د / أحمد صبحي منصور يعلن السيد / منصور مقدمة : 1 أقولها دائما : إن مكتئبا مثلى يحتاج إلى أن يبتسم بعض الوقت حتى يظل على قيد الحياة في هذا الزمن البائس. وبعض الأسئلة التي ترد إلى موقعنا ( أهل القرآن ) تجعلني أبتسم غيظا ، واضحك كمدا ، وأقهقه حُزنا . 2 جاءني هذا العتاب الرقيق الناعم نعومة ثعبان الكوبرا يقول وأنقله كما هو اعتزازا وتقديرا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى أي مدى يهدف السيد منصور إلى إيقاع الفرقة بين المسلمين والى أي مدى هي تجارة أم أدب في كل ما يطرحه من أفكار تعتبر هرطقات وتكهنات لا تستند إلى أي دليل. أرجو التكرم بالإجابة. ) وأتكرم حالا بالإجابة : أولا : يُعلن السيد / منصور : 1 أنه حين وُلد فى غُرّة شهر مارس المبارك عام 1949 ميلادية وفتح عينيه كان المسلمون منقسمين إلى سنيين وصوفية وشيعة ، وللسنيين أربعة مذاهب ، وللشيعة عشرات الطوائف ، وللصوفية مئات الطُّرُق الصوفية ، وهناك مسلمون علمانيون ومسلمون ملحدون ومسلمون قوميون .. أي ليس ذنب السيد منصور إدمان ( المسلمين ) للتفرق . 2 وأنه وقبل مولد السيد منصور بحوالي 1400 سنة ( فقط ) دخل الصحابة في حروب أهلية ثلاث مرات ، واستمرت الحروب بين المسلمين حتى الآن . أي ليس للسيد / منصور ذنب في إدمان ( المسلمين ) للتفرق والاقتتال. 3 أنه ليس السبب في الحروب الحالية بين أطياف الوهابيين ( القاعدة والسعودية والنصرة والإخوان ) وانه ليس السبب في الحرب المستمرة قرونا بين السنة والشيعة في العراق واليمن و سوريا. 4 أنه ليس ذنبه أن أئمة أهل السّنة مختلفون . الشافعي لم يعجبه ما كتبه أستاذه مالك في الموطّأ ، فأملى الشافعي كتابه ( الأم ) مختلفا عن الموطّأ . ابن حنبل لم يعجبه كتاب ( الأم ) للشافعي فكتب ( مُسند أحمد ) مختلفا عن ( الأم ) . البخاري لم يعجبه ما كُتب من قبل فكتب ما أسماه ( الصحيح ) بمعنى أن ما قبله ليس صحيحا . مسلم لم يعجبه ما كتبه البخاري في ( الصحيح ) فكتب ( صحيح مسلم ) مختلفا عن صحيح البخاري . والحاكم لم يعجبه صحيح مسلم وصحيح البخاري فكتب يستدرك عليهما في (المستدرك ) ..وهكذا توالت الخلافات الفقهية وفى الحديث بين أرباب السّنة قبل مولد السيد / منصور بألف ومائتي سنة ( فقط ) . 5 أنه ليس ذنبه أن للشيعة أحاديث وعقائد لا يؤمن بها السّنة ، وأن للسّنّة أحاديث وعقائد لا يؤمن بها الشيعة ، وأن للصوفية منامات وأحاديث وعقائد ينكرها السنيون والشيعة معا . 6 أنه من حق السيد / منصور أن يسأل : هل لو كفّ السيد / منصور عن الكتابة وامتنع عنها ، أو لو مات وهو سيموت حتما سيأخذ الشيعة والسُّنّة بعضهم بالأحضان ؟ هل ستتوقف حروبهم الأهلية ؟ هل سيصبح الشيعة فرقة واحدة ؟ هل سيصبح السنيون بلا مذاهب أربعة ؟ هل سيصبح المسلمون وحدة واحدة وأُمّة بلا تفرق في الدين ؟ لذا فإن السيد / منصور يرحّب بالموت لو تأكد أن موته سيجلب وحدة ( المسلمين ). 7 أنه يتمنى من صميم قلبه لو هجر كل الشيعة والسنة والصوفية أحاديثهم وتشريعاتهم المخالفة للقرآن الكريم واعتصموا بالقرآن وحده ، وصاروا أّمة مسلمة واحدة بلا تفرّق . ولكن أمنيته لم ولن تتحقق . وليس له ذنب فى هذا .!! 8 أنه يتمنّى من صميم قلبه لو أنهم هجروا مسميات ( سنيين / شيعة / صوفية / أحناف / مالكية / شافعية / جد / وهابية / إماميه / إثناعشرية / إسماعيلية / زيديه ..الخ ) وتمسكوا فقط باسم ( المسلمين ) الذي أسماه به جل وعلا المؤمنين : (هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا ): 78 الحج ). ولكن أمنيته لم ولن تتحقق . وليس له ذنب في هذا .!! 9 إنه يتمنى في أحلام اليقظة أن تزول الحروب الأهلية بين الأديان الأرضية للمحمديين ( السنيين والشيعة ) كما توقفت من قرون بين الأديان الأرضية للمسيحيين ( الكاثوليك والبروتستانت ) . ولكن أمنيته لم ولن تتحقق . وليس له ذنب في هذا 10 أنه لا يزال يحلم بهذا حتى الآن ، ثم يستيقظ من أحلام يقظته على أسئلة تافهة من نوعية : (إلى أي مدى يهدف السيد منصور إلى إيقاع الفرقة بين المسلمين والى أي مدى هي تجارة أم أدب في كل ما يطرحه ضمن أفكار تعتبر هرطقات وتكهنات لا تستند إلى أي دليل ) . ثانيا : يُعلن السيد / منصور : 1 أنّ كل ذنبه أنه يدعوهم سلميا إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن الكريم ، وبالمناسبة وبالصدفة المحضة فالاحتكام إلى كتاب الله فريضة إسلامية منسية . 2 أنه أيضا ليس مسئولا عن نسيان المسلمين لهذه الفريضة المذكورة في كتاب الله جل وعلا من أكثر من 1400 سنة . ربنا جل وعلا وليس السيد منصور هو الذي قال في كتابه العزيز : (أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً ) (114) الأنعام ). 3 أن الذي لا يعرفه السائل إن رب العزة يجعل من ملامح المشركين أصحاب الديانات الأرضية الشقاق والاختلاف في الدين ، وهذا ينطبق على ( المحمديين ) وأديانهم الأرضية ؛ سنية وشيعية وصوفية . ولو قرأ السائل في موقعنا لوجد مقالات وأبحاثا بهذا المضمون .ولأن السائل لا يعرف القراءة بدليل أسلوبه الرديء في الكتابة فإن السيد منصور ينصحه بالرجوع للآيات القرآنية الآتية في الأمر بالتمسك بالقرآن الكريم وحده وبعدم التفرق فى الدين : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) آل عمران ) ( وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) ) آل عمران )( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)) الأنعام )( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)الأنعام ) (وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) الروم ) ( شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وصّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) الشورى ). ولهذا كان الأمر بالاحتكام إلى كتاب الله بإخلاص منعا للتفرق . وهذه هى دعوتنا القرآنية التي ليست بالهرطقات . 4 مع إنه أي : السيد / منصور يؤمن بحرية الدين في الإيمان أو الكفر بكتاب الله جل وعلا إلّا إنه يحزنه ما جاء في هذا السؤال من اتهام للقرآن الكريم بالهرطقات والتكهنات ، إذ يقول السائل : (إلى أي مدى يهدف السيد منصور إلى إيقاع الفرقة بين المسلمين والى أي مدى هي تجارة أم أدب في كل ما يطرحه من أفكار تعتبر هرطقات وتكهنات لا تستند إلى أي دليل ) . لأن القرآن الكريم الذي يحتكم إليه السيد / منصور ليس هرطقات ، بل هو المرجعية والمُستند والدليل للمؤمن . 5 أنه أي السيد / منصور ، بعقليته المتواضعة لم يفهم المقصود بتلك العبارة الهائلة في السؤال والتي تقول : (والى أي مدى هي تجارة أم أدب في كل ما يطرحه من أفكار ). 6 لذا ، يعلن السيد / منصور عن مسابقة وجائزة قدرها ( ما أعرفش إيه ) لمن يشرح له المقصود بهذه العبارة ، وما هي العلاقة الشرعية أو غير الشرعية بين التجارة والأدب ؟ وهل هما نقيضان ؟ أم متفقان ؟ وهل التجارة ( قلة أدب ؟ ) ؟ وهل يملك السيد منصور دكانا للتجارة والأدب أو قلة الأدب ؟ أم أن المعنى المقصود هو أن السيد منصور يسترزق بكتاباته هذه وبسعيه الدءوب لإحداث الفرقة بين المسلمين ؟ إذا كان الأمر كذلك فإن السيد منصور ( يبيع المية في حارة السقايين ) على حدّ قول المصريين ، لأن المحمديين يضربون أنفسهم بالقنابل وبالأحذية وبكل ما تيسّر من سلاح بلا حاجة لمجهودات السيد / منصور .