليس له من الصلاة إلا ما خشع ولكن تسقط عنه الفريضة بمعنى أنه لا ذنب ولا أجر,,,بالله عليك .وضح الأمر لنا قضية السهو في الصلاة وعن الصلاة...فإن كان ما تقصده فإننا نسهو في صلاتنا ولا ندري ما نقول حتى نعود إلى رشدنا (ونتفل )عن يميننا ونستعيذ من الشيطان ثم نحاول أن نخشع... ). وأقول : أولا : السهو عن الصلاة 1 يعنى عدم إقامتها في السلوك تقوى لله عز وجل ، وهذا مفهوم من قوله جل وعلا : (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7) سورة الماعون ) . هذا يعنى أن الذي لا تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر فهو ساه ( عن صلاته ) ، أي يصلى وهو يكذب بالدين ويؤذى اليتيم ولا يحض على طعام المسكين ، ويمنع الخير ، وبالتالي فصلاته هذه مجرد رياء ، بل تكون وسيلة للخداع ، هو قد يخدع الناس ولكن لا يخدع رب الناس . وهذه من صفات المنافقين الذين قال جل وعلا عنهم (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (142) النساء ) ، لذا فلا يستفيدون من صلاتهم إلا أن يكونوا فى الدرك الأسفل من النار ، يقول جل وعلا (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً (145) النساء ) . ونلاحظ أن الله جل وعلا يؤكد حكما عاما ينطبق على كل زمان ومكان على من يصلى مرائيا ولا تُفلح صلاته في السمو بأخلاقه وتزكية وتطهير نفسه . 2 هو أيضا (يُكَذِّبُ بِالدِّينِ ) أي يكذّب بالقرآن الكريم ، وهذا هو السائد اليوم بين المحمديين ، فهم يؤمنون بأحاديث أسسوا عليها أديانا أرضية من تصوف وتشيع وسنّة ، أي ينطبق عليهم الآيات المتكررة التي تؤكد أن أظلم الناس هو من يفترى على الله جل وعلا كذبا ويكذّب بآياته ، كل ما كان الجاهليون يفعلونه فى تقديس الأنصاب ( الأضرحة ) والبشر والحجر وتقديس الأسفار ( الكتب المقدسة ) يفعله المحمديون في كفرهم القلبي العقيدى . كل ما كان يفعله الجاهليون من قتال باغ واعتداء مسلح على الآمنين وسلب ونهب وسبى فعله صحابة الفتوحات على نطاق أوسع امتد من إيران إلى شمال أفريقيا ، وتأسس عليه الدين السّنى بهيمنته ووحشيته ، واستمر هذا طيلة عصور تالية أموية وعباسية ومملوكية وعثمانية ، ثم أحيته فى عصرنا الوهابية السعودية ، وأسست عليه دولتها الأولى ثم الثانية ، ثم الثالثة الراهنة ، وهى الآن ( السعودية الوهابية ) تشنّ حربا عدوانية على اليمن تقتل الآمنين بطائراتها ، بينما قامت من قبل بنشر الوهابية ( على أنها الإسلام ) فتأسست عليها جماعات سياسية تهدف إلى قلب نظم الحكم بالإرهاب والقتل العشوائي ، بدءوا بخلق ( الإخوان المسلمين ) واستمر خلق منظمات الإرهاب ، ليس أولهم ( القاعدة ) وليس آخرهم ( داعش ). وهم السبب عن نشر حمامات الدم فى بلاد المحمديين وإفشال الربيع العربي ليصبح الربيع الدموي . وفى كل ما يفعلون تراهم ( يؤدون الصلاة ) وهم ( ساهون ) عن أن الصلاة ( تنهى عن الفحشاء والمنكر ) وأن كل العبادات في الإسلام هي وسائل للتقوى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) البقرة )، وأن إقامة الصلاة والمحافظة عليها تكون بالابتعاد عن المعاصي بين أوقات الصلوات . هم على العكس تماما ، هم يتخذون