قال مسؤول ايراني كبير يوم الجمعة ان ايران لن تتنازل ابدا عن حقها في تخصيب اليورانيوم ولكنها قد تعلق التخصيب على مستوى اعلى لعدة سنوات اذا امكن التوصل الى اتفاق لمبادلة الوقود مع القوى الاجنبية. وقد يكون موقف ايران بشأن هذه العملية محوريا في احياء المحادثات المتوقفة مع القوى العالمية التي فرضت عقوبات أكثر تشددا على الجمهورية الاسلامية خشية انها تحاول صنع قنبلة ذرية. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يوم الاربعاء ان ايران ستوقف تخصيب اليورانيوم الى درجة نقاء بنسبة 20 بالمئة اذا وافقت القوى العالمية على تبادل الوقود النووي. وقال علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية انه من غير الوارد بالنسبة لايران أن تعد بوقف تخصيب اليورانيوم ولكنه اضاف انه يمكن تعليق التخصيب الاعلى درجة. وايران لديها الاف أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.5 بالمئة التي تقول انها تحتاجها لتوليد الطاقة. وبدأت في تنقية كميات صغيرة لمستوى 20 بالمئة في فبراير شباط الامر الذي أزعج القوى الغربية لان هذا يجعل المادة أقرب الى الدرجة اللازمة لصنع سلاح نووي. وقال صالحي لوكالة مهر للانباء الايرانية شبه الرسمية "التخصيب بنسبة 20 بالمئة حقنا ولن نتنازل ابدا عن هذا الحق. لكن برغم هذا الحق ولان الحاجة اليه لن يتم الشعور بها (في حال تبادل الوقود) لا توجد ضرورة للقيام به." وطالب مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدةايران بوقف جميع انشطة تخصيب اليورانيوم. ولم تعقد ايران اي محادثات حقيقية مع القوى العالمية منذ التوصل الى اتفاق تبادل الوقود مع روسيا وفرنسا والولايات المتحدة في اكتوبر تشرين الاول. وتعثر الاتفاق عندما وضعت طهران شروط اخرى