مازال الفساد مستشري ومستمر في غية وقابضا على قلوب المصريين ، ولا تزال الدولة العميقة موجودة رغم كل محاولات شرفاء الوطن من اجتثاثها من جذورها ، وبالرغم من كل الجهود التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلا أن شاي الباشا لا يزال ساخن ودرج البيه المسئول مفتوح على مصراعيه الحكاية وبكل بساطه كما قصتها لى سيدة مصريه قادمة من دولة عربية عاشت فيها سنوات طويلة من اجل توفير حياة كريمة لأبنائها ، عندما عادت إلى أرض الوطن في إجازة ، حدث لها ما لم يكن يخطر ببالها ، فقد ساقها قدرها العسر أن تكون رحلتها بريا ، وعند الحدود وجدت كل أنواع الفساد من رشوه وسوء معاملة وكسل وبيع ضمائر ، وكان أكثر ما آلمها هو شاي الباشا الذي لم تعرف مكان القهوة الذي يباع فيه ، مما جعلها محل ضحك وسخريه من موظفين الشباك الذين طلبوا منها شاي للباشا أنهت السيدة كل إجراءات الوصول وبقى الختم النهائي كي تركب الأتوبيس المدفوع أجرته مسبقا ، فالتصريح بذلك توقف بسبب طلب الموظف منها شاي الباشا ، تعجبت السيدة من هذا الطلب الغريب وسألت : أي شاي ، فرد عليها أحد الموظفين بكل بجاحة الباشا يريد أن يشرب شاي ، فكان الرد الطبيعي فليتفضل الباشا بشرب الشاي وهل يستطيع أحد أن يمنعه من ذلك ، فضحك الموظف وسخر قائلا " أنت هتستهبلى " أنت فعلا لا تعرفين معنى شاى الباشا , أقسمت له أنها صادقه ولا تعرف معنى ما يقول ، فقال لها بالبلدي الفصيح الباشا رئيس الوردية يريد حلاوة الوصول ....... وحتى لا يفوتها الأتوبيس ما كان منها إلا أن امتثلت لتعليمات الباشا ومزاجه الذي لا يعدله إلا الشاي شاي الباشا الذي يكوي يوميا قلوب الغلابة والمطحونين وأصحاب المواجع ليس فقط في مناطق الحدود المنتشرة بطول أرض الوطن ولكن المكاتب أيضا مازالت أدراجها مفتوحة ولازالت الكروش واسعة والتبجح في طلب الرشوة صارخا وأن اختلفت مسمياته بين ( شاى الباشا واتلحلح وأتحرك واتهز ) والكثير من المسميات التي سئم منها عامة المصريين ولم يسئم منها أصحاب القلوب والعقول المتحجرة