من صلاتهم ليس فقط للمراءة أمام الناس ، بل يجعلونها سببا للتسلط على الناس ، فطالما هو يصلى وفى وجهه زبيبة الصلاة فمن حقه أن يتحكم فيك وأن يحكمك وأن يتسيد عليك وأن يقتلك باسم حد الردة والنهى عن المنكر ، وأن يقتل الآخر غير المسلم جهادا ، وأن يسلب أمواله غنيمة وأن يغتصب بناته سبيا . أي تحولت عندهم الصلاة إلى مُشجع على ارتكاب أفظع الجرائم من قتل جماعي وسلب للأموال واغتصاب للنساء ، وهم يعتبرون ذلك هو الدين الاسلامى .! هؤلاء المٌصلُّون أليسوا يكذبون بالدين ؟ هذا الداعشى الذي يصلى قبل أن يغتصب ضحيته ، ثم يصلى بعد اغتصابها أليس يكذّب بالدين ؟ في تحقيق نشرته صحيفة النيويورك تايمز عن اغتصاب الدواعش للنساء ، تقول وفقا لشهادة ضحية من الأطفال :( قبيل اغتصابه ابنة الثانية عشرة، يأخذ المقاتل الداعشي وقته ليشرح أن ما سيقوم به ليس خطيئة.ولان الضحية تنتمي إلى دين غير الإسلام ، فان" القرآن لا يعطيه فحسب الحق في اغتصابها، وإنما يشجعه على ذلك .وبعدما قّيّد يديها وكمّم فمها، ركع إلى جانب السرير وسجد للصلاة قبل أن يعتليها. وعندما انتهى، ركع مجدداً للصلاة، مغلفاً الاغتصاب بأفعال تعكس تقوى دينية. وتروي الفتاة النحيفة جدا في مقابلة معها في مخيم للاجئين هربت إليه قبل 11 شهراً:"قال لي إنه وفقا للإسلام يسمح له باغتصاب شخص كافر. قال إنه باغتصابي يقترب أكثر من الله ). هذه هى الوهابية التي تكذب بالدين . أولئك هم الذين يكذبون بالدين ، ويؤدون الصلاة مٌرائين ، يحلو لهم أن يهتفوا ( الله أكبر ) قبل قتل ضحاياهم . وفى كتابنا عن ( المعارضة الوهابية في الدولة السعودية في القرن العشرين ) تلك المعارضة التي أنجبت ابن لادن تعرضنا لكيفية تعليم عبد العزيز مؤسس الدولة السعودية الثالثة الراهنة لشباب الأعراب الوهابية ، ومنها أن تكون الصلاة والمسجد من الدوافع التي تحث على قتل الآخر وسلب ماله وسبى نسائه ، وبهذا تحول شباب الأعراب إلى ( إخوان ) قتلوا مئات الألوف من الضحايا في الجزيرة العربية وفى الشام والعراق ، وأسسوا مُلك عبد العزيز المعروف الآن بالسعودية ، ثم تمردوا عليه وكفّروه وقاتلوه فهزمهم ، وأنشأ بديلا عنهم ( الإخوان المسلمين ) في مصر . أفظع جريمة أن تقتل الناس باسم رب الناس جل وعلا في سبيل مطامع دنيوية ، ثم تجعل جرائمك ( إسلاما ) . أفظع جريمة أن تكذّب بدين الله وتصلى رياءا وخداعا . وتنسب جرائمك لرب العزة وهو جل وعلا ( السلام المؤمن ) وهو الذي أرسل رسوله رحمة للعالمين وليس لقتل العالمين . وإذا كان المنافقون المُسالمون الذين يراءون الناس في صلاتهم في الدرك الأسفل من النار فكيف بالمنافقين الدمويين الذين يرتكبون المذابح وهم يهتفون ( الله أكبر ) ويراءون الناس أيضا بصلاتهم ؟. هذا هو ( السهو عن الصلاة الإسلامية ) ثانيا : السهو في الصلاة 1 السهو ( في الصلاة ) أمر آخر ، لا ينجو منه إنسان ، هو السهو عن ( الخشوع ) في الصلاة . الواقع أن الصلاة كنز هائل رائع لا يستطيع المؤمن الاستفادة منه بدرجة مائة في المائة . الخشوع الكامل يستلزم التركيز القلبي في كل كلمة يقولها المؤمن في صلاته ، من أول كلمة ( الله أكبر ) إلى أن يقول ( السلام عليكم ) . مجرد كلمة ( الله أكبر ) تعنى وتنذر وتحذر بأن ( الله أكبر ) ، أي فلا بد أن تتصاغر كل الأشياء في قلب المؤمن وهو يصلى ولا تحوز على اهتمامه لأن ( الله أكبر ). 