هل سمعت من قبل عن عملية السبت الحزين - كما أطلق عليها الاسرائيليون ؟؟؟؟؟؟؟؟ التاريخ العسكرى الى الآن جعل هذه العملية تدرس فى أرقى الاكاديميات العسكرية فى العالم !!! كانت العملية فى الثلاثين من مايو عام 1970 فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر كانت مجموعة الصاعقة من الكتيبة 83 مكونة من عشرة من ضباط الصف و جندي بقيادة ملازم/ محمد التميمى و ملازم/ عبد الحميد خليفة و مجموعة المشاة من اللواء 135 مشاة مكونة من احدى وعشرين فردآ بقيادة النقيب/ شعبان حلاوة. وكانت هذه العملية العسكرية ثأراً لأطفال بحر البقروكان التنافس الرائع بين الجيشين المصريين الثانى والثالث حافزاً لأن يطلب قائد الجيش الثاني اللواء عبد المنعم خليل من قواته أن تحضر أسرى معها لأن الجيش الثالث يتفوق عليهم في عدد الأسرى. وتم التخطيط لعملية كبيرة يقوم بتنفيذها مجموعة من الصاعقة وأخرى من المشاة تم تدريب المجموعتين لمدة شهر يومياً. وشدد قائد الجيش على المجموعات ضرورة إحداث أكبر خسائر وإحضار أسرى أثناء حرب الاستنزاف. نفذ هذا الكمين في منطقة رقبة الوزة شمال القنطرة حتى جنوب بورسعيد. وقد قتل المصريون عدداً من الجنود الإسرائيليين يتراوح بين خمسة وثلاثين جنديآ (حسب الرواية المصرية) و ثمانية عشر جنديآ (حسب الرواية الإسرائيلية) وأسروا ثلاث جنود إسرائيليين وإصابة عشرات الجنود الإسرائيليين وتدمير دبابات وعربات مدرعة. اشتركت فيه مجموعة قتال من اللواء 135 مشاة ومجموعة قتال من الكتيبة 83 صاعقة. وحددت قيادة موحدة للقوتين وقد عبرت هذه القوات ليلا، واحتلت مواقعها لاصطياد مجموعات الإجازات للجنود الإسرائيليين التي تحرسها قوات مقاتلة مكونة من الدبابات والعربات المدرعة. وعند الظهر خرجت على طريق القنطرة متجهة إلى جنوب بور فؤاد مجموعة القتال الإسرائيلية المكونة من أربعة دبابة أربعة عربات مدرعة وحافلتا ركاب إجازات. وكان على الكمين الأول المكون من عناصر الصاعقة عدم التعرض لها، ويتركها تمر إلى أن تصل إلى الكمين الثانى في منطقة جنوب التينة حيث يفتح عليها أقصى معدلات النيران. وقد جرى تنفيذ ذلك تماما وأصيبت دبابتان وعربة مدرعة وحافلة. وحاول الجزء المتبقي الهروب والعودة إلى القنطرة ليقع في شراك الكمين الأول حيث انقضت عناصر الصاعقة لتجهز على ما تبقى من القوة. وقد أسر فردان وتدمرت الدبابات والعربات وقتل وجرح حوالي خمسة وثلاثين إسرائيلياولكن هل سكت العدو فى هذا اليوم وأرتضى بالأمر الواقع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا ....لأنه أعاد العدو تنظيم القوات الخاصة للعودة وفى السابعة مساء كان القوات هذه المرة مكونة من ثلاثة عربات مدرعة محملة بجنود المظلات ووصلت أمام كمين الصاعقة. تجهز الجميع للاشتباك كانت المهمة الأولى ملقاة على عاتق رقيب يوسف عبد الله حامل أر.بي.جي الذي عليه أن يوقف العربة الأولى بأول قذيفة. وعند التنفيذ طاشت أول قذيفة منه وكان هذا الخطأ سيؤدي إلى كشف موقع الكمين، فانطلق الرقيب يوسف مندفعاً حتى أصبح على مسافة مائة متر من العربة الأولى وأطلق قذيفته الثانية من المواجهة فدمرها. تبعه باقي أفراد الكمين بالهجوم على العربة الثانية والثالثة فقتل وجرح كل من فيها عدا الرقيب/ يائير دورى تسيفى الذي استسلم بعد مقاومة. وأثناء العودة فّر مرة أخرى محاولاً الهروب لكن الرقيب / خليفة مترى ميخائيل لحق به ودار بينهما قتال فردي بالأيدي استمات فيه الرقيب خليفة حتى تمكنٍ من السيطرة عليه والعودة به إلى الضفة الغربية. وقد حمل الاسير قائد العمليه الملازم محمد التميمي وسبح به الي الشط الاخر لقناة السويس. بلغت خسائر إسرائيل في هذا اليوم خمسة وثلاثين قتيلآ خلاف الجرحى والأسرى، فكان طبيعياً أن تتحول المنطقة من القنطرة وحتى رأس العش إلى جحيم من النيران. ظل طيران العدو يقذف المنطقة كلها بالقنابل حتى الف رطل لمدة سبعة أيام. نتج عنه تدمير في طريق بورسعيد والترعة الحلوة وبعض المنشآت المدنية، لكن الخسائر في الأفراد لا تذكر لحسن تجهيزهم للملاجئ والحفر البرميلية التي قللت كثيراً من تأثير القنابل عليهم حيث أطلق على هذا اليوم السبت الحزين في إسرائيل. أفتخر بجيشك يا مصرى انه جيش بطولات والتاريخ يشهد بذلك ولاتستمع الى كلام العملاء والخونة والمغيبين