الإسلام هذا الاسم الذي حفر خلوده في سجل التاريخ البشري بأحرف من نور، وأزاح آلاف الحجب التي لفّتّ الأديان والعقائد من قبل، فحوّلتها إلى طقوس وشعائر خالية من الروح. والتعريف بالإسلام ليس بالأمر اليسير وذلك بسبب وجود بعض من عرّف هذا الدين الحنيف بصورة ناقصة أو مشوّهة وكذا ما ورد في الكثير من الكتب الإسلامية، حيث مُلئت بما هو بعيد عن الدين وجوهره العالم كله الان شن حربه ضد هؤلاء المسلمين الارهابيين ، ولكن هل تسائل هذا العالم ماهو "الاسلام"ومن هم المسلمين؟ بطبع ليس جميعهم يبحث عن اجابة واضحة وحقيقية لما يكنه الاسلام وما يريده المسلمين ، وما يدور حوله هذا السؤال ليس هذا التجاهل من فراغ ، ولكن خوفا من الاتجاه الي الاسلام بدون عودة علي حقيقة عالمهم الوهمي ، فهناك من بحث عن الاجابة وعاد الجسد ولكن الروح والعقل اصبح مع الاسلام . ولو جميعنا نظرنا الي حقيقة ما يحدث من عمليات ارهابية وقتل وتفجيرات في العالم لادركنا ان هؤلاء ماهم الا دمية وقد انقلبت علي من صنعها، حادث الصحيفة الفرنسية شارلي والذي اصبح حديث العالم الان نقطة في بحر من سلسلة تفجيرات تحدث علي مرمي ومسمع الجميع في البلدان العربية ، ولكن مع الفارق مع عرب يراهم العالم حقل تجارب لاختراعتهم وتقنياتهم التكنولوجية ، واسلحتهم وطائراتهم الفتاكة ، والتي تحول اجساد العرب الا اشلاء ، و"الصمت"اصبح طبيعة تجاه ما يفعلوه بأوطننا ، اما فرنسا او امريكا او غيرها من الدول الاوربية تتحول عندهم النملة الي فيل ، بكل تأكيد نحن كمسلمين ضد القتل وضد ما يفعله هؤلاء المدعيين الاسلام ، والاسلام برئ منهم ، ولو نظرنا الي حقيقة تلك الجريدة الساخرة فهي تعمل علي اثارة مشاعر الجميع ضد اساءة واضحة منها ضد كيانات معينه ، فحقيقة الصور التي نشرتها هذه الجريده هي صور لقادة في تنظيم الدولة الاسلامية ، فكان الانتقام هو قتل كل من في الجريدة وتفجيرها ،. ولو انهم يفكرون قليلا لو جدوا ان من ضمن من قتلوا فيها اثنان مسلمين ، والاسلام قد حرم قتل النفس ، كما اوصانا رسولنا الكريم بمعاملة العدو بشكل يليق باحكام الاسلام وهناك قواعد ثابتة لا يستطيع احد انكارها ، حتي الاوربيين انفسهم يعلموا ان الاسلام برئ مما يحدث ،وعلي يقين بأن هناك من يستغل اي تفجرات تحدث او اي عمليات لينسبوها للاسلام وللمسلمين ، ولو نظرنا الي اليهود الذي في قبضتهم كبري شركات الاعلام ليس في امريكا فقط ولكن في كل الدول الكبيري ، يحبكون القصة ويخرجونها بشكل عبقري ليشوهوا صورة الاسلام ، وهذا هدفهم الحقيقي ليتعاطف معهم الجميع في احتلالهم لاراضي فلسطين . علي العالم ان يدرك ان المسلمين ، غيرتهم علي دينهم "الاسلام" لا يستطيعون وضعها في مقدار معين ، فلو نظرنا الي المتهمين بمعادات السامية ماذا فعلوا بهم ، والحقيقة انهم لم يرتكبوا ضد السامية شئ، فهي كما نقول "تلاكيك" للوصول الي هدف بداخلهم. فليس عيبا ان يدافعوا عن علمانياتهم ، ولكن عليهم ان يدركوا ان من حق المسلمين ان يدافعوا عن رسولهم ، فليس عليك ان تجعل السيف علي رقبتك بدون ان تصرخ. فحين نري فرنسا تعلن عن حربها ضد الارهاب ، فلتري كم مسجد في فرنسا قد تم حرقة من ضد متعصبين ، ولننتظر ما سوف يعانيه المسلمين هناك ، ولنعلم حقيقة انهم يروا ان الارهاب هو "الاسلام" ، وهي حقيقة غير منطقية ولا نقبلها ، ولكن ماذا نفعل ؟ سنري دماء المسلمين تباح بكل سهولة للجميع ولتصنع فرنسا مثل مافعلت امريكا في العراق في عهد بوش ، ولنري مسرحية دامية يتكون ممثليها العظماء من جنود ودبابات وطائرات ونري الضحية هم دائما " العرب" ولتكتب سطور النهاية بحروف من دماء واشلاء المسلمين . فيسخروا منا تحت شعار "الحرية" وينتظرون ان نصفق لهم ،فالمواطن العربي والمسلم يهرب من ظلم واستبداد الحكام في وطنه الي وطنا اخر ليجد الظلم واستبداد اشد واصعب ،نعم انه عالم الجحيم، فهناك انتهاكات تحدث ضد المسلمين في اوربا ولم نري العالم يشتعل كما حدث بعد حادث شارلي ، هل خرج احد وندد بحرق المساجد التي حرقت في خلال الاسبوع الماضي في السويد؟ بطبع لم يحدث هذا ، بل لم يهتم الاعلام العالمي بعمل ضجه بسبب التعصب ضد المسلمين والتعدي عليهم في اوربا ، هكذا يرانا العالم ارهابيين اما هم وان فعلوا بنا ابشع الجرائم فهي حرية وسلام يزعموه !