لاشك إننا فى حرب ضروس فى مواجهة إرهاب إجرامى لم نعهده فى عصرنا الحديث من جماعات ضالة مشوهة خلقاً وعقلاً وضميراً وليس لها من غاية فى هذه الدنيا سوى القتل والتلذذ بالقتل والتخويف والترويع لبنى البشر وحرق وتدمير كل مظاهر الحياة إنهم لا يريدون سوى أن يعودوا بالحياةِ الى ماقبل التاريخ حيث الظلام والجهل والخرافات وعبادة النار والشيطان ما لفت نظرى ونظر الكثيرين هو العلاقة الوطيدة والتى فرضتها الأحداث بين النقاب والملثمين ، فبينما وكما رأينا أن كثير من العمليات الإرهابية تتم بفعل مجرمين ملثمين وهم يتعمدوا التلثم حتى يحجبوا وجوههم فلا يعرفهم أحد فيهربون بجرائمهم الدنيئة، ولم نلبث ونحن نرى هؤلاء المجرمين الملثمين حتى فوجئنا بتلثم إجرامى آخر وهو النقاب والمنقبات فأصبحن يقومون بنفس الأفعال الإجرامية مستخدمات النقاب لحجب وجوههن حتى يتمكنوا من الإفلات بجرائمهم القذرة والأكثر غرابة ان تسميهم بعض الأقلام بالحرائر، فهل هذه الأفعال الإجرامية والتى خرجت عن كونها أفعال إنسانية لأنها ضد الإنسان والإنسانية وضد الأخلاق والعقل والدين ألم يحن الوقت وأن نتحلى بالشجاعة فى مواجهة هذا الخطر الداهم الذى نواجهه مع المنقبات والملثمين، فكما يحظر التلثم فيجب حظر النقاب ولا خيار فى الأمر ولا عجب فهذا ماتقتضية طبيعة الأحداث والظروف والمصالح العليا للأمن القومى الوطنى وقدر الله ماشاء فعل.