لما كنا صغيرين كنا نشاهد الافلام الخيال العلمي( Science fiction) و طرحه للكائنات الفضائة و أشكالها المرعبة و كنا لا ننام الليل من شدة الخوف و مع ذلك نعاود و نشاهد نفس النوعية من الافلام ليس حباً في الخوف و لكن حبا في اسلوب الطرح وتوظيف عوامل التشويق لنوعية هذه الافلام و بعد أن كبرنا ادركنا أن هذه النوعية من الأفلام تستخف بعقولنا و خاصة حين تكون موجها لنا نحن العرب لكن ماذا نقول حين نشاهد هذه الافلام علي شاشتنا العربية دراما بأيد مصرية المؤلف و المخرج هو المذيع حين تأتي مذيعة و تستخف بعقولنا و تسخر منا و كل يوم تحكي لنا حدوتة قبل النوم ( السبع أقذام و العفريتة ، و العجوز و العفاريت أم منقار ، و العفريت و الحصان المتعفرت ) ....ألهذا الحد نحن أصبحنا نعيش الخرفات فبدل من أن يدفعنا الاعلام إلي الرقي في الفكر و التقدم إلي الامام و التحضر يريد أن يسحبنا إلي التخلف و عصر الظلمات . فبعض الاعلامين أصبح يشغلهم كيفية إشعال المجتمع بالخرفات و ليس هذا فحسب و ظاهرة الإلحاد اللهم إحفظنا ما هي الفائدة حين يأتي بشخص ملحد و يسلط عليه الضوء هل هو تشجيع للشباب و الدفع بهم إلي الإلحاد و الكفر و العياذ بالله و لا ننسا عمليات التحويل الجنسي التى أصبحت حديث الساعة انها قنوات تسعي لتشويه المجتمع المصري لصالح من يراد بث الفتن و الخرفات و الشذوذ مع العلم هناك إعلاميون اصحاب ضمير مستيقظ لكنهم و للاسف لايحاربون هذه الظاهرة المتوحشة انهم اعلاميون يكذبون و حتى للأسف لا يتجملون فكذبهم أفشي قبحهم فلا يستطيعون التجمل مهما فعلوا .ثم لنأتي للدرامي المستوردة من الجلدة للجلدة أي العمل بأكمله ، فقبل نكبة سوريا كانت الدراما السورية تغذو التليفزيون المصري مما تسبب في هبوط مكانة الدرامي المصرية رغم اني كنت اشعر بالغيرة حين اجدالدور الصعيدي الذي برع فية الفنان الكبير ' أحمد ماهر ' و الفنان 'ممدوح عبد العليم ' و كثير غيرهم من الفنانين المصريين سلبت منم هذه الأدوار و قدمت علي طبق من فضة لفنان سوري حتي لايجد اللكنة المصرية البسيطة ما بالك اللكنة الصعيدي المعقدة و علي هذا المنوال قيس باقي الادوار .ثم تري الدراما المصرية و يتصدر بطولتها غير المصريين و كأن مصر أصبحت من القواعد التي أمست غير قادرة علي الإنجاب . لكن كنا بتقول لانفسنا مش مشكلة سوريا دولة شقيقة عربية تونس أخت عربية الجزائر أخت عربية فلسطين أخت عربية أما مصر هي الأخت الكبري تستحمل و تضحي ...طبيعي....لكن الكارثة الكبري حين يحتل شاشات التليفزيون المصري الاعمال الدرامية ذات الصناعة التركية أليس هذا محزن و مخزي لقد تعلق المصريون بهذه المسلسلات بطريقة غير عادية ليس شباب فقط بل و كبار السن . و كأنها سحرة الغالبية العظمة فأصبحت بيوتنا يبث فيها عادات غير عاداتنا و ثقافة غير ثقافتنا يجب ان تحدث صحوة للتليفزيون المصري فهو محتاج إلى حالة. افاقة و إنعاش قبل فوات الأوان . و من الخزي انه في رمضان الماضي صنع مسلسل مصري علي الطراز التركي . و يحكي تفاصيلهم هم و لا يمت للحال المصري بشئ و لا يقدم لهم سوي مزيد من الاسي و شعور مفرط بالحرمان و التحسر علي مستوي معيشتهم من الناحية المادية و الإجتماعية و الثقافية . فبدل أن يكون المسلسل مصلح لحال الشباب المصر . كان مضاعف لشعور الإستفزاز . و لدية سؤال ....هل فعلا القط بحب خناقة....؟....! أليس الاتراك هم من احتلوا مصر و سرقوا خيراتها إلي بلادهم . ألم يخبرنا التاريخ إنهم ارسلوا بأمهر الصناع و الحرفيون المصريين إلي بلادهم تركيا . و جعلت مصر بحرفيون و صناع أنصاف المهرة . ألم تشيد القصور في تركيا بأيادي عمال البناء المهرة المصريون و بالأموال المسلوبة من خيرات مصر جباية و خراريج و سرقة هل نسينا ما فعلة الإحتلال العثماني بمصرنا الحبيبة ......! .يبدو. إننا مازلنا نعاني من عقدة الخواجة أريد أن أرى هويتى المصرية تتحدث عنها دراما بلادى . لن تحدث صحوة الدراما المصرية إلا إذا نبتت من الواقع المصري و تقاليده و ثقافته