محافظة الفيوم من المحافظات الأثرية بمصر، حيث كان لها دور في الدولة الفرعونية. تقع محافظة الفيوم في الصحراء الغربية في الجنوب الغربي من محافظة القاهرة وعلى مسافة اثنان وتسعون كيلو مترمنها وهي إحدى محافظات إقليم شمال الصعيد وهي محاطة بالصحراء من كل جانب ماعدا الجنوب الشرقى حيث تتصل بمحافظة بني سويف. وبحسب موقعها اهتم بها حسن البنا فموقعها يجعل الامور سهلة فى مراقبة الشرطة قبل دخولها المحافظة ولهذا كانت من أكبر المدن التى تتم بها اجتماعات الاخوان فى عهد البنا بل كانت أكبر محافظة فى مصر اقام الاخوان فى عهد البنا ومن بعده مراكز دينية كثيرة بها واستغلوا فقر أهالى المحافظة فى عمل المشاريع الخيرية التى خدعوا بها أهل المحافظة من القدم ولذلك كان من السهل انضمام نسبة كبيرة من الاهالى الى الاخوان المسلمين دون فهم واضح لمبادىء الجماعة وماتسعى اليه ولذلك يذكر لنا التاريخ انه فى عهد حسن البنا عندما أراد أن يتباهى أمام الحكومة بقوة الاخوان قام بعمل مؤتمر كبير بالفيوم عام 1946 ومنعه الامن بالقوة فكتب البنا مذكرة تظلم الى اسماعيل صدقى رئيس الوزراء بحجة ان ذلك اعتداء على الحرية ولعل ما جعل البنا يعتقد انه سيجمع الكثير من الافراد للجماعة التاريخ نفسه أما منذ عهد الفراعنة فلأن المحافظة لم تكن ككل محافظات مصر وكانت فقيرة الموارد سيطر عليها ملوك الدولة الوسطى وأقاموا الدولة الوسطى المستقرة بالفيوم نظير توفير الخير والطعام لأهلها ولقد كانت محافظة الفيوم من المحافظات التي تقبلت الدعوة بصدر رحب بل أنها خرجت رجال في بداية الدعوة أمثال عبد الحكيم عابدين والذي أصبح فيما بعد السكرتير العام لجماعة الإخوان المسلمين. فقد دخلت الدعوة للفيوم تقريبا عام 1937م ولهذا أيضآ كانت الفيوم معقل للشوقيين وهى من اولى الجماعات الارهابية فى مصر فلا يزال الناس في القرية يتذكرون المهندس شوقي الشيخ القيادي البارز في تنظيم الاخوان الذي انشق عن الجماعة ليُكوّن تنظيمه الخاص الذي سمي «تنظيم الشوقيين»نسبة الى اسمه . وإذا كان حال القرية الآن اختلف عن فترة سيطرة التكفيريين فإنهم أبقوا خيوط تماس معها باعتبار القرية ما زالت أرضاً خصبة لمزيد من تكفيريي المستقبل. جماعة الشوقيين كانت ذات «نفوذ كبير وتفرض منطقها وسطوتهاوهم كانوا يستحلون أموال أهل القرية ويتزوجون النساء عنوة. كان العنف منتشراً في شكل كبير في هذه القرية خصوصاً تجاه الأقباط وكانوا يستحلون الاعراض بلارحمة على ان ذلك من مبادىء الدين ولانتشار الامية بصورة كبيرة فى المحافظة فى ذلك الوقت كان من السهل اقناعهم بذلك وللعلم اعتقل شوقي الشيخ في بداية عام 1981ووقتها كان قيادياً بارزاً في الجماعة الإسلامية قبل أن يُطلق سراحه عقب اغتيال الرئيس أنور السادات ليُكوّن جماعته (الشوقيين) التي كفّرت كل من هم خارجها: حكاماً ومحكومين بل إن الشيخ اعتبر أن مهمته الأولى تصفية الجماعات الإسلامية الأخرى. وارتكز فكر التنظيم على تكفير الحاكم والمجتمع والدعوة إلى الخلافة الإسلامية بالقوة، من طريق إثارة الرأي العام وارتكاب جرائم هدفها إفقاد المواطنين ثقتهم بمؤسسات الدولة ولهذا الى اليوم هناك نسبة كبيرة من الاخوان المغيبين فى هذه المحافظة الذين يقومون بتنفيذ طلبات شيوخهم وقادتهم دون مناقشة أو تفكير مما يعرضهم الى الوقوع فى جريمة تهديد الامن العام وبتم القبض عليهم ومحاكمتهم ويكون ذلك سبب فى هدم كيان الكثير من الاسر هناك ..............وبعد ما يحدث وكما قلت بسبب الموقع لاتزال الفيوم هى معقل الكثير من المغيبين الاخوان الذين كانت الحالة الاقتصادية وانتشار الأمية السبب فى ذلك