مازال الحديث موصول عن موضوع الوقفات الاحتجاجية بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة ونقول أن الذي يحدث في مصر من احتجاجات يومية من بعض فئات الشعب لزيادة الرواتب والحوافز ومكافأة نهاية الخدمة هو أمر ضروري ولكن أين هؤلاء منذ 30 سنة أو يزيد من عصر السادات وعبد الناصر مع العلم أن بعض الموظفين كانوا حين ذاك يطلبون بذلك وكانوا يحبون الخير لغيرهم من أخواتهم المصريين وكانت المطالب هذه تتم بالدعوة بالحسني والكلمة الطيبة ورغم ذلك كان بعض الظالمين من الذين كانوا يملكون النفوذ والقوة يبطشون بهم وذلك عن طريق بعض الموظفين المنافقين والذين يأكلون علي كل الموائد دون وازع من ضمير حتي ولو علي حساب المظلومين والأبرياء فقد كانوا يقولون للمطالبين بحقوقهم اسكتوا حتي لا يتم القبض عليكم ويتم رفدكم وكانوا يقومون برفد بعض من هؤلاء المظلومين رغم أنهم كانوا لا يتعدوا أصابع اليد الواحدة وهذاكان يتم عن طريق زملائهم المنافقين وماسحي الجوخ الذين يتعاونون مع حاشية المديرين والوكلاء الفاسدين في التنكيل بهؤلاء المظلومين فلماذا هؤلاء الموظفين السابقين الظالمين كانوا يعملون مع زملائهم المظلومين ذلك العمل مع أنهم كانوا لايعملون ضجيج ولاشغب سوي أنهم كان يقدمون مظلمة بها أسماء المطالبين بحقهم مثل زملائهم المميزين في رواتبهم وحوافزهم مع أنهم كانوا يعملون وينتجون ونتيجة ذلك الظلم المتراكم علي مر السنوات السابقة كانت هذه البلوي الكبري في المصالح العامة والخاصة ناس تأخذ رواتب كبيرة وناس تأخذ الفتات فلو تعاون الناس كلها وكتبوا المظالم وأعطوها لمن ينوب عنهم وتسليمها للقائمين في الحكومة الموقره لاتخاذ اللازم نحو هذه المطالب المشروعة وعرضت بأمانة لأولي الأمر دون نفاق لكانت انحلت مشاكل كثيرة في مصرنا الخالدة ولكن المديرين والوكلاء ورؤساء القطاعات في هذه المصالح التي تعاني هذه المشاكل كانوا ينظرون لمصالحهم وأولادهم فقط ويضحكون علي الموظفين المظلومين ويبعون لهم الوهم لحساب الموظفين المنافقين الذين كانوا يلعبون معهم ويقسمون القسمة معهم هذا في الحكومات السابقة الآن البلد علي حافة الأنهيار نتيجة الإضطرابات والاحتجاجات اليومية ووقف عجلة الإنتاج في كل مكان وعلي الجانب الآخر انتشار عمليات التخريب المتعمد في منشآت الدولة من قبل البلطجية وخفافيش الظلام الذين لايريدون أمان وسلام للبلد فهذا يتطلب منا هؤلاء المحتجين الصبر ثم الصبر حت تنهض الدولة ومن هنا تكون المطالب ويتم تنفيذها علي وجه السرعة وأنا كنت أطالب من هؤلاء الذين يطالبون بحقهم في المصالح الحكومية والخاصة كان يجب عليهم رفع مظلمة عامة تضم كافة المصالح الحكومية والخاصة والتي تعاني في قلة دخل الموظفين فيها بمطالبة الحكومة بحل مشكلة هؤلاء خلال فترة كذا سنة أو سنتين من خلال أوراق موثقة فإذا لم تنفذ هذه المطالب في حدود الموارد في الدولة يجب علي الموظفين رفع القضايا والمظالم بأخذ حقهم وماضاع حق وراء مطالب وفي نفس الوقت لانترك عجلة الانتاج وتقف الحياة هذه واحدة الشئ الثاني كنت أطالب من الذين يطالبون بحقهم أن يطالبوا بحقوق المواطنين الشركاء لهم في الوطن علي سبيل المثال موظفي النقل العام كانوا من الواجب عليهم أن يطالبوا بتوفير أتوبيسات جديدة وكثيرة بدل من القديمة وتكفي أفراد الشعب في كل محافظة ومع توفير كرسي لكل مواطن بعيدا عن الزحام رحمة بكبار السن والمرضي والنساء والأطفال وغيرهم وإذا تحرك الأتوبيس من مكانه وعدد الكراسي كاملة لايركب فيه أحد طالما العدد كامل وهذا مثل سيارة التاكسي والتي يركبها المواطن ويجد بها كرسي فاضي حتي نكون مثل البلاد المتحضرة هذه واحدة كان يجب علي هؤلاء الذين يطالبون بحقهم من حوافز وعلاوات وزيادة مرتبات وغيرها أن يطالبوا الحكومة باستخراج كارنيه لكل مواطن محدود الدخل مجاني أو مدعم مثل ماهو معهم من كارنيهات مجانية لجميع أفراد كل أسرة عائلها يعمل بهيئة النقل العام فإن الحكومة توزع عليهم كارنيهات مجانية دون باقي الشعب المطحون والذي يعاني ارتفاع مصاريف المواصلات العامة والخاصة في كل انحاء مصرنا المحروسة فكانت المطالبة بهذه الأمور فيها إفادة لكل الناس والحديث الشريف يقول عن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم (حب لأخيك كما