اذا نظرنا الى الغرب وحيث التقدم والحضارة فلابد أن ندرك أن الغرب نظر للمرأة أنها سلعة للإنتفاع ، فهو لا يرى فيها إنسانيتها بل يرى أنوثتها فقط ويسعى لاستغلال هذه الأنوثة عبر استثمارها في أعمال تمتهن كرامتها كلما كبرت فقدت من أنوثتها شيئا وألقى بها هؤلاء في قارعة الطريق،وأمثلهم طريقة يرميها في دار المسنين ، فلا يعرفون أما ولا بنتا ولا كرامة ، لا يعرفون إلا الجشع والطمع الناجم عن النظام الرأسمالي وهذا النظام خلق نظرة غير عادلة على الاقل بالنسبة للأم فلم تعد في المنزلة التي يجب أن تكون فيهاولكن ..........ماهى نظرة الاسلام الى الأم وهل كما يشيع بعض الجهلاء أن الاسلام لم يعط المرأة حقها وأهانها ؟؟؟ قد تكون الاجابة صحيحة بالنسبة لبعض الجماعات الدينية التى أهانت المرأة وبل اشاروا اليها على انها نصف انسان ولكن الحقيقة ان هذا كله لم يأتى به الاسلام فالمرأ' ليست نصف انسان كما يشيع الاخوان والفقهاء التابعين لهم ولكن الإسلام بأحكامه أراد للمرأة أن تقوم بدورها في الحياة واعتبر الإسلام الأصل في المرأة أنها أم وربة بيت وعرض يجب أن يصان ، وأنها أساس الأسرة فهي الزوجة التي تقوم بشؤون زوجها وراعية لبيت الزوجية والتي ستصبح أما وراعية لأبنائها تعمل على حضانتهم وتربيتهم التربية التي من شأنها أن تصنع الرجال والأطباء والمهندسين والخلفاء والولاة والقضاة والمجاهدين في سبيل الله والعمال والزوجات والأمهات وحاملات الإسلام ؛ شأنها شأن خليفة المسلمين الذي يرعى شؤون الأمة والدليل الأكبر على ان الاسلام كرم الأم بأن جعل برها واجبا من الواجبات وعقوقها من المحرمات قال تعالى :{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } الأحقاف (15) وتكررت الوصايا في كتاب الله تعالى والإلزام ببرهما والإحسان إليهما، والتحذير من عقوقهما أو الإساءة إليهما، بأي أسلوب كان، قال الله تعالى: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [النساء:36]، وقال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً [العنكبوت:8]. وقال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14]. فوضحت هذه الآيات ما للوالدين من جميل عظيم، وفضل كبير على أولادهما، خاصة الأم، التي قاست الصعاب والمكاره بسبب المشقة والتعب والثقل والكرب والتعب وغير ذلك لأجل ذلك نقول كرم الاسلام المرأة والأم ولم يجعل تكريمها يومآ واحدآ فى السنة مثل من يقولون تكريمها فى عيد الأم بل علينا أنم نكرمها دائمآ وفى كل وقت