بمناسبة شهر رمضان الكريم وكل عام وأنتم بخير حديث اليوم عن أصل الكنافة ومن أول من صنعها وما السبب الذى جعله يفكر فيها ؟؟فأذا رجعنا الى كلمة الكنافة فى المعجم سنجد أن أن كلمة كنافة تعنى حلوى تُتَّخذ من عجين القمح ، تجعل على شكل خيوط دقيقة ويتمُّ إنضاجها بالسّمن فى الفرن ونحوه ثم يضاف إليها السُّكّر المُعْقَد وأكثر ما تؤكل غالبًا فى شهر رمضان لأن الجسم خلال يوم الصيام يفقد احتياجات أساسية يعوضها بها سكر الكنافة المعقود وسمنتها ولذا تُؤكل بعد الإفطار. واذا بحثنا عن أصل صناعة الكنافة ومن فكر فيها أو أخترعها سنجد قصص كثيرة ولكن الحقيقة هذه القصص لا أصل لها يؤكدها ويؤكد صحتها ولو تعلم أخى اننى عند البحث وجدت مصدر فى احدى المواقع ينسب صناعة الكنافة الى يهودى مهاجر وهو من علمها لأهل نابلس فى الشام وهذه رواية ضعيفة يرددها الاسرائيليون فقط فى المواقع العربية التى قاموا بأنشاءها والحقيقة التى أكد عليها أكثر من مصدر أنه فى عصر الدولة الأموية أنه قد حكم الدولة سليمان بن عبد الملك بن مروان بعد أخيه الوليد بن عبد الملك بن مروان وسليمان كان بدينآ يحب الطعام كما اكد أكثر من مصدر ولأنه كان يجوع نهار رمضان طلب أن يقوموا بأعداد غذاء له لايجعله يتعب او يشعر بالجوع فى نهار رمضان وكان بالشام رجل يصنع الادوية للناس من خلال الغذاء نفسه هذا الرجل عرف فيما بعد بأسم أحمد الكنفانى - وذلك بعد ان توصل لصناعة الكنافة - وهذا الرجل قيل عنه أنه اشتهر أيضًا بأنه عنده دواء يشفى الإجزيما والقوبة وحدث أحد الأطباء الكبار أن خادمًا له أصيب بالإجزيما واشتد عليه المرض فوصف له العلاج فلم ينجح ولكن عجوزًا ذهبت إلى هذا الرجل ومن الغريب أنه شفى تمامًا وربما كان علاجه نوعًا من الأدهان تنفع فى هذا المرض ولكن الغريب أن.« كنفانى » الذى يقوم بهذا العلاج والمهم أن هذا الرجل وهذا ما تؤكده مصادر كثيرة كان اول من صنع الكنافة وذهب بها الى الخليفة الاموى سليمان بن عبد الملك ليأكلها فى السحور وفعلآ نجحت الفكرة وأعلن سليمان أنه لم يعد يشعر بالجوع بل وطلب صناعتها لتعين الناس على صيامهم وهذه هى الحقيقة التى كما قلت تؤكدها معظم المصادر واذا قيل لك ان نابلس هى اول من صنعت الكنافة بالجبن أؤكد لك ان هذا تم فيما بعد فقد كان أهل الشام ذو براعة فى تطوير صناعة الحلوى فهم فعلآ أول من صنع أنواع عديدة من الكنافة اذن هم من طوروا صناعة الكنافة وقسموها الى أنواع ولكن لم يخترعوها من الاصل وعليك أن تعلم أن تلك الحلوى التى تسمى كنافة لها اثر عظيم أحدثته فى نفوس المجتمع المصرى حيث قام شيخ الإسلام جلال الدين الأسيوطى قام بجمع ما قيل فى الكنافة فى رسالةٍ سماها “منهل اللطائف فى الكنافة والقطايف” ومع تطور صناعة الحلوى أصبحت علمًا يُدرس فى مختلف الجامعات ولا تزال الكنافة والقطايف من الأكلات المحببة لكثير من الشرقيين وقد فرضت الكنافة سيطرتها على الشعراء فجاء شعرهم لها وصفًا وإعجابًا حتى إن بعض شعراء العرب نظَّموا فيهما الشعر.