قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف انه لم يقرر بعد هل سيسعى لاعادة انتخابه في 2012 لكنه أكد انه لن يترشح اذا قرر رئيس الوزراء ومعلمه السياسي فلاديمير بوتين خوض الانتخابات. وفي مايو ايار انتهى النصف الاول من فترة ولاية ميدفيديف التي تبلغ اربع سنوات وتتزايد التكهنات بشأن هل سيرشح نفسه مرة اخرى او يترك الساحة خالية امام بوتين للعودة الي الكرملين. ونقلت وكالتا انباء ريا وايتار تاس الرسميتان عن ميدفيديف قوله "لا أعرف ماذا سيحدث في 2012؟ لا أعرف من سيترشح... ربما يكون ميدفيديف .. ربما يكون بوتين وربما يكون شخصا اخر." ويعتقد معظم الروس ان بوتين ما زال صاحب القرار النهائي وانه يرغب في الاحتفاظ بمقاليد السلطة لفترة طويلة بعد 2012 رغم انه ربما يختار ان يفعل هذا من منصب غير منصب رئيس الدولة. وقال بوتين بالفعل انه وميدفيديف سيتوصلان الى اتفاق قبل انتخابات 2012 بشأن من ينبغي ان يترشح منهما. ويعني ارتفاع شعبية بوتين بين الناخبين الروس وسيطرة الكرملين على الالية السياسية ي البلاد وضعف المعارضة ان المرشح الذي ستختاره القيادة الحالية سيضمن فعليا الفوز في انتخابات 2012 . وقال ميدفيديف ان الكرملين يعطي الاولوية للحفاظ على الاستقرار وان سباقا بين حليفين سيلحق ضررا بالبلاد. واضاف قائلا "يتعين ان يكون لدى البلاد فرصة للتطور بشكل مستقر.. بوتين أخذ هذا في الاعتبار وأنا اخذ هذا في الاعتبار ويتعين على الشخص الذي سيأتي بعدي ان يأخذ هذا في الاعتبار." وكان بوتين رئيسا لروسيا في الفترة من 2000 الي 2008 واختار ميدفيديف كخليفة له عندما انتهت فترة ولايته الثانية وهي الحد الاقصى الذي يسمح به الدستور. لكن بوتين يمكنه الترشح للرئاسة مرة اخرى في 2012 وأن يبقى في السلطة حتى 2024 اذا فاز بفترتي ولاية متتاليتين بعد ان جرى تمديد فترة ولاية الرئيس الى ست سنوات بمقتضى قواعد جديدة. وتظهر استطلاعات الرأي بشكل متواتر تقدما لبوتين على ميدفيديف الذي يتعرض لانتقادات من معارضيه لفشله في تنفيذ وعوده لاصلاحات جريئة