يعد الزواج من بين أسمى العلاقات وأفضلها على وجه البسيطة، حيث تربط بين شخصين جمع الله بينهما من خلال ميثاق غليظ لا بد له أن يدوم للأبد إن كان هناك سكينة ومودة واحترام وتنازل أحيانا وليدوم هذه المودة هناك معايير لإختيار الزوجة الصالحة، وقد أوجب الله تعالى الزواج على الإنسان نظرا لفوائده العظيمة حيث أنها تغنيه عن الحرام، لذا دعونا قليلا نبحث عن الزوجة الصالحة حولنا. من هي الزوجة الصالحة وكيف تختارها؟! فالزوجة الصالحة هي عماد كل أسرة ناجحة في العالم الإسلامي، فالرجل يبحث عن زوجة تكون ذراعه الأيمن تعينه على شؤون الدنيا والدين، وقد لخص صلى الله عليه وسلم: “تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك”. فالمال ييسر أحوال المعيشة ويعين الزوجين على استكمال حياتهم بسلاسة، ليس المال كل شئ او ان تكون الزوجة غنية لكن وجود المال يساعد على حل مشاكل وعقبات ويوفر حياة كريمة للزوجين وللأسرة. وأيضا من أهم العوامل التي تندرج ضمن لائحة أهم الشروط التي يجب أن تتوفر في المرأة الصالحة والتي يمكن أن تكون زوجة صالحة هو دينها وخلقها الطيب لأن لو كان خلق المرأة حسنا فإن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على تصرفاتها، كما أنها ستجعل من زوجها أقرب إلى طاعة الله جل وعلا، وتذكره دائما بأصول الحياة الزوجية السعيدة المبنية على حب الله والقرب منه، وهذا سيجعلها من أكثر النساء صبرا أي أنها ستكون سندا لزوجها مهما كانت الظروف سواء حسنة أم سيئة. هذا من جهة أما من جهة أخرى، فيستحب أن تكون المرأة من أصل طيب وعائلة جيدة لأن الزوج لا بد أن يكون في تواصل مع عائلة زوجته، وإن كان أصلها طيبا فهذا سيغنيه عن مشاكل عديدة ومتنوعة. إضافة إلى أنه يستحب أن يكون هناك تقارب في أعمار الزوجين حتى يكون هناك انسجام أكثر ويتم بذلك تفادي المشاكل التي يمكن أن تنجم لاحقا، كما يفضل أن تكون الزوجة الصالحة واعية بأهم أسس التربية أي أن تكون قادرة على تحمل مسؤولية أطفالها وجعلهم ذرية صالحة تعتز بها ويعتز بها المجتمع كافة، وتجدر الإشارة إلى أن الله تعالى يحب المرأة الولود الودود العقود، أي التي تحب إنجاب الأطفال رغم مشقة الحمل والولادة لأنها تكون بذلك أقرب لله تعالى وأقرب إلى قلب زوجها عن طريق توددها إليه تعالى وتقربها منه، أما فيما يتعلق بالعقود فهي المرأة التي تطلب الصفح من زوجها إن أخطأت في حقه، وحتى إن لم تخطئ بإمكانها أن تكون السباقة في التكلم وهذا لا يعني أنه ليست لديها كرامة بل على العكس من ذلك فمكانتها ستزيد في عيني زوجها كثيرا. فالزوجة الصالحة شريكة حياة وام أطفالك. وانظر أيضا لحديث رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ ) رواه مسلم (1467) وابن ماجه (1855) ولفظه ( إِنَّمَا الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَلَيْسَ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا شَيْءٌ أَفْضَلَ مِنْ الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ ).