- لم أكن لأتصور - قط - ، من قبل ، القدر - الحقيقي - لرجولة ، ووطنية ، وشجاعة ، وصدق الزعيم الليبي العظيم معمر القذافي ، إلا من خلال صموده - كالجبل الوتد - حيال الأزمة السياسية العصيبة المعاصرة ، التي يمر بها الآن ، فبالرغم من تمرد ، وتآمربعض العملاء الخونة من الليبيين ، من أبناء وطنه ، فجأة ، على نظامه الوطني الحاكم ، بمساعدة بعض القوى الغربية الكبرى الطامعة ، تحت دعاوى ، وحجج داحضة قاسطة ، إلا أنه قد وقف ، وما زال ، كالجبل الشامخ حيالهم ، ولم يتزعزع ، قط ، ولسان حاله يردد قائلاً :- ولو الجبال تحولت عن أرضها .. عن الدفاع عن ثرى ليبيا لن نتحول . - وفي الواقع ، فإن العقيد معمر القذافي ، يعلم - يقيناً - أن الهجمة الغربية الشرسة ، المعاصرة ، ليس الهدف منها إرساء قيم الديمقراطية الحقيقية ، كما يردد - فرية - بعض العملاء الخونة ، من أبناء ليبيا ، ومن يدعمهم ويمولهم من القوى الاستعمارية الغربية الكبرى ، وإنما هي محاولة - متردية - ، تهدف إلى إسقاط ليبيا ، واحتلالها سلمياً ، حتى يسنزفوا ثرواتها ومقدراتها الوطنية والقومية ، في وضح النهار ، لذا ، فقد كان على " القذافي " أن يقف - بشجاعة - كالغضنفر الثائر - حيال تلك القوى الاستعمارية المتطفلة ، وعملائهم الخونة من أبناء ليبيا ، حتى يكتب الله له النصر المؤزر ، أو يمنحه شرف الشهادة ، من أجل الدفاع عن حقوق ، وكرامة أبناء شعبه ، ممن وضعوا به ثقتهم ، وأتمنوه على أوطانهم ، وأموالهم ، وأعراضهم ، وأنفسهم . - والذي لا يدع مجالاً للشك ، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وحلفائها ، قد حاولوا ، مراراً وتكراراً ، أن يشتروا " القذافي " ، ويجندوه لصالحهم ، أسوة ببعض العملاء من حكامنا العرب ، لكن محاولاتهم المتردية - جميعها - قد باءت بالفشل الذريع ، نظراً لعروبة ، وصدق ، ووطنية " القذافي " ، لذا فقد كان لزاماً غلى الدول الاستعمارية الكبرى ، أن تمهد ، وتدبر ، وتخطط لإسقاط نظام " القذافي " الوطني ، واستبداله بنظام حاكم - كاريكاتيري - عميل ، يحقق لهم ، بسهولة ويسر ، أطماعهم ، ونزواتهم ، وأهدافهم المشبوهة الخبيثة ، دون أدنى نصب أو لغوب ، على غرار سيناريو العراق الشقيق ، ونظراً لذلك ، فقد جند الغرب بعض العملاء المأجورين ، من أبناء ليبيا ، ليتخذونهم " عصاة " ، يضربون ، ويسقطون بها نظام " القذافي " الوطني ، والذي يندى له الجبين ، أن بعض الليبيين قد خدعوا ببعض دعاوى وشعارات الخونة العملاء ، فانساقوا ، وهرولوا خلفهم ، وهم يجهلون - حقيقة - ما يصنعون ، كما خدع إخوانهم من العراقيين ، من قبل ، فحدث بهم ما حدث ، وما أهل العراق منهم ببعيد . - والحق أقول ، أن معظم الشعب الليبي - بحكم سجيته - وطني ، غيور ، مخلص لوطنه ، يعي - جيداً - مدى صدق ، ووطنية " القذافي " حيال وطنه ومواطنيه ، وهذا ما دفعهم لأن يلتفوا حول زعيمهم وقائدهم المغوار ، وهم عازمون على أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم ، حتى آخر قطرة تسقط من دمائهم الوطنية الذكية ، ظناً منهم أن الوطنيين ، والشرفاء ، والشهداء لا يموتون أبد الدهر ، وفي تصوري ، فإن " القذافي " ، ورجاله ، سيواصلون صمودهم ، وجهادهم ، وكفاحهم ، حتى ينصرهم الله ، ويقطع دابر العملاء المنافقين ، وبلا ريب ، فإن العملاء والخونة من أبناء ليبيا ، سيدفعون - عاجلاً أو آجلاً - ثمناً باهظاً ، جزاء خياناتهم لقائدهم ووطنهم ، وحتماً ، سيئول بهم - المآل - ، في النهاية ، لمزبلة التاريخ ، أسوة بأمثالهم من الخونة والعملاء . - فيا أيها الليبيون الوطنيون الشرفاء ، اصمدوا ، وجاهدوا ، وقاتلوا ، وقفوا - ليوثاً - خلف زعيمكم وقائدكم العظيم ، العقيد معمر القذافي ، حتى لا يتمكن المحتل الغاصب ، وعملائه من الخونة الليبيين ، من النيل من شرفكم ، وأرضكم ، وعرضكم ، فتصبحوا - حينئذ - نااادمين .