على مر الأزمنة والعصور نلاحظ ان هناك تأييد للجيش من قبل الشعوب لانه سور للوطن والمحامي والمدافع عنه ضد الغزاة والطامعين والمحتلين ، وطبعا يفتخر أبناء البلد بأن يكونوا جزء من هذه الموسسة وخصوصا أنهم يحسون بأنهم في واجب مقدس وشريف لكن للاسف استخدمت الجيوش من قبل الحكومات لقمع الحركات والمظاهرات الشعبية الداعية للتغيير والحرية . الا ما ندر من تلك الجيوش ، واقرب مثال للوطنية والنزاهة مافعله الجيش المصري الشقيق حين وقف الى جانب شعبه .واسقط نظام قمعي ،مستبد ،عميل هو نظام حسني مبارك . وفي العراق بني الجيش العراقي على أسس مذهبية وطائفية واستخدم لقمع التظاهرات السلمية تلك التي انطلقت من مناطق الوسط والجنوب او في المناطق الغربية ولكي نكون منصفين فليس كل أبناء قواتنا المسلحة هم أداة بيد اصحاب القرار الطائفي فهناك الكثير ممن يمتاز بالمهنية وحب الوطن . ولا ننسى ان أبناء العراق ممن دخل الجيش العراقي السابق ورأى الضيم والقهر والبؤس . فرح الشعب بسقوط النظام . وكانت اقوال المواطن العراقي بأنه تخلص من (التجنيد، والخاكي ، والإجازة المرضية ، والانضباط العسكري ... الخ) لكن ما حصل هو ان الناس جاعت فالتحقت بالعسكرية . وبدل ان تنقى المؤسسة العسكرية من الفاسدين والمرتشين والخونة . وإعادة هيكلة الجيش وتغيير كل الفاسدين . وان يكتب كل شيء من جديد بعد ان ثبت فشل هؤلاء الخونة ببيع مدينة الموصل . جاءت فتوى المرجعية بالنجف لكي تكون أكثر وبالا على العراق وأكثر دموية .. حيث أسس حشدا طائفيا يقاد بلا خجل من قبل جنرالات ايران .. وتعلن ايران مشروعها التوسعي وأن تكون عاصمتها الامبراطورية التوسعية هي بغداد.. فهل من المعقول ان تكون ارادة خارجية توسعية تعمل لصالح العراق ؟؟؟!!! الم يتذكر العراقيون ماذا فعلت ايران عام 1991 عندما أفشلت مشروع الانتفاضة الشعبانية؟؟ الم يتذكر العراقيون ماذا فعلت ايران تجاه ثورة السيد الصدر الثاني وإغلاق مكتبه بأيران؟ نعم نقول للأسف ان قدسية الوطن وجيشه المغوار الذي يجب ان يؤسس أساس وطني للدفاع عن كل العراقيين قد ذابت بالمشروع الإيراني المسمى الحشد الشعبي الذي اخذ قدسية من المرجع الفضائي في النجف الذي عمل ويعمل لاجل تهديم البلاد ... فلم يكن له مشروع اصلاحي منذ ان اخرج للساحة العراقية كمرجع يمثل طائفة شيعية ..وقد أشار السيد الصرخي الحسني ((في حوار خصّ به صحيفة الشرق اليوم الثلاثاء المصادف 17 آذار 2015 ، الحشد الشعبي بأنه حشد سلطوي ايراني قائم تحت مسمى الطائفية والمذهبية وغايته زج الشعب العراقي في حروب وقتال مع اخوانهم في البلد الواحد حيث بيّن سماحته في معرض اجابته حول سؤال الصحفي عن تقييمه لواقع الحشد الذي يشارك القوات الحكومية القتال ضد داعش اجاب سماحته " هو ليس حشداً شعبياً بل هو حشد سلطوي إيراني تحت اسم الطائفية والمذهبية المذمومة شرعاً وأخلاقاً، إنه حشد مكر وتغرير بالشباب العراقي وزجهم في حروب وقتال مع إخوانهم في العراق للقضاء على الجميع ولتأصيل الخلاف والشقاق والانقسام ولتأصيل وتجذير وتثبيت الطائفية الفاسدة " )) للاطلاع على الحوار كاملا ً :- http://www.alsharq.net.sa/2015/03/17/1312207