الزمان :القرن الثامن للميلاد المكان : شبه الجزيرة الاندلسية " الاندلس " او ما يسمي حاليا شبه جزيرة ايبيريا او "اسبانيا والبرتغال الوضع الاجتماعي : أوروبا في وضع لا تحسد عليه حيث انتشار الجهل والفوضي الحدث : فتح الاندلس بقيادة طارق بن زياد ففي عام 92 ه 711 للميلاد وكان هذا بمثابة بداية اشراق نور العلم والفكر في اوروبا حيث كان للأندلس دور كبير في التأثير على أوروبا والممالك المجاورة لها، وعند قيام الدولة الأموية في الأندلس كان يقصد قرطبة العديد من أبناء أوروبا لطلب العلم . يقول الطبيب فيكتور روبنسون " كانت أوروبا في ظلام حالك، في حين كانت قرطبة تضيئها المصابيح، وكانت أوروبا غارقة في الوحل، في حين كانت قرطبة مرصوفة الشوارع" يمكننا ان نقول ان تاثير المسلمين في بعض العلوم كعلم الطب مثلا دام إلى الزمن الحاضر. فقد شرحت كتب ابن سينا في مونبيليه في اواخر القرن الماضي. واذا كان تاثير المسلمين في أنحاء أوروبا التي لم يسيطروا عليها الا بمؤلفاتهم، فقد كان تاثيرهم أكبر من ذلك في البلاد التي خضعت لسلطانهم كبلاد إسبانيا. في شهر ديسمبر سنة 1966 م، انعقدت الحلقة الخامسة للدراسات الأندلسية الإسلامية بمدينة مالقا (Malaga)، وشارك فيها باحثون أوربيون وشرقيون بالإضافة إلى مستعربين إسبان. وقد ألقى محافظ المدينة كلمة جاء فيها: "إن الإسلام الذي كان دين أجدادنا في هذه الفترة الطويلة من الزمن هو باعث تلك النهضة ونافخ روح الجد والعمل في بلادنا التي كانت قبل دخوله إليها تغط في نوع عميق " وفي سنة 1983 م، وفي مدينة المنكب وتحت إشراف الملكة صوفيا جرى احتفال بمناسبة مرور ألف ومائتي عام على وفاة عبد الرحمن الداخل، مؤسس الدولة الأموية في الأندلس. وكانت المنكب أول ميناء نزل فيه هذا الأمير، وأقيم له تمثال كبير يبلغ ارتفاعه ستة أمتار، وقد شارك في هذا اللقاء مستعربون إسبان إلى جانب الباحثين العرب المهتمين بالتراث الأندلسي. اي عز كنا فيه واي مجد ؟!