مهندس عزمي إبراهيم أسفري، أسفري يا ابنة مصر، فأنت بنت الحريّة، والحرية هي بنت مصر، عريقة بمصر عراقة مصر ذاتها. والفكر والاستنارة والإبداع والإنتاج والابتهاج والسلام، هم نتاج الحرية، وهم مكونات الدم الحر الذى جرى في عروق مصر العظيمة وعروق مصر الناهضة. فيا ابنة مصر، يا شمسها وغزالتها ووردتها وثروتها، يا فلاحة مصر وعاملتها وطبيبتها ومهندستها وقاضيتها ومدرستها وخادمتها وربة بيتها... انهضي من تحت أقدام الجاهلين، وحطمي سلاسل التخلّف والجمود، فمصر الحرة ليست بلد القيود. أعجب... كيف يتقدم مجتمع ونصفه سجين!؟ *** الأدب في الطباع.. والعِفَّة ضمير والست اللي حُرَّة مش عايزة غفير معاه بندقية، وسيف، أو كتاب ويفرض عليها نقاب أو حجاب *** سلاح العفاف، لو عايزة تصون تشيله العفيفة منين ما تكون ولو بين وحوش وديابة وكلاب لا تحتاج عباية ولا تحتاج نقاب ولا تلف راسها بطرحة وحجاب *** والست اللي مُلعَب لو عايزة تلعَب لها ألف مَلعَب وفي كل مَلعَب لها ألف باب *** ببسمة شفايف، وغمزة عيون وغَنج الكلام، وسَبْل الجفون وباليد لمسَة، وفي الودن هَمسَة وضحكة برقَّة، وشَهقَة، وزَقَّة وكوع في الجِناب مِن تحت النقاب ورغم الحجاب *** الست اللي مُلعَب لو عايزة تلعَب حتلعَب، حتلعَب ما دام مش كريمة ومش مستقيمة ولو جوه سجن، أو فوقها خيمة ورغم الرقابة.. بأجدع غفير ما دام م البداية ماعندهاش ضمير *** خلاصة الكلام في دي المسألة من غير معارضة.. ولا بهدلة ونرضي شيوخنا نحن الرجال ونشكر إلهنا على كل حال ليرموا علينا السِّباب والنّعال لأن التفاهم.. أصبح معاهم صَعب و مُحال حيكفرونا.. ويزندقونا أو يرموا علينا النعال والسباب علشان الغفير الأمين الحجاب *** فعشان بس نضمن عفاف النساء ونرضِي المشايخ والأولياء من غير غضب وبدون استياء وننام في أمان بدون قلَقان ونرجع غنم كأيام زمان النهاردة الحجاب ومعاه النقاب وبكرة نحُط النساء في الدولاب وبعديها ( وَأد ) البنات في التراب ******* مهندس عزمي إبراهيم رجاء أخوتي الأحباء الأستاذ الدكتور أحمد عبدالهادي والعاملين الأفاضل بجريدة شباب مصر الحرة أحترم فلسفة جريدة شباب مصر قلباً وقالباً، وأقدر مجهودكم الرائع لإبرازها في أزهى وأنسب صورة. وأستسمحكم في رجائي هذا. قصائدي (مقالاتي) ليست قصائد شعرية رومانسية أو خيالية اللون، بل هي سياسية واجتماعية اللون والهدف. أكتبها كمقالات مقفاة وموزونة البحور. ولكنها، في مضمونها وأهدافها، مقالات عن أوضاع معاصرة. أطمع في التكرم بنشرها تحت قسم (كتاب شباب مصر) أو (أقلام شباب مصر) حيث قراؤهما أكثر. وليس تحت قسم (ساحة الإبداع) حيث يتحاشى البعض قراءة الشعر فتفقد هدفها المأمول. والأمر والقرار لكم أولاً وأخيراً.. ولا لوم ولا عتاب بل شكر دائماً. مهندس عزمي إبراهيم