2 نحن نتحدث عن مؤمن يقيم الصلاة وليس ساهيا عنها ، مؤمن تأمره صلاته بالتقوى وتنهاه عن الفحشاء والمنكر . مؤمن بعد أن ينتهي من صلاة الظهر مثلا فتعرض له معصية بين صلاة الظهر والعصر فيرفض خجلا من أن يقول في صلاة العصر ( إهدنا الصراط المستقيم ) فكيف يدعو ربه أن يهديه الصراط المستقيم وهو مصمم على عصيان وخداع رب العالمين . هذا المؤمن الذي يقيم صلاته بالتقوى ويحافظ على ثمرتها بالسلوك الراقي المتحضر المهذب مع كل الناس يتعرض لأن يسهو في صلاته ، أي ينشغل أثناء الصلاة بأمور تُلهيه عن تدبر ما يقول في صلاته من قراءة الفاتحة والتسبيح؛ تلهيه عن الخشوع في الصلاة . 3 ولأن المؤمن التقىّ يحرص على الخشوع في الصلاة، فإن الشيطان الذي لا ييأس من الغواية يكون أكثر حرصا على شغل هذا المؤمن التقى في صلاته بحيث لا يخشع فيها . ليس هذا كلاما إنشائيا وليس وعظا خطابيا ، بل هو حقيقة ملموسة ، يدل عليها أن الانسان يركّز في مشاهدة اللهو واللعب ( مشاهدة كرة القدم والأفلام والمسلسلات ) ويتفاعل معها أحيانا بالصراخ والإعجاب أو بالحزن والدموع ، ثم إذا صلى ضاع منه هذا التركيز ، بل ربما ينشغل طيلة صلاته بما شاهده من مباراة أو فيلم . المحمديون أمام قبورهم المقدسة يؤدون صلاة خاشعة لآلهتهم المدفونة التي تحولت إلى تراب ، بل قد يكون الضريح خاليا من رفات الإله البشرى مثل الأضرحة المقامة على ( رأس الحسين ) أو على ذكرى السيدة زينب . ومع هذا يقف الشيعي أو الصوفي خاشعا أمام المشهد المقدس يبتهل صادقا باكيا ، يقبّل الخشب والحجر والزجاج والستائر ( وقد تكون مصنوعة في الصين أو تايوان )، يؤدى صلاة مخلصة بقيام وركوع وسجود وقنوت وخشوع لمواد البناء المصنوع منها الضريح المقدس أو القبر المقدس . ويتركه الشيطان يركز في صلاته تلك . فإذا قام يصلى الظهر أو العصر لاحقه الشيطان بكل ما يصرفه عن الخشوع في صلاته لرب العزة . هناك ما هو أكثر من ذلك : حاول جاهدا أن تركز في قراءة الفاتحة في الركعة الأولى فلن تفلح في تركيزك في كل آياتها ، ولو أفلحت في الركعة الأولى ستنسى التركيز في الخشوع وأنت تقر الفاتحة في الركعة الثانية ، ولو ركزت في الفاتحة سيشغلك الشيطان في التسبيح في الركوع ، ولو ركزت في التسبيح في الركوع شغلك عن الخشوع في السجود ، وهكذا يظل وراءك لا يملُّ ولا يكلُّ ولا ييأس حتى تسهو في صلاتك . بل ربما يوسوس لك بالسبّ في رب العزة والتشكيك فيه جل وعلا ، وتسارع بقلبك إلى نفى هذا ، ولكن يكون قد شغلك لمحة أو لحظة عن الخشوع . حين تقارن هذا السهو ( في الصلاة ) بعدم سهوك في مشاهدة فيلم أو مباراة ستعرف أن هناك مخلوقا هو الشيطان هو الذي يوسوس لك بالانشغال عن الصلاة ويتركك مشغولا بالفيلم والمباراة ، حرصا منه على أن يحرمك من هذا الكنز الأعظم : الصلاة .!. ثالثا : كيف نخشع في الصلاة بقدر الإمكان ؟ 