...................منذ قديم الأزل والعرب أهل فصاحة وبيان وقد نزل القرآن يخاطبهم(بلغة) يدركون اغوارها وهم من كانوا يعيشون علي فِطرتهم الأولي وقد خرج منهم فحول الشعراء والبُلغاء! ..................كان مُثيرا أن تسوء الأوضاع وبالتبعية يصل التردي إلي كل شيئ ليمتد إلي لغة الضاد! ................. أضحت اللغة العربية (غَريبة) في ديارها وسط (عَدو) وهرولة نحو اللغات الأجنبية علي سبيل الترف أو الإنصياع للغرب هجراً للغة (طَيعة )تمتلئ جَمالا وبلاغة وكفي أنها لُغة القرآن! ................جولة واحدة في الشوارع توضح كم هي اللغة غريبة وقد أضحت أغلب لافتات المتاجر بلغات أجنبية لامعني لها وتنم عن جهل بِين وإنسياق وراء (الفَرنجة) نَأيا عن لُغة الضاد التي تزخر بمعاني تفيض جمالا لو اُهتدي إليها واُدرك كُنهها! ...................مُؤخرا غَابت اللغة العربية تماماًفي مشاهد كثيرة وكان أليما أن تكون إفتتاحيات الصحف باللغة العامية الدارجة وسط أخطاء نَحوية فادحةوغياب صادم للغةدون إحترام لكنهها وجمالها وحتمية رواجها لتنقية الأذن والعين من سُوء الأُثر المترتب علي شيوع الجهل باللغة في أمة كانت تزخر بكثير من البُلغاء! .......في أربعينيات القرن الماضي كانت تدرس (الشوقِيات) للمدارس (لأمير الشعراءأحمد شوقي)وسط (حُنو) ووعي وإدراك بقيمة تعلم اللغة العربية وكم كان فرسان اللغة العربيةمن المعلمين مَبعث فخر لمن تعلموا علي يديهم وظل( أبي) رحمه الله يَقص حكايات ذلك الزمن الجميل الذي ولي بغير رجعة! ......-حديثاً-وبالتدريج إنحسرالإهتمام باللغة العربية لنعيش فوضي مابعدها فوضي في مشاهد كثيرة ترتب عليها أن لغة الضاد قد أضحت غريبة تُكابد آلام الإهمال في أرضها وتلك مُقدمات لتعثر لن يفارق طالما أهملت لغة (ترقي )بمن يُدرك كُنهها!