تحب لنفسك ) رواه الامام الترمذي وكذلك الأطباء الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة كان يجب عليهم أن يطالبوا بحقوق إخوانهم المصريين المطحونين والمظلومين كان يجب عليهم بمطالبة الحكومة بتوفير سرير لكل مريض محدود الدخل في المستشفيات العامة والخاصة مجاني أو بسعر مدعم كما يفعلون مع أولادهم وأسرتهم عندما يمرضون وكن نطلب منهم أن يطالبوا الحكومة بتوفير الدواء لكل مريض وتوفير ثمن العمليات الجراحية بحيث يجد المواطن رعاية شاملة له ولأسرته والتي لاتقدر علي ارتفاع ثمن العمليات الجراحية بدل من الانتظار شهور وسنوات ولو ماكنش عنده واسطة فإنه لايقدر أن يعملها إلا اذا وقف أهل الخير معه بتقديم مساعدة أو تطوع أحد الأطباء الشرفاء بعمل العملية للمريض علي نفقته الخاصة لو فعل الأطباء ذلك بجانب حقوقهم المشروعة لكان خير لنا ولهم وكذلك المعلمين عندما فكروا بحقوقهم كان يجب أن يفكروا في حقوق غيرهم من التلاميذ والطلبه فكان يجي عليهم بمطالبة الدولة بعمل مناهج تعليمية حديثة بعيدا عن الحشو والحفظ وبعيداعن الطلاسم والرموزوالتعقيدات وتكون مناهج تساير العصر الحديث وتفيد المتعلم بعد تعلمه و حصوله علي الشهادة بدل من أن يتخرج ويصبح جاهل لانه قد نسي كل شئ درسه من مناهج قديمة لتمت لتنمية العقل والفكر بشئ وهل طالبوا من الحكومة بتوفير فصل دارسي يسع 10 أو 20 تلميذ فقط بدل من يكون الفصل 60 و70 و80 في كثير من المدارس مما يجعل العملية التعليمية بعيدا الثواب نظر لكثافة الفصول والضجيج وعدم السيطرة علي الأطفال الذين يتغامزون في الفصل مما لايجعل المدرس يركز في أثناء الحصة مع أن الحصة لاتستغرق نصف ساعة أو 45 دقيقة في كثير من الاحوال ومع توفير مكييف في كل فصل أو مروحة خصوصا في فترة الصيف وارتفاع حرارة الجو داخل القصول الغير مكييفة وهل طالبوا الحكومة بعمل كتاب مدرسي مبسط وسهل بعيد عن لغة التعقيد مثل مع يحدث في الكتب الخارجية المبسطة والتي تباع في الأسواق المصرية بمبالغ ضخمة لايقدر محدود الدخل والذي يدرس كل أولاده في المدارس الحكومية فيها لايقدر علي شراءها لاولاده مما يعرض التلاميذ والطلبة للرسوب في السنوات الدارسية وهل طالب المعلمين المعتصمين من الحكومة بتوفير ملعب مدرسي يمارس فيه كل تلميذ وطالب الألعاب الرياضية سواء في حصة الرياضة أو بعد الحصة حتي يستعيد التلميذ نشاطه ويكون عندنا جيل رياضي سليم مع العلم أن أغلب المدارس لايوجد بها ملعب سوي حوش صغير لايكفي أعداد التلاميذ الذين يريدون ممارسة الرياضة هل طالبوا بذلك وهل طالبوا الحكومة بتخفيض مصاريف الكتب الدارسية لكل تليمذ مصري كما يطالبون لأنفسهم فقط ولفعلنا ذلك في كل المجالات وتمني لأخيه وأخته كما يحب لنفسه لكنا أسعد الناس وسط الشعوب الانسانية في الأرض لأن كل إنسان حب لأخيه كما يحب لنفسه والرسول يقول علي السلام ( والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه ) وكل هذه المطالب وغيرها لجميع المحتجين في كل انحاء مصر كانت يجب ان تقدم للمجلس العسكري ولجميع المسئولين في الحكومة المصرية والصبر عليهم حتي تنهض الدولة خلال سنة أو سنتين كأن أفضل لهم ولنا وللناس كلها وانتشر الأمن في كل مكان والله لايضع حق أحد مظلوم في الحياة طالما صبر وقدم مصلحة البلد وأخيه علي نفسه وهذا هو الإنسان الكامل المحب لبلده و لجميع أفراد الشعب المصري أما الخروج بهذا الشكل بطريقة جماعية وتعطيل مصالح البلد والافراد العامة والخاصة بالامتناع عن العمل وتعطيل سيارات الأتوبيسات ومتروالانفاق وغيرهما فهذه هي الفوضي التامة أو الخلاقة كما يقولون لو فعل الشعب كله مثل مايعملون في وقت واحد لحصلت التامة الكبري نتيجة وقف عجلة الانتاج ومن هنا تكون الخسائر الكبيرة لبلدنا مصر ثم بعد ذلك لانجد رغيف العيش متوفر في السوق ومن هنا تحصل المجاعة الكبري نظر للفوضي القائمة والتي تحصل هنا وهناك من الذين لايريد مصر خير في الداخل والخارج أيها المعتصمون الشرفاء الصبر ثم الصبر مع اتقان العمل لوجه الله سوف تتم كل مطالبكم المشروعة بإذن الله مع تحكيم العقل والمنطق حتي تخرج مصر من هذه الكبوة الكبري بفضل حكومة رشيدة تعمل لصالح البلاد والعباد وأقول لهؤلاء ولجميع الشعب المصري تكاتف حتي تقوم مصر وتصبح مصر قوية متقدمة