1 يقول جل وعلا :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ )(43) النساء ). عندما تتوجه للصلاة يمتنع أن تكون شاردا لاهيا كالسكران الغائب عن الوعي ، بل لا بد أن تكون حاضر الذهن متأهبا لها متذكرا أن صلاتك هي صلتك برب العزة جل وعلا ، وأنك مهما عشت فأنت إلى موت ثم إلى بعث وحساب والى خلود في الجنة أو خلود في النار . وصلاتك الخاشعة التي ( تتقرب ) بها لخالقك جل وعلا هي التي ستنجيك من الخلود في النار . بالتالي عندما تدخل في الصلاة تقول ( الله أكبر ) لا بد أن ( تعلم ما تقول ) وعندما تقرأ الفاتحة لا بد أن ( تعلم ما تقول ) ، وعندما تركع وعندما تسجد وعندما تقرأ التشهد لا بد أن ( تعلم ما تقول ). العلم بما تقول هو تدبر ما تقول وأنت تخاطب ربك ، أي أن تقوله واعيا خاشعا . 2 ولكن الشيطان كما سبق لن يتركك تعلم ما تقول ، فلن ييأس من أن يجعلك تسهو ( في صلاتك ) حتى لا تكون من المؤمنين المفلحين ( الذين هم في صلاتهم خاشعون ) ، لذا فإن العلاج المساعد في ( التكرار ) بمعنى لو ألهاك الشيطان في قراءة الفاتحة في الركعة الأولى في صلاة الظهر فهناك ثلاث ركعات باقية ، وكذا لو ألهاك في الركوع أو السجود ، وحتى لو ألهاك في صلاة الظهر فأمامك صلاة العصر والمغرب والعشاء والفجر . التكرار في عدد الركعات وتوقيتها هي لتعويض السهو ( في الصلاة ) . ويمكن لك أن تكرر بنفسك راجيا الخشوع فإذا سهوت في قراءة الفاتحة فيمكن أن تعيد قراءتها بخشوع أكثر ، وإذا سهوت في صلاة الظهر أن تعيد صلاة الظهر بخشوع أكبر ، وهكذا . وهذا كله مع الاستعاذة بالله جل وعلا من الشيطان الرجيم قبل قراءة الفاتحة . 3 أن تفهم وتدرك أنك بصلاتك تخاطب ربك خالقك وخالق السماوات والأرض ، تخاطبه مباشرة في كل كلمة تقولها في الفاتحة وفى التسبيح وفى دعائك . لا بد ان تعي هذا وأنت توجه خطابك لربك في صلاتك ، مع كل قيام وكل ركوع وكل سجود هذا يستلزم خشوعا مبنيا على الحب والتقديس ، وأنت تسبح ربك جل وعلا وأنت تشكو له وأنت تدعوه راجيا مبتهلا . 4 أكثر من هذا : أن تعي أنك حين تذكر الله جل وعلا فإن الله جل وعلا يذكرك ، يقول جل وعلا : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ (152) بعدها يقول جل وعلا عن فائدة الصلاة لنا ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) البقرة )، اى أن نستعين بالصلاة والصبر على كل شيء يواجهنا ، عند الكرب والمحن نفزع إلى الصلاة . ولكن تبقى القضية الأساس هنا : أنك حين تذكر الله جل وعلا يذكرك الله جل وعلا .!! . تفكر فى هذا .. أنت المخلوق الذي خلقك ربك من ماء مهين لو ذكرته فهو جل وعلا يذكرك ، يذكرك كشخص اسمه فلان بن فلان . لو قيل لك إن الوزير فلان يذكرك فستشعر بالفخر ، الوزير فلان والرئيس فلان والزعيم فلان هم بشر مثلك ، فكيف إذا ذكرك الخالق جل وعلا باسمك وشخصك ؟ لو وعيت هذا ولو في لمحة وأنت تصلى فستخشع في صلاتك ولو إلى حين . أحسن الحديث : يقول جل وعلا :( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُوْلَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11) المؤمنون ) ودائما : صدق الله العظيم . ----------------------- بقلم الدكتور/ أحمد صبحي منصور من كبار علماء الأزهر سابقا