ان الانظمه العربيه الحاكمه فى الوقت الراهن باتت متهالكه فقدت جزء كبير من ثقه شعوبها فيها وايضا فقدت اليات الاتصال والتواصل مع الشعب حتى باتت فى نهايه المطاف بلاجدوى . ان اعتمد تلك الانظمه طوال فتره حكمها على أساليب القمع الوحشى للحريات ومصادره الاراء والافكار واستخدام قوانين الطؤراى من اجل ترسيخ اقدام حكمها بل والادهى ان تلك الانظمه ظلت تردد طوال فتره بقاءه ان الشعب ينعم بالدايمقراطيه والحريه والعلم والتحضر وفى الحقيقه لم تكن تلك سوى مجرد شعارات . فعلى سبيل المثال مصر عقب ثلاثون عاما حكم الرئيس السابق حسنى مبارك فقد انحدار مستوى التعليم فى عهده وخرجت جامعه القاهره (جامعه فؤاد الاول سابقا) وهى اولى الجامعات المصريه والعربيه من افضل خمسمائه جامعه على مستوى العالم وتدهور البحث العلمى وتلاشى الاهتمام بالنوابغ فهربوا من الاهمال والامثله كثيره ولم يخرج فى عهده مبارك اى نابغه فالدوله التى انجبت نجيب محفوظ وزويل ومشرفه وسميره موسى وطه حسين مات فيها العلماء بل ان النظام البائد حرص على تشويه التاريخ وتضليل الشعب فنجده يذكر فى انجازات الحزب الوطنى فى المراحله الابتدائيه وكأن تشيد الكبارى والانفاق انجازات عظمى بل انها مجرد اعمال ينجزها محافظ وليس حزب او رئيس دوله بل ان النظام البائد ظل يتشدق بكلمه انشاء البنيه التحتيه فالمرافق تلاشت فى العهد البائد وأصبحت المرافق الاساسيه امنيه والبطاله ارتفعت وانتشارت العشوائيات والجهل والفقر وتردت الاوضاع الاقتصاديه واصبح عدد المواطنين تحت خط الفقر 40مليون نسمه من اجمالى 85 مليون نسمه وانحصرت الاموال فى يد النظام بل ان النظام ظل يردد ان الشعب ينعم بالدايمقراطيه وحريه الرأى وهذا على العكس فالشعب ظل يعانى من مفهوم الدوله البوليسيه سنوات بل ان المعتقلات فتحت على مصراعيها. الانتخابات كانت فى عهده حكرا على الحزب ونصيب الاسد فى الاتخابات البرلمانيه هو الحزب والباقى بين الاخوان واحزاب المعارضه . ان النظام البائد نجح فى خلال فتره حكمه فى تكوين مليشيات سريه لترويع امن المواطنين واحداث الفتن فى الدوله فيفجر الكنائس ولكن النظام ظل يحرك الكثير من الاحداث حتى عقب سقوطه ففى بدايه الثوره ظل ينظم مليشياته فى احداث الانفلات الامنى وترويع الامنين لقد ظل هذا النظام يحكم بأسلوبه البالى حتى باتت ثوره يناير التى كان ولابد ان تكون حتى تريح الشعب من الفساد والافساد .