في هذه الايام أختلطت جميع الأوراق وأصبحنا نعيش في تخبطات وأوهام وبما أن هناك من اعتاد علي التجارة وذاق طعم المال فكان لابد له ان يكسب في اي ظرف حتي لو كانت الدنيا تحترق والشعب يكاد يتضور جوعا فنري من يفترش الارصفة لبيع الحلويات التي لانعرف مصدر صناعتها والعاب تباع للاطفال وكلما قامت مظاهرة او اعتصام نجد الباعة الجائلين منتشرين في كل مكان منهم من يبيع الاطعمة والحلوي واعلام مصر التي ارتفعت اسعارها وتنوعت اشكالها واصبحت المحاكمات والاضرابات والاعتصامات من مصادر الرزق لهؤلاء التجار وهذه تجارة لانستطيع ان نتكلم عنها فهي تجارة مشروعة . ولكن التجارة التي أتحدث عنها هي التجارة بالأحلام في ظل مانحن فيه ظهرت مجموعات تتاجر باحلام الشباب ولايكفيهم انهم يلعبو بقلوبهم ويوقوعوهم في الوهم ولكن ايضا يستنزفون اموالهم رغما ان الكثير منهم لايملك قوت يومه ولكنه يجري وراء هذا الوهم ربما صادفت معه واصبح من المحظوظين ومن امثلة هذه التجارة هي فرص العمل نجد ارقام تليفونات وعناوين مواقع ويوهمون الشباب انهم سوف يجدون لهم فرص عمل وارقام هذه الخدمات عليها نغمات تسمعها حتي تترك بياناتك وبالطبع يستنزف الكثير من المال ثمن لهذه المكالمة وبالنسبة للمواقع فعلي كل من يترك بياناته كتابة بريده الالكتروني وتليفوناته ومن يضمن له ان هذا الموقع ليس خدعة او فخ يقع فيه ويندم حينما لاينفع الندم الوهم الاكبر والذي ارتكز عليه المعلنون واصحاب شركات الدعاية هذه الايام هو اعلانات الزواج والتي انتشرت اعلاناتها وتنوعت اسماءها (زوجني شكرا . الخاطبة . زواج دوت كوم ) وغيره كثير من يضمن للفتاة التي تترك بياناتها ان هذا الموقع او هذا التليفون لاشخاص حريصة علي سمعتها وايضا بالنسبة للشاب من يضمن له انها شركات مصرح لها ولماذا يلجأو لمثل هذه الانواع والطرق للزواج فان كان قادرا علي الزواج فهناك طرق عديدة وشرعية وفي ظل الانفتاح الذي نعيشه ليس من الصعب ان يجد الشاب او الفتاة الشخص الذي يحلم باستكمال حياته معه واخيرا اود ان اقول لامثال هؤلاء ارحمونا كفي مانعيشه من اوهام