رياض عبدالله الزهراني ضربات جويه تركية ضد مقاتلي حزب العٌمال الكردستاني وصمت دولي وتأييد أمريكي واجتماع طاري مرتقب لحلف الناتو والضحية أكراد بأصقاع الأرض , أسباب كثيرة تسوقها تٌركيا لتبرير فعلتها تلك فالهدنة بين حزب العٌمال الكردستاني وبين تركيا انهارت واللؤم يقع على تٌركيا التي تراوغ وتمارس لعبة العصى والجزرة على مرأى ومسمع من العالم المتحضر , عادت تٌركيا تستخدم الآلة العسكرية تجاه الأكراد " أكراد تٌركيا " وعينها تٌراقب أكراد سوريا خشية إعلان استقلالهم من جانب واحد وتلك حالة تدل على هشاشة تٌركيا وخوفها من طوفان النضال الكٌردي ؟ يناضل أفراد حزب العٌمال الكردستاني من أجل وطن قومي للأكراد نضالٌ مشروع لا يقاومه الا المستبد ولا يتهكم عليه ويبرر مقاومته سوى الجاهل الذي لا يعي معنى الحرية ولا يستشعر قيمتها الانسانية , هناك حقيقة يجهلها كثيرون ويدركها قلةٌ من الناس تلك الحقيقة ليست بحاجة لدليل ليؤمن بها الجاهلون أو الغاضبون فالدول تتكون من مجموعات بشرية متنوعة عرقياً ومذهبياً ودينياً وثقافياً وفكرياً هذه هي الحقيقة التي يجهلها بشر ويؤمن بها أخرون ويرفضها قطاع أخر من البشر , تلك المجموعات البشرية تندمج بمشروع الدولة الوطنية التي لا غالب ولا مغلوب فيها , الدولة الوطنية تعني انصهار المجموعات العرقية والمذهبية والدينية والفكرية والثقافية داخل الدولة الوطنية مشكلةً عقداً فريداً فالدولة الوطنية لا تنظر إلى الأصل أو التوجه الديني أو الفكري أو المذهبي بل تنظر إلى الفرد على أنه فرداً كامل الأهلية له حقوق وعليه واجبات بغض النظر عن أصله وانتماءه وتوجهه الديني أو الفكري أو أي انتماء أخر , في الدولة الوطنية يكون القانون هو السائد وصاحب القول الفصل وتكون الحقوق والحريات مصانة بقوة ذلك القانون وتكون العدالة قائمة لا غائبة وتكون مؤسسات الدولة ملكٌ للجميع وليست محتكرة لفئة أو طائفة معينة , فشل الدولة الوطنية يعني بداية حركة النضال فالعرقيات والمجموعات البشرية إذا هٌمشت لأي سبب كان فإنها تبدأ تٌناضل بشتى الطرق والوسائل لنيل حقوقها واسترداد ما فقدته من حقوق وحريات , تبريرات كثيرة يسوقها المستبد لتهميش بعض أفراد المجتمع فهناك التبرير العرقي أو الديني أو المذهبي أو الفكري وكل تبرير يتم وضعه تحت بند الارهاب فالمهمش إذا طالب بحقوقه يٌصنف ويٌتهم بالإرهاب التٌهمة الأكثر استخداماً في عالم اليوم . أكراد تٌركيا يناضلون منذ عقود من أجل حقوقهم المشروعة فهم بشر لهم حقوق وعليهم واجبات لكن تٌركيا وعلى الرغم من المبادرات التي طرحها حزب العٌمال الكردستاني لا تعترف بحقوق تلك العرقية وغيرها من العرقيات والقوميات فهي تراوغ وتبحث عن مبررات للنيل من الأكراد وتبحث عن وسائل لتفتك بهم فهاهي الطائرات التٌركية التي لم تسعف السوريين تقصف الأكراد وكأنهم ليسوا ببشر فأين شعارات اردوغان ودموعه فهو يصور نفسه على أنه شخصية انسانية تحترم خيارات الشعوب وتحترم النضال الحق الانساني المشروع لكن الحوادث المتتالية تكشف عن وجهه وتكشف زيف شعاراته فالساسة جميعهم في الهم والغم سواء والأقليات والأعراق والمجموعات البشرية تٌناضل من أجل حقوقها وحرياتها بعد أن تفشل الدولة الوطنية في احتوائها وحمايتها وصيانة حقوقها وحرياتها وتلك هي الحقيقة مهما حاولت تٌركيا التبرير لجرائمها وصفق لذلك من يدور بفلكها المٌظلم ؟.