م. محمد رجب عبدالرحمن • مفهوم الاختفاء القسرى: الاختفاء القسري هو الاختطاف أو أي الحرمان من الحرية أياً كان نوعها لأسباب سياسية يتبعه رفض الاعتراف بالحرمان من الحرية أو إخفاء مصير الشخص المختفي أو مكان تواجده، مما يجعله خارج حماية القانون ... وهو ما يحدث من ظاهرة الان على شبابنا وبناتنا فى الواقع المصرى الراهن , اللهم فرج الكرب وارأب الصدع .. ويعمل مرتكبو أنواع الاختفاء هذه لحساب الدولة أو بعد الحصول على موافقتها. و تمثل حالات الاختفاء هذه التي لم تُحل والتي تفلت من العقاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ومن الضروري مكافحتها. ووفق أحدث تقرير نشره الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري في شهر مارس 2012، جرى الإبلاغ عن 778 53 حالة منذ عام 1980. ولم يُحل ما يزيد عن 000 42 حالة من هذه الحالات تخص 82 دولة • حال الام: لا أُحدثك عن المصير المجهول الذى يطارد المُختطَف المسكين , ولا عن الحالة التى تشبه ميثاق الماسونية البهودية فى رعبها , وإنما ألفت النظر إليك لحال الام المكلومة التى لا يقر لها قرار, وهى تسبح فى خضم كبير من الاحداث والتساؤلات والوساوس التى تدور فى خلدها , بين عطف الامومة على البنوة فى المأكل والمشرب والملبس وبين القلق والخوف لاى أذى يلحق بفقيدها ... فتارة تتساءل الام هل مات ابنى اوا بنتى ؟! فلا تتحمل ان تُكمل من هول هذا التساؤل على نفسها وقلبها , ثم تتساءل سريعا فى محاولة لتجاهل هذا النوع من الوساوس فتسأل هل هو جائع الان ام شبع ؟ وهل أعتمد على نفسه فى غسل آنية الطعام لاننى لم أكن بجواره هذه المرة ؟! أم هو فى انتظارى لأتولى انا هذا الدور كالعادة ؟ هل نام جيدا ؟! هل التحف جيدا ؟! هل يحتاج الى شئ ؟! هل به الم يحتاج وجودى لاطببه معه ؟ هل ..هل .. هل ؟! وإذ بالام وهى فى هذا الحلم وما هى الا لحظات وتنسى مرار الفراق المجهول سببه فتنبه فجأة على حقيقة الحال فتبكى وتسأل وإذا كان ميتا فأين جثمانه ؟ وان لم يكن ميتا فأين هو الان ؟ ... وتظل تكابد الالم الطويل ويظل نظر الله فوق الجميع يرقب ويرى " ان ربك لبالمرصاد " بجانبها الاب يده أسفل ذقنه كاد ان يطيش عقله ولم ينبس ببنت كلمة ولا حول ولا قوة الا بالله . • عاقبة الظلم على الشباب: ممارسة برامج الظلم على فئة الشباب تستنتج منه المجتمعات الجائرة نموذجا من الشباب المتمرد على وطنه فى الحاضر والمستقبل مما يفتح لديه مسار إزدواجية الانتماء الذى قد يخالف به لاحقا الشرع والقانون , فضلا عن تكوين عقيدة منبوذة فى سياج قناعاته تشذ عن سماحة الاسلام وحسن مقاصد الشريعة التى قامت فى مبناها على مصالح العباد والبلاد . • نصيحة: الاختفاء القسرى , يعد هذا النوع من الارهاصات أبشع أنواع الظلم التى ألمت بواقعنا الاسلامى والعربى فى ظل ما يسمى بالربيع العربى الذى أودى بنا الى طريق الفوضى إلا قليل . نسأل الله السلامة , فالدائرة تدور دائما وابدا على الباغى ولا يدوم حُكم على ظُلم , وبئس الزاد الى المعاد العدوان على العباد " ان االله ليملى للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته " يقول فضيلة الشيخ الشعراوى رحمه الله: "... أقول كلمة موجزة للأمة كلها، حكومة وحزباً، ومعارضة ورجالاً، وشعباً آسف أن يكون سلبياً أريد منهم أن يعلموا أن الملك كله بيد الله يؤتيه من يشاء، فلا تآمر لأخذه ولا كيد للوصول إليه، لأنه لن يحكم أحد في ملك الله إلا بمراد الله، فإن كان عادلاً فقد نفع بعدله، وإن كان جائراً ظالماً بشع الظلم وقبحه في نفوس الناس، فيكرهون كل ظالم ولو لم يكن حاكماً!.. أنصح كل من يجول برأسه أن يكون حاكماً بألا تطلبه بل يجب أن تطلب ..." يرفع الكثير منا يديه بالدعاء لرفع الظلم وينسى أو يتناسى ان الكل ظالم كل فى دائرته " وما أبرئ نفسى" فليكن رفع الظلم بعدل النفوس فمن ظلم نفسه فهو لغيره أظلم وما نزل بلاء إلا بذنب وما رُفع الا بتوبة ... فلنتُب , والله يغير بالتوبة ما لا يغيره بالسيف. دافع